القاضي العلامة/محمد إسماعيل العمراني
السائل ( عبدالله قاسم ذيبان) يسأل عدة اسئلة يقول في أ ولها:
صيام اليوم الطويل
في بعض البلدان يكون النهار ستة أشهر والليل ستة أشهر فكيف يعمل من يريد الصوم¿
الجواب/ هذا في القطب الجنوبي والشمالي وليس فيهما مسلمون لكن إذا دخلهما المسلمون فالجواب هو ما قلناه في حق (لينينجراد) أنهم يعاملون أنفسهم معاملة أقرب بلد إسلامي إليهم ويعملون بتوقيته أو بتوقيت مكة المكرمة كونها أول عاصمة للإسلام وأنها مهبط الوحي وأنها قبلة المسلمين وقال آخرون انه يصوم بحسب تقدير الاوقات في بلده إن كان مغتربا هناك ووطنه الاصلي المغرب الاقصى مثلا أو كان من باكستان أو غيرهما من البلدان الإسلامية في الشرق أو الغرب لأن المسلم المغترب هناك مرتبط بوطنه اجتماعيا ودينيا.
وقال آخرون أن يكون صيامه بتوقيت أقرب بلد إسلامي إلى البلد الذي لا تغرب عنه الشمس مدة أشهر والذي يرى المسلم أن يصوم فيه.
وقال آخرون: يقدر اليوم والليلة بأربع وعشرين ساعة وتقسم الأربع والعشرون ساعة قسمين النصف الأول يجعله نهارا وذلك(12) ساعة فقط وفيه يصوم والنصف الثاني يجعله ليلا وفيه يفطر.
و(الراجح عندي) هو أن يجعل المسلم توقيته بالتوقيت المحلي لأقرب بلد إسلامي من البلد الذي يعيش فيه وإنما رجحت هذا القول على باقي الاقوال الأخرى لأني قسته على أقرب الأيام من اليوم الذي أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه سيطول وأنه سيكون مثل سنة فقد جاء في حديث النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي أخرجه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكلم عن فتنة المسيح الدجال وأنه سيأتي يوم من أيامه مثل سنة فقال الصحابة: هذا اليوم الذي مثل سنة هل يصوم له يوم أو صيام سنة كيف نقدر على ذلك فقال (أقدروا له قدره) أي قدروا أوقات هذا اليوم مثل اليوم الذي قبله فقست القطر القريب الإسلامي من القطب الشمالي على اليوم القريب من ذلك اليوم القريب (فالأصل) هو ذلك اليوم الذي قبل اليوم الكبير و “ الفرع” ذلك البلد المجاور للقطب الشمالي و”العلة” هو القرب و(الحكم) هو تقدم اليوم لمن كان في القطب الشمالي بأوقات الفطر الإسلامي القريب قياسا على تقدير اليوم الكبير الذي سيأتي من أيام الدجال أو قبل يوم القيامة باليوم الذي قبله بجامع كون كل واحد ظرفا إلا أن أحدهما ظرف زمان وهو الأصل والآخر ظرف مكان وهو الفرع.