فقيد الوطن الرياضي القدير الحبيشي في عيون شباب ورياضيي إب

مثل رحيل فقيد الوطن الوالد المناضل عبدالعزيز الحبيشي مستشار رئاسة الجمهورية للشئون الشبابية والرياضية الذي وافاه الأجل ليلة الـ27 من رمضان الماضي وهي أعظم الليالي عند الله عز وجل مثل فاجعة كبيرة لكل أبناء الوطن عامة وأبناء محافظة إب على وجه الخصوص وذلك لما عرفوه عن هذا الرجل من تاريخ طويل وعريض مليء بالنضال والخير والحب للجميع إذ كان قلباٍ مفتوحاٍ للصغير والكبير يأتي إليه الجميع من كل مكان سياسيين واجتماعيين وتربويين وعلماء دين ورياضيين واقتصاديين وغيرهم كان رجلاٍ معتدلاٍ بكل ما تعنيه الكلمة يحبه الجميع على مختلف أطيافهم ومهما تحدثنا فلن نفي قامة كبيرة بحجمه حقها من الإنصاف وقد اتجهت صحيفة الثورة لعدد من شباب ورياضيي محافظة إب لأخذ آرائهم حول الفقيد وما يتذكرون من مواقف له .. فلنتابع في السطور القادمة:
الحبيشي : عرف بالحكمة
* في البداية تحدث مدير مكتب الشباب والرياضة بمحافظة إب علي الحبيشي قائلاٍ: لقد خسر اليمن بصفة عامة ومحافظة إب بصفة خاصة رجلاٍ عرف بالحكمة والعمل الإنساني والاجتماعي والاهتمام بالنشء والشباب والتعليم بمختلف مراحله وبرحيله فقد الوطن شخصية متميزة بمعنى الكلمة ولا يسعنا إلا أن ندعو الله له بالمغفرة والرحمة وأن يوفق أولاده بالسير على خطاه.
غازي : محبوب الكل
* أما مدير عام المدينة الرياضية الكابتن عبدالله غازي الذي بدا متأثراٍ برحيل الفقيد استهل حديثه قائلاٍ: مات محبوب الكل من فتح بيته وقلبه وحياته كلها للصغير والكبير وبرحيله فقدنا الحب والحنان والطيبة تعلمنا منه الوطنية والاجتماعية وكان مرجعاٍ للجميع وقت الصعاب فقد كان رجلاٍ بحجم وطن يأتي إليه الناس بمختلف أطيافهم ومناصبهم ومسئولياتهم من كل مكان رحمة الله تغشا أبو الابتسامة الجميلة أبو الطيبة وأبو الشباب أبو الأيتام الفقيد الحبيشي.
لطف: فقدنا قامة وطنية
* من جانبه قال عضو الاتحاد العام لكرة القدم عبدالفتاح لطف: إن اليمن عامة ومحافظة إب خاصة فقدت هامة وقامة وطنية وتاريخية مشهود لها بالأعمال الوطنية والخيرية فقد كان نعم الأب والأخ والصديق والمعلم للجميع كان عاقلاٍ وحكيماٍ يحمل قلباٍ يتسع للعدو قبل الصديق مبتسماٍ للصغير قبل الكبير.
وقال: إن تحدثنا عن صفات وخصال أبو اليتامى وأبو الشباب ونصير المظلومين أبونا جميعاٍ الوالد المناضل الجسور عبدالعزيز الحبيشي فإننا نحتاج لأيام بل أشهر كيف نفيه القليل مما قدمه من تضحيات وخدمات ومواقف للوطن أولاٍ وللإنسانية ثانياٍ وللشباب ثالثاٍ رحمة الله عليه.
الزنم : السفير الخالد بقلوبنا
* وكيل محافظة إب نائب رئيس نادي الاتحاد سابقاٍ علي الزنم قال: تاريخ الفقيد عبدالعزيز الحبيشي رحمه الله مليء بالكثير والكثير مما لا يمكن أن يحصى بلحظات وهو بحق السفير الخالد بقلوبنا جميعاٍ فقد كان رجلاٍ اجتماعياٍ من الطراز النادر قريباٍ من الجميع وصاحب ابتسامة لا تنسى محبوب الكل خسرنا برحيله قامة وطنية كبيرة من الصعب أن تعوض خاصة بمحافظة إب.
العرومي: سنسمي صالة الاتحاد باسمه
* بدوره تحدث أمين عام نادي اتحاد إب فضل العرومي قائلاٍ: تعازينا لمحافظة إب بوفاة والدنا عبدالعزيز الحبيشي الذي كان أباٍ للجميع والذي لم يبخل على أحد بجهده ومساعداته التي يشهد له الجميع ونعزي أنفسنا قبل أن نعزي أسرته بوفاته..
وأضاف: ما يزيل همنا وحزنا الشديد لفقدانه هو الأيام والليلة المباركة التي اختارها الله أن يأخذه فيها نسأل الله أن يغفر له وأن يدخله فسيح جناته وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يمتعه بالنظر إلى وجهه يوم لقياه.
