الحكومة التركية تتلقى انتقادات واسعة بإشباع سياسة الدم

انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليجدار أوغلو الحكومة التركية بشأن ما أسماه اتباعها “سياسة الدم” للفوز بالانتخابات مؤكدا ان الرئيس رجب طيب إردوغان هو من يعطل تشكيل ائتلاف حكومي للوصول بالبلاد إلى الانتخابات المبكرة.
وأطلقت تركيا حملة عسكرية موجهة خصوصا ضد حزب العمال الكردستاني وبدرجة أقل ضد مقاتلي تنظيم داعش.
وأدت هذه الحملة إلى هجمات مضادة من الحزب الناشط في جنوب شرق البلاد وله قواعد خلفية في شمال العراق. وهو ما أفضى عمليا إلى انهيار عملية السلام مع الأكراد.
وقال كليجدار أوغلو الذي يتزعم أكبر حزب تركي معارض: “إن كانت هناك نية باتباع سياسة الدم قبيل الانتخابات سيكون ثمن ذلك باهظا” مضيفا “أقول لكل الأمهات أبناؤكم أبناؤنا فلا تسمحوا للسياسيين الذين لا يولون أهمية لمستقبل البلاد أن يمارسوا السياسة على حساب أبنائكم”.
وفي حديثه لقناة خبر تورك أضاف كليجدار أوغلو “في الحقيقة :إن السيد داود أوغلو (رئيس الوزراء) يريد أن يشكل حكومة ائتلافية وأن يخلص البلاد من المشاكل التي تعيشها حاليا إلا أن الجالس على كرسي الرئاسة لا يسمح بذلك” في إشارة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال كليجدار أوغلو ايضا :ان “إردوغان هو من أهم المتسببين في إنهاء مسيرة السلام الداخلية في تركيا” داعيا إياه أن “يخرج للشعب ويبرر سبب معارضته لمسيرة السلام”.
واتهم زعيم المعارضة التركية الحكومة بأنها تسعى لنيل أصوات المواطنين الأتراك بـ”ممارسة السياسة على دماء الشهداء بعد فشلها في تشكيل حكومة بمفردها في الانتخابات الأخيرة” واتباعها منطق “امنحوني أصواتكم لأخلصكم من الفوضى التي تشهدها البلاد” معربا عن رفضه الشديد لهذا الأمر.
وحرمت انتخابات 7 يونيو حزب العدالة والتنمية من الأغلبية البرلمانية التي ظل يتمتع بها على مدار 12 عاما.
وتشهد البلاد مشاورات لتشكيل حكومة ائتلافية لا سيما مع حزب كليجدار اوغلو بعد رفض حزب الشعوب الديمقراطي المؤيدد للأكراد وممانعة حزب الحركة القومية المشاركة في الائتلاف.
وتتجه الأنظار من جديد إلى رغبة حزب اردوغان في إفشال المحادثات على أمل الحصول على نتائج أفضل إذا ما أجريت انتخابات مبكرة.
وكان اروغان يطمح إلى تحويل تركيا إلى النظام الرئاسي وتعزيز سلطاته من خلال غالبية برلمانية مريحة.

قد يعجبك ايضا