اعتبر الكاتب الأمريكي وليام بوردمان أن الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن مغالطة وغش فاضح إذ تم تأخيرها بموافقة عبدربه منصور هادي والمكونات السياسية داخل اليمن – كما جاء على لسان مسؤولي الأمم المتحدة بينما جرى التغطية على الأطراف الأساسية في الحرب العدوانية ضد اليمن والتي تشنها السعودية والولايات المتحدة وكأنها غير موجودة. وهذا يكشف
عن تواطؤ الأمم المتحدة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها التحالف بقيادة السعودية ودعم الولايات المتحدة.
وقال بوردمان في مقال مطول نشره موقع “جلوبال ريسيرتس” في 12 من الشهر الجاري تحت عنوان : حرب إبادة لليمنيين تجري على قدم وساق أن الأمم المتحدة لم تفعل شيئا لوقف الحرب وحماية المدنيين الذين يتعرضون لقصف جوي عنيف في المدن والقرى اليمنية كما لم تفعل شيئا لإيجاد الظروف الملائمة لإدخال المساعدات الإنسانية لملايين اليمنيين.
ووجه بوردمان نقدا لاذعا للإدارة الأمريكية التي قال أنها تعمل على حلف واحد مع “الدولة الإسلامية” في الحرب على اليمن وأن ما تعلنه إدارة أوباما من رغبة لإيجاد حل سياسي في اليمن هو كلام نظري لا ينطلي سوى على السذج.
وأضاف: لقد رمى أوباما بالقانون الدولي إلى مكب النفايات.
وأكد الكاتب والباحث الأمريكي الحائز على جائزة الشرف من نقابة الكتاب الأمريكيين أن الولايات المتحدة مشاركة بشكل فاعل في الحرب على اليمن.. مشيرا إلى توجه حاملة الطائرات “يو إس إس تيدي روزفلت” الأسبوع الماضي نحو السواحل اليمنية لدعم سبع سفن حربية أمريكية تعمل قبالة الشواطئ اليمنية.
وقال : في الوقت الذي يتحدث فيه أوباما عن دعمه لحل سياسي في اليمن تشارك الولايات المتحدة في الحصار الجوي والبحري المفروض على اليمن وهذا يعد عملا من أعمال الحرب بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي لقوات التحالف الذي تقوده السعودية.
بوردمان الذي عمل لمدة عشرين عاما في السلطة القضائية في مونتانا انتقد بشدة وسائل الإعلام الأمريكية وفي مقدمتها ” رويترز ونيويورك تايمز ونيويوركر” واصفا أداءها بأنه يتراوح بين التجاهل والتضليل وأحيانا يقوم بجلد الضحية.
كما استغرب الكاتب من تذرع التحالف الذي تقوده السعودية بحماية الدولة اليمنية وقال: كيف يمكن أن ترتكب قائمة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتقول أنك تدافع عن الدولة أو عن نفسك¿!!
وأكد في ختام مقاله على تحالف السعودية مع الولايات المتحدة ومع القاعدة وداعش في الحرب ضد اليمن مشيرا إلى عدم قصف التحالف أهدافا للقاعدة أو الدولة الإسلامية في اليمن كما تساءل عن أسباب الصمت الدولي إزاء هذه الحرب بما فيها من انتهاكات خطيرة وقال من الذي قرر أن اليمن ينبغي أن تعامل كما لو كانت “هايتي الوطن العربي”¿!
* ترجمة خاصة للثورة
قد يعجبك ايضا