وقال: يعجز اللسان عن وصفه وكلماتي تتمنع خجلاٍ وخوفاٍ من أن لا تفيه حقه الذي هو فوق وصف عباراتي وكلماتي وأقل شيء سنقدمه كاتحاديين وكأبناء للفقيد هو تسميتنا لصالة النادي باسمه الذي لولا جهوده بالمقام الأول لما أنشئت على أرض الواقع وهذا أقل واجب نستطيع أن نقدمه وفاءٍ له.
الوتر: الحزبية غير موجودة بتعاملاته
* أما مدير عام الصالة المغلقة محمد الوتر فقد تحدث عن الفقيد قائلاٍ: كان رجل دولة من الطراز الأول يتعامل مع الكل بعين واحدة ولم تكن الحزبية في أي وقت لديه هي المعيار للتعامل أو لخدمة أبناء المحافظة حتى في الجانب الرياضي وهذه شهادة مني كشاهد على الكثير من الأحداث والمواقف للفقيد فعلى الرغم من أنه يقف على رأس الهرم الشعباوي ويعتبر شعباوياٍ حتى النخاع إلا أنه حين تكون هناك أي مصلحة أو مشروع أو مطلب فإنه يقدم الاتحاد على الشعب بل إنه يستخدم علاقاته الاجتماعية الواسعة لدعم فريق الاتحاد مالياٍ وسأذكر مثالاٍ واحداٍ على سبيل الذكر لا الحصر أنه دعم الاتحاد بحافلة جديدة قبل نادي الشعب وهو ما يؤكد بأنه كان حقاٍ رجلاٍ استثنائياٍ في ظرف صعب نسأل الله الرحمة والمغفرة للفقيد.
الخشعي: كان شخصية وسطية مميزة لايفرق بين أحد
* من جانبه أوضح رئيس فرع اتحاد كرة القدم بمحافظة إب عبدالرحيم الخشعي أن الوطن فقد شخصية اجتماعية سياسية رياضية وسطية فقد كان قلبه ومجلسه يحتوي كل الفئات قروي ومدني لا يفرق بينهم كان رحمة الله عليه شمعة مضيئة للجميع.
جلب: يتمتع بصفات قلما تجدها بالبشر
* رئيس نادي شعب إب سابقاٍ والداعم الرياضي الكبير علي جلب قال: من حسن ظننا أننا تمكنا من رؤيته يوم وفاته واستمعنا لنصائحه فهو شخصية عظيمة يتمتع بعقل رزين وقلب كبير مفتوح للجميع ويتصف بصفات نادرة قلما تجدها بين البشر.
وأضاف: كنا نسعد به دائماٍ عندما تسنح لنا الفرصة للقائه والحديث معه رحمة الله تغشاه برحيله فقدنا شخصية مؤثرة سيظل أبناء الوطن عامة ممن يعرفونه عن قرب وأبناء إب خاصة يتذكرون كل صفاته العظيمة ومواقفه الوطنية والاجتماعية والإنسانية الخالدة على مر الأيام والسنين.
رشاد: له أياد بيضاء لا تنسى بتاريخ شعب إب
* من جانبه اعتبر نائب رئيس نادي شعب إب رشاد العواضي اعتبر الفقيد عبدالعزيز الحبيشي الأب والمؤسس الأول للرياضة في محافظة إب وكذلك نادي الشعب ويعجز اللسان عن وصفه فهو قامة شامخة ورجل عظيم له أيادُ بيضاء علينا لا تنسى بتاريخ نادي شعب إب سواء المشاريع أو الانجازات حتى المنشآت الرياضية بالمحافظة كالمدينة الرياضية والإستاد الرياضي كان له دور كبير فيه رحمه الله حزننا كبير بفقدانه.
العواضي: مشاريعه الخيرية وبصماته بكل مكان
* الإعلامي فؤاد العواضي تحدث قائلاٍ:الفقيد عبد العزيز الحبيشي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه رجل بحجم وطن.. قدم الكثير لليمن ولمدينة إب بشكل خاص.. مشاريعه الخيرية وبصماته تجدها في كل مكان.. في بسمة يتيم أو ضحكة محروم.. يكفيه فخراٍ أنه كان يسمى أبو الأيتام فهو احتضنهم وكان الوحيد الذي كان مرافقوه من صغار الأيتام ولا تزال دار الحبيشي للأيتام شاهداٍ على قلبه الكبير..
وأضاف: عاش للوطن وقدم الكثير للشباب واستحق لقب أبو الشباب لأنه عاش معهم وشجعهم وكان رياضي اللواء الأخضر الأول وذلك ليس بغريب فهو من مؤسسي نادي الشعب مع غيره في وقت لم يكن أهل المدينة يعرفون شيئا عن الرياضة.. قدم كل ما يستطيع لهذه المحافظة الجميلة وبصماته واضحة في كل مشروع من مشاريعها وله الفضل الكبير في متابعة وانجاز الكثير من المشاريع ومنها إستاد إب الرياضي الذي لم ير النور إلا بجهود مضنية بذلها المرحوم.
واختتم حديثه بالقول: الوالد عبد العزيز الحبيشي لا يمكن لنا أن نختصر ما نريد القول عنه في كلمات لأن مواقفه وحياته اكبر من ذلك.. ولكننا في الأخير نعزي أنفسنا بفقداننا هذه القامة الوطنية الشامخة.
الشامي: رجل فاضل ملك القلوب
* عضو مجلس الشرف الأعلى بنادي الشعب محمد الشامي تحدث قائلاٍ: الفقيد كان رجلاٍ فاضلاٍ وراع للأيتام وأباٍ للشباب وكان له بصمات إنسانية لا يمكن أن تنسى كانت روحه مرحة وصاحب فكاهة وقلب كبير وحنون لذلك ملك كل القلوب رحمة الله تغشاه.
الدغيش :شيخ حكيم خسرناه
* المدرب الوطني المعروف خالد الدغيش تحدث عن الفقيد بالقول: الحبيشي أبو الرياضيين والشباب ممن يمتلكون ثقافة ورجاحة عقل وميراثاٍ من الخبرة والذكاء فقدناها برحيله وخسارتنا كبيرة لما كان يملك من صفات طيبة وحميدة مع الصغار والكبار الأغنياء والفقراء..
وأضاف: من المواقف التي بذاكرتي عندما تقدمت مع الكابتن خالد الخربة للمقاعد الدراسية بجمهورية الجزائر والتي كانت محددة بعشرة مقاعد فقط .. ولأن القائمين بذلك الوقت بوزارة الشباب والرياضة لا يمتلكون مؤهلات رياضية أو علاقة بالرياضة.. فكان إصرارهم على توزيع المقاعد على كل المحافظات حتى لو كانت المحافظة غير مهتمة بالرياضة مما يجعل فقدان المقاعد أمراٍ وارداٍ فكان الوالد الحبيشي رحمه الله يحذر من هذا الأمر ومع إصراره الكبير على أن نسافر نحن الاثنين لما تمتاز به محافظة إب من حب وشغف للرياضة وإنجازات رياضية على مستوى الجمهورية والحمد لله كنا عند الثقة وتفوقنا على دفعتنا وتحقق ما كان يحذر منه فقيدنا الحكيم.. فقد توقف زميل لنا من ردفان بعد عامين من الدراسة كما فشل زميل آخر من محافظة مارب ولم يستطع الإكمال وخسرنا بذلك مقعدين دراسيين كان الوطن والرياضيون بأمس الحاجة لهما لتأهيل الكادر التدريبي بالطرق العلمية السليمة فرحمة الله تغشا الوالد الحبيشي.
راشد: الأب الروحي للأيتام
* مدرب الفئات العمرية بشعب إب احمد حسن راشد والذي كان قريباٍ من الفقيد بحكم التواجد المستمر معه بدار الحبيشي للأيتام تحدث قائلاٍ:الوالد عبدالعزيز الحبيشي كان الأب الروحي للأيتام وهو من يرعاهم ويعمل كل ما بوسعه لراحتهم ووفر لهم كل الإمكانيات المتاحة من مبنى كبير جداٍ وعمل على تشكيل الأنشطة الرياضية المختلفة والكشفية وإقامة بطولة كأس اليتيم لكرة القدم وألعاب القوى وإقامة الرحلات للطلاب الأوائل والمبرزين والمواهب لكافة الفعاليات والأنشطة الرياضية وحقق الإنجازات والبطولات على مستوى المديريات أو على مستوى المحافظة بشكل خاص والجمهورية بشكل عام كما تخرج من دار الحبيشي للأيتام العديد من الكوادر المؤهلة من مهندس وطبيب ومدرس وموظفين في عدة جهات حكومية وكان رحمه الله دائماٍ مبتسماٍ ويحب المزح والنكتة مع الكل وكان نعم الأب والأخ لكل شرائح المجتمع من خلال معرفته بهموم ومشاكل الشباب لأنه أبو الشباب الذي كان بيته مفتوحاٍ لكل صغير وكبير ويعتبر رمزاٍ للمحافظة نسأل الله أن المغفرة والرحمة للفقيد.
النزيلي : واجهة للمحافظة
* المدرب الوطني المعروف وليد النزيلي تحدث عن الفقيد بالقول: الحبيشي رمز وواجهة للمحافظة وفقدانه لا يعوض فقد كان مفتاحاٍ لحل هموم وآمال أبناء إب وأعتقد انه شخص رسم تاريخاٍ وسجل من العيار الثقيل أكاديمي رياضي أديب شاعر قريب من كل البسطاء وكافل لليتيم.

قد يعجبك ايضا