رمضان محبة وسلام
الأجواء الروحانية والاحتفالية المصاحبة لشهر الصوم والسلام والتي تشمل التقاليد داخل المنازل وخارجها وتتجاوز الأفراد إلى الجماعات التي تبرز في أيامنا هذه بشكل قوي في وسائل الإعلام وبالذات وسائل الانترنت وإخوانها المتعددة والمتنوعة فضلا عن البرامج والمسلسلات التلفزيونية والتي تهدف إلى تسلية الناس والترويح عنهم هذه التقاليد لايجوز لها أن تلهينا عما هو أساسي وجوهري في هذا الشهر الفضيل.
فشهر رمضان هو شهر العبادة والتأمل وهو شهر العطاء للمحتاجين والمواساة للمتألمين والعمل على أن تسود المحبة والتسامح بين الناس.
أعباء الحياة التي يزداد ضغطها على الناس يوما بعد يوما وبالذات منذ العدوان الغاشم على يمن الحكمة والإيمان تجعل الإنسان مثقلا بانشغالاته وهمومه مستغرقا في شؤون دنياه وشجونها ثم يأتي شهر رمضان كفرصة لإراحة النفس المجهدة عن طريق إيقاظ ما هو نبيل وخير فينا فجوع الجسم وعطشه في هذه الأيام الكريمة يلبي جوع أرواحنا وعطشها إلى التخفيف من أثقال احتياجاتنا المادية والتحليق إلى ما ننال به رضا الله.
ورمضان الذي نعيش أيامه هذه في ظل العدوان السعودي يدعونا – أيضا – إلى السلام مع أنفسنا سواء كنا أفرادا أو جماعات وهو ما أحوج ما نكون إليه في أيامنا هذه.
فلندع الله في أدعيتنا وصلواتنا وتلاوتنا لكتابه الكريم أن يعم السلام وطننا من كل مكروه ويحفظ شعبنا من كل شر والرحمة والمغفرة لشهدائنا.
