دعت رابطة علماء اليمن كافة أبناء الشعب اليمني العظيم إلى الصبر والصمود في مواجهة العدو السعودي.
وأكدت رابطة علماء اليمن في بيان صادر عنها اليوم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أن مواجهة هذا العدوان الهمجي الظالم والتصدي لآثاره المدمرة تعتبر واجبا دينيا وفرض عين على كل مسلم ومسؤولية وطنية.
ووجهت النداء إلى أبناء الشعب اليمني الذي يعاني من هذا العدوان الغاشم والحصار الظالم إلى التراحم والترابط والتكافل ومواساة الفقراء والمساكين والمحتاجين والأيتام في شهر البذل والعطاء وقضاء حوائج الناس وبالخصوص النازحين والجرحى وأسر الشهداء.
وفيما يلي نص البيان :
الحمد لله رب العالمين القائل : (شِهúرْ رِمِضِانِ الِذي أْنúزلِ فيه الúقْرúآنْ هْدٍى للنِاس وِبِينِاتُ منِ الúهْدِى وِالúفْرúقِان) والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحبه الأخيار المنتجبين وبعد:
تهنئ رابطة علماء اليمن الشعب اليمني العظيم وكافة أبناء أمتنا العربية والإسلامية بحلول شهر الله شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة شهر الرحمة والمغفرة والمواساة والعتق من النار شهر الصيام والجهاد والقرآن شهر النصر والفتح والإيمان والفرقان بين الحق والباطل.
وإذ يستقبل شعبنا اليمني وشعوب أمتنا العربية والإسلامية هذا الشهر المبارك في ظل ظروف قاسية وخطر وجودي ومصيري يتهدد مستقبلهم يتوجب على الجميع تحمل المسؤولية والتكاتف والتوحد والتعاون والوعي والبصيرة أمام المؤامرات الخطيرة التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
وبهذه المناسبة ندعو الشعب اليمني العظيم إلى مزيد من الصبر والصمود في شهر الصبر تجاه العدوان السعودي الأمريكي الذي ناهز الثمانين يوماٍ منتهكاٍ الحرمات والمبادئ ومنسلخا من أبسط تعاليم الإسلام وقيم الإنسانية ومتجاوزا كل المحرمات ومستبيحا كل الحرمات.
ونؤكد أن مواجهة هذا العدوان الهمجي الظالم والتصدي لآثاره المدمرة تعتبر واجبا دينيا وفرض عين على كل مسلم ومسؤولية وطنية وتوجه النداء إلى أبناء الشعب اليمني – الذي يعاني من هذا العدوان الغاشم والحصار الظالم -إلى التراحم والترابط والتكافل ومواساة الفقراء والمساكين والمحتاجين والأيتام في شهر البذل والعطاء وقضاء حوائج الناس وبالخصوص النازحين والجرحى وأسر الشهداء.
كما نذٍكر التجار والميسورين بما عليهم من حق وواجب للفقراء والمساكين والمعدمين والسائلين والمحرومين والمشردين من أبناء شعبهم بسبب العدوان قال تعالى (وِالِذينِ في أِمúوِالهمú حِقَ مِعúلْومَ (24) للسِائل وِالúمِحúرْوم (25) وِالِذينِ يْصِدقْونِ بيِوúم الدين (26).. صدق الله العظيم
وننبههم من مغبة البخل وخطورة الشح وعدم الإنفاق في سبيل الله واحتكار أقوات الناس والتلاعب بالأسعار قال تعالى(وِالِذينِ يِكúنزْونِ الذِهِبِ وِالúفضِةِ وِلِا يْنúفقْونِهِا في سِبيل اللِه فِبِشرúهْمú بعِذِابُ أِليمُ (34) يِوúمِ يْحúمِى عِلِيúهِا في نِار جِهِنِمِ فِتْكúوِى بهِا جبِاهْهْمú وِجْنْوبْهْمú وِظْهْورْهْمú هِذِا مِا كِنِزúتْمú لأِنúفْسكْمú فِذْوقْوا مِا كْنúتْمú تِكúنزْونِ (35) صدق الله العظيم.
كما نثمن عاليا الدور البطولي والتاريخي لأبناء الشعب اليمني وجيشه الباسل ولجانه الشعبية في مواجهة البغاة المعتدين من قرن الشيطان وأوليائه داعية إلى مزيد من الثقة بالله وبنصره للمؤمنين فالله تعالى ولي المتقين وخير الناصرين وهو وحده موهن كيد المعتدين مهما كثرت وكبرت قوة الأعداء فذلك وعد إلهي لا يقبل الشك ولا الريب قال الله تعالى (وِكِانِ حِقٍا عِلِيúنِا نِصúرْ الúمْؤúمنينِ) وقال سبحانه: وِلِيِنúصْرِنِ اللِهْ مِنú يِنúصْرْهْ إنِ اللِهِ لِقِويَ عِزيزَ (40) [الحج : 40] وقال تعالى:(إنú تِسúتِفúتحْوا فِقِدú جِاءِكْمْ الúفِتúحْ وِإنú تِنúتِهْوا فِهْوِ خِيúرَ لِكْمú وِإنú تِعْودْوا نِعْدú وِلِنú تْغúنيِ عِنúكْمú فئِتْكْمú شِيúئٍا وِلِوú كِثْرِتú وِأِنِ اللِهِ مِعِ الúمْؤúمنينِ (19) صدق الله العلي العظيم .
وتجدد الرابطة دعوتها لكل قادر على حمل السلاح إلى الجهاد المقدس بالمال والنفس دفاعاٍ عن الوطن والكرامة والشعب والنفير إلى جبهات القتال وجبهات الصمود والتصدي بكل الوسائل للمعتدين البغاة استجابة لنداء القران الصريح في مواجهة العدوان والانتصار على البغاة في قوله تعالى: (فِمِن اعúتِدِى عِلِيúكْمú فِاعúتِدْوا عِلِيúه بمثúل مِا اعúتِدِى عِلِيúكْمú وِاتِقْوا اللِهِ وِاعúلِمْوا أِنِ اللِهِ مِعِ الúمْتِقينِ * وِأِنúفقْوا في سِبيل اللِه وِلِا تْلúقْوا بأِيúديكْمú إلِى التِهúلْكِة وِأِحúسنْوا إنِ اللِهِ يْحبْ الúمْحúسنينِ) [البقرة : 194 195] وفي قوله سبحانه: (وِالِذينِ إذِا أِصِابِهْمْ الúبِغúيْ هْمú يِنúتِصرْونِ) [الشورى : 39].
كما تدعوا الرابطة إلى التنبه والحذر من المرجفين والمثبطين والمنافقين وكل مؤيدي العدوان الذين يشاركون فيه برضاهم به وتأييدهم له وإرجافهم في الجبهة الداخلية وتشفيهم بقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والصغار والكبار في المساجد والمعسكرات والطرقات وهو عين المشاركة للعدوان الخارجي في كل جرائمه الوحشية والبشعة التي يندى لها جبين الإنسانية.
وفي الختام تهيب الرابطة بكافة أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى القيام بالمسؤولية الدينية والإنسانية ورفع الصوت والتحرك الجاد والشجاع ورفض ما يتعرض له إخوانهم في اليمن وسوريا والبحرين والعراق وليبيا وغيرها من مؤامرات وحروب وفتن هدفها الأول حرف الأنظار عن قضية فلسطين القضية الأولى والمركزية والأساسية للأمة العربية والإسلامية التي تعتبر القضية الفاصلة بين الحق والباطل في هذا العصر فكل من يقف في صف الكيان الإسرائيلي المحتل ويتحالف مع أمريكا ضد أبناء أمته هو عميل وخائن لدينه وأمته.
وفق الله الجميع إلى ما يحب ويرضى ورد كيد الكائدين والمتآمرين في نحورهم وجعل هذا الشهر الكريم شهر النصر والظفر على أعداء الأمة العربية والإسلامية .. سائلين الله تعالى أن يعين الجميع على صيام وقيام هذا الشهر العظيم وأن تشملهم الرحمة والمغفرة والرضوان والعتق من النار إنه قريب مجيب الدعاء.
سبأ