ناقش محافظ صعدة محمد جابر عوض أمس مع المنسق الإنساني للأمم المتحدة باليمن يوهانس فان دير كلاو والقائم بأعمال ممثل منظمة اليونيسف باليمن جيرمي هو بكنز الأوضاع الإنسانية بمحافظة صعدة ومديرياتها .
وتطرق اللقاء الذي حضره وكيل المحافظة محمد كعيبة وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية وممثلو المنظمات الإنسانية بالمحافظة إلى ما لحق بمديريات ومناطق محافظة صعدة من دمار في البنية التحتية والحاجة الملحة للتدخل الإنساني في مختلف الجوانب.
وفي اللقاء دعا محافظ صعدة الأمم المتحدة وأحرار العالم إلى وقف العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على اليمن عامة ومحافظة صعدة بوجه خاص .. مؤكدا أن اليمنيين ليس لهم عدو سوى الإرهاب .
وقال : إن اليمن معروفة على مر العصور بدعاة السلام ونحن لا نشكل خطرا على أي دولة في العالم ” .. مطالبا الأمم المتحدة بالقيام بواجبها الإنساني إزاء المجتمع اليمني وما لحق به من ضرر وآثار نفسية جراء العدوان السعودي الغاشم الذي استهدف قتل الأطفال والنساء وطال المدنيين الأبرياء بدون وجه حق ولا مبررات تذكر .
وأكد المحافظ أن على الأمم المتحدة إيجاد أماكن آمنة للمدنيين إذا لم تستطع الأمم المتحدة إيقاف العدوان السعودي .. مشددا على ضرورة عودة المواطنين إلى مناطقهم التي نزحوا منها وإعادة الحياة الطبيعية والعمل من أجل توفير مقومات الحياة الإنسانية للمواطنين .
واستعرض الأضرار التي لحقت بمحافظة صعدة سابقا أثناء الحروب السابقة والتي قدرت بنحو 6500 شهيد وأكثر من 10 آلاف جريح وعشرين ألف يتيم .. مبينا خسائر العدوان السعودي الأمريكي على محافظة صعدة 693 شهيدا تم رصدهم إلى الآن بينهم 293 طفلا و2000 جريح علاوة على تدمير المنشآت والمؤسسات الخاصة والعامة والبنية التحتية.
وأعرب محافظ صعدة عن أمله في أن تقدم الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية لأبناء محافظة صعدة كما تقدمها لبقية المحافظات .. لافتا إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة فيما يخص ارجاع الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم لمواصلة مشوارهم التعليمي الذي لن يتحقق إلا بإيقاف العدوان السعودي وتحليق طيرانه وغاراته الجوية التي تطال المدنيين .
من جانبه أشار المنسق الإنساني للأمم المتحدة باليمن يوهانس فان دير كلاو إلى أن زيارته لمحافظة صعدة تأتي بهدف الإطلاع على مستوى الدمار الذي لحق في البنية التحتية فضلا عن ما يحتاجه أبناء المحافظة من تدخل إنساني عاجل وسريع في مختلف الجوانب .
وأوضح يوهانس أن العمل سيكون صعباٍ مع وجود تحليق للطيران السعودي على أجواء مدينة صعدة ومديرياتها .. مؤكدا ضرورة احترام أطراف الصراع لحياة المدنيين ومنشآتهم الحكومية والمدارس والمستشفيات والمراكز والقطاعات والمؤسسات .
ولفت إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن من العمل بطاقمها بسبب الأوضاع الراهنة وما حدث للبنية التحتية بمحافظة صعدة يحتاج إلى تدخل من قبل الأمم المتحدة.
فيما تحدث عدد من مدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة .. مستعرضين ما لحق بالمؤسسات والمنشآت الخدمية من دمار وأضرار مما انعكس سلبا في عدم القيام بدورها المناط بها فضلا عن أهم الاحتياجات لتلك المكاتب والمؤسسات والمنشآت لإعادتها وتأهيلها.
في غضون ذلك ناقش محافظ صعدة محمد جابر عوض خلال لقائه أمس بالمستشفى الجمهوري بالمحافظة رئيس منظمة أطباء بلا حدود الاسبانية في اليمن امارك بوسك جوانب التنسيق بين الجهات المعنية بالمحافظة والمنظمة في تقديم الدعم اللازم للمستشفى الجمهوري بما يسهم في تحسين الخدمات الطبية .
وفي اللقاء الذي حضره وكيل المحافظة محمد علي كعيبة .. أكد المحافظ عوض أهمية تقديم منظمة أطباء بلا حدود المساعدات الطبية للمحافظة .. مشددا على ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية بالمحافظة لتعزيز الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى بالمستشفى والمديريات النائية سيما مديريات الظاهر وشداء ورازح وغمر وباقم ومنبه وفتح فروع للمنظمة فيها.
فيما أكد مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عبدالكريم الخطيب ومدير عام مستشفى الجمهوري الدكتور محمد عبدالوهاب حجر حاجة القطاع الصحي والمستشفى الجمهوري للخدمات الصحية المختلفة .
وأعربا عن أملهما في أن ينقل رئيس منظمة أطباء بلا حدود رسالة للمنظمات الأخرى لما يحتاجه القطاع الصحي بصعدة خصوصا بعد أن تعرض للعدوان السعودي الغاشم وكذا نقل الصورة البشعة للعالم بالمجازر التي ارتكبها نظام آل سعود بحق القطاع الصحي بصعدة .
ولفت الخطيب وحجر إلى أن إدارتي الصحة بالمحافظة والمستشفى الجمهوري لديهما حزمة من الأنشطة والبرامج في المجال الصحي وبحاجة لدعم تلك الأنشطة وأعربا عن أملهما في تدخل منظمة أطباء بلا حدود ولو في جزء بسيط لتنفيذ تلك البرامج .
وكان محافظ صعدة قد زار مختلف أقسام المستشفى الجمهوري الغسيل الكلوي والأطفال والرقود والطوارئ .. مؤكدا على العاملين ضرورة مضاعفة الجهود وبذل مزيد من العطاء الطبي بما يسهم في تقديم الخدمات والرعاية الصحية التي يحتاج إليها المرضى .
قد يعجبك ايضا