حذرت لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي أمس من ثغرات في تنفيذ نظم المعلومات المتقدمة (API) عن المسافرين لوقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وأوضح حسن باج مدير مكتب المساعدة التقنية والتقييم التابع للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب للصحفيين أمس أن قرار مجلس الأمن 2178 الذي اعتمد في سبتمبر من العام الماضي دعا الدول الأعضاء إلى ضمان أن توفر الخطوط الجوية العاملة على أراضيها معلومات متقدمة حول الركاب كوسيلة للكشف عن سفر الأفراد الذين حددتهم لجنة العقوبات المعنية بتنظيم القاعدة.
وأضاف للصحفيين في المقر الدائم :”في الوقت الراهن لدينا تقديرات تشير إلى أن أكثر من 25 ألف شخص غادروا من أكثر من مائة دولة عضو للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المختلفة بما في ذلك تنظيم داعش. , من أجل معالجة الانتشار المدمر للإرهاب من المهم أن نعمل معا كمجتمع دولي لمنع السفر عبر الحدود للمقاتلين الإرهابيين الأجانب.”
وأشار باج إلى أن إحدى الوسائل لمنع الإرهابيين من السفر عبر الحدود هي نظام المعلومات المتقدمة المتعلق بالركاب: “في أبسط أشكاله هو نظام اتصالات إلكترونية يقوم بجمع بيانات السيرة الذاتية للركاب والتفاصيل الأساسية للرحلات التي تقدمها الخطوط الجوية وينقلها إلى سلطة الرقابة على الحدود في بلد المقصد في وقت مبكر جدا من وصول الرحلة.” ويستخدم حوالي 50 بلدا هذه الأنظمة حاليا وهناك 12 بلدا فقط لديه أنظمة تفاعلية للمعلومات المتقدمة المتعلقة بالركاب.
ولكن باج أشار إلى أن ارتفاع التكاليف والافتقار إلى البنية التحتية وتعقيدات الصيانة والتشغيل من بين الأسباب الرئيسية وراء التأخير في استخدام هذه الأنظمة. واقترح أن تقوم المنظمة الدولية للطيران المدني واتحاد النقل الجوي الدولي بوضع خطة لمراجعة وتطوير معايير وإجراءات الركاب القائمة وتشجيع الدول الأعضاء على تنفيذ نظم معلومات الركاب المسبقة.
قد يعجبك ايضا