* فشل العدوان السعودي في تحقيق أهدافه المعلنة وغير المعلنة ما جعله يلجأ إلى طريقته القديمة الجديدة التي يكلف بها أياديه التي صنعها المتمثلة في القاعدة وداعش وأخواتهما وهي طريقة التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة والاغتيالات بالدراجات النارية وغيرها من الأساليب القذرة التي ستفشل حتما.
تفجير المساجد طريقة ليست جديدة تنفذها عناصر الإرهاب والشر التي اطلقت عليها امريكا ونظام آل سعود عندما أنشأوها مسمى قاعدة ومن ثم قاموا بتغيير الاسم الى داعش ليتناسب مع المرحلة الجديدة لمخططاتهم الخبيثة كما كلفوهم بتنفيذ جرائم وأعمال بشعة يندى لها الجبين في العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان وباكستان وافغانستان وحتى نيجيريا وتشاد من خلال القتل الجماعي الذبح والحرق والتدمير للأثار والحضارة الإنسانية .
وفي اليمن شاهدنا كيف أن هذه العناصر تعمل بالتوازي مع العدوان السعودي فهي من الجو وهم على الأرض لكنهم حينما فشلوا جميعا اضطروا إلى استخدام المفخخات والنواسف باعتراف قادة هذه التنظيمات الإرهابية الذين اعلنوا انهو يواجهون الجيش اليمني على الأرض في الجبهات ومنها تفجير المساجد كدليل عملي على أنهم لا يمتلكون ذرة من اخلاق ولا ضمير ولا دين كما يدل على أن هذه الجماعات على تنسيق كامل مع العدوان السعودي ويعملون وفق خطة واحدة وأن ما يقولونه من أنهم يحاربون هذه التنظيمات والجماعات الإرهابية إنما هو محض كذب وافتراء وضحك على الذقون فمنذ بدأت ما أسموها حرب التحالف الدولي على داعش زاد خطر هذا التنظيم بل إنه تغول واستولى على مناطق أكثر في العراق وسوريا وشاهدنا كيف قتل الناس ودمر الكثير من الآثار على مرأى ومسمع من هذا التحالف وكيف انه نفذ أبشع العمليات الإرهابية في المدن والقرى والمناطق على طول العراق وعرضها وفي سوريا وليبيا واليمن وتونس وغيرها.
هذه التنظيمات الإرهابية القاعدة وداعش واخواتهما تستخدمها السعودية وامريكا وقطر والدول التي تدعم الإرهاب متى تشاء وفي المكان الذي تريد وكل منطقة ولها طريقتها واستخدامها في اليمن بغرض إدخال البلاد في موجة عنف وإظهار الصراع على انه طائفي بين سنة وشيعة وهذا يظهر جليا من خلال وسائل إعلامهم عندما تتحدث عن هذه التفجيرات التي تقول عنها أنها تستهدف حسينيات بينما الحقيقة غير ذلك فاليمن لا يوجد فيها مساجد خاصة باتباع مذهب معين بل إن المساجد كلها مفتوحة للجميع ويصلي فيها الناس من كل المذاهب وكما يعرف الجميع أن اليمن يوجد فيها المذهب الزيدي والمذهب الشافعي وهما متعايشان لمئات السنين وليس بينهما صراع طائفي كما يروج له في وسائل الاعلام التي تتبع العدو السعودي ومن يدور في فلكه.
أعتقد أن استهداف المساجد في اليمن من قبل هذه التنظيمات الإرهابية ومن ورائها داعميها يراد به إدخال اليمن في موجة عنف وإدخال الطائفية إليها بالقوة لكنهم لن ينجحوا لأن الناس في اليمن يدركون هذه المرامي والأهداف وسيفشلونها بالتأكيد وسيجعلون من استهداف هذه الجماعات للمساجد نقاطا لمزيد من التلاحم والتعاون للقضاء على أولئك القتلة والمجرمين.
قد يعجبك ايضا