احياء الذكرى الـ 70 لضحايا القنبلة النووية على هيروشيما

احيا اليابانيون امس الخميس الذكرى الـ70 للهجوم النووي المؤلم للولايات المتحدة الامريكية خلال القائها قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما والتي  أجبرت اليابان على الاستسلام خلال الحرب العالمية الثانية وجاءت هذه المناسبة وسط دعوات يابانية للعالم بالتخلص من الأسلحة النووية.
وفي الحفل الذي شارك فيها لآلاف من اليابانيين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وحضور  ممثلين عن نحو 100 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة حيث أرسلت مسؤولا رفيع المستوى في خطوة غير مسبوقة للمشاركة في تلك المراسم التي تقام كل عام في حديقة السلام التذكارية التي تقع غرب الارخبيل  قرعت الأجراس في هيروشيما إحياء لذكرى القنبلة النووية التي ألقتها قبل سبعين عاما قاذفة أميركية فوق المدينة اليابانية في أول هجوم نووي في التاريخ أرغم فيها اليابان على الاستسلام وإنهاء الحرب العالمية الثانية.
وحث كازومي ماتسوي رئيس بلدية هيروشيما على إلغاء الأسلحة النووية وطالب بإنشاء أنظمة أمنية لا تعتمد على القوة العسكرية. وأضاف قائلا في كلمة أمام الحشد “العمل بصبر ومثابرة لتحقيق هذه الأنظمة سيكون حيويا وسيحتاج إلى أن نشجع في أنحاء العالم الطريق إلى السلام الحقيقي الذي توحي به النزعة السلمية للدستور الياباني.”
وتأتي مراسم الاحتفال في أوج جدل في اليابان بشأن دورها في صراعات خارجية حيث يسعى رئيس الوزراء شينزو أبي وحكومته إلى تمرير مشاريع قوانين في البرلمان قد تسمح بإرسال جنود يابانيين إلى مناطق الصراع للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية وهو ما يثير احتجاجات في أرجاء اليابان
يذكر أنه في السادس من اغسطس عام 1945م قامت قاذفة أميركية من طراز بي-29 بالتحليق على علو مرتفع فوق سماء المدينة قبل أن تلقي عليها قنبلة يورانيوم تعادل قوتها التدميرية 16 طن من مادة الـ”تي.أن.تي” مخلفة نحو 140 ألف قتيل. وبعد ثلاثة ايام من قنبلة هيروشيما القت قاذفة اميركية اخرى قنبلة بلوتونيوم على مدينة ناغازاكي الساحلية مما أسفر عن مقتل 74 ألف شخص. ووجهت هاتان القنبلتان ضربة قاضية للامبراطورية اليابانية التي استسلمت في 15 آغسطس 1945م لتنتهي بذلك الحرب العالمية الثانية.

قد يعجبك ايضا