وصف تحقيق لجيش العدو الإسرائيلي كشف النقاب عنه اليوم الأحد، اللحظات الأولى من معركة ما تسمى “زيكيم” طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، على أنها تمثل “فشلا أخلاقيا ومهنيا هائلا” لجيش العدو.
وأفاد التقرير الذي نشره موقع “واينت” الإسرائيلي، بأن مقاتلي لواء غولاني (أحد ألوية النخبة بجيش العدو الإسرائيلي) هربوا في اللحظات الأولى من الهجوم، بدلا من التقدم والقتال، ما أدى إلى مقتل 14 عنصرا في حمام وملجأ الموقع العسكري.
وكشف التحقيق أن قائد القطاع البحري منع كارثة أكبر عندما تقدم بالقوات خلافا للتعليمات.
وكشف التحقيق، وفق “واينت”، عن فجوة هائلة بين الأداء الضعيف لمقاتلي جيش العدو الإسرائيلي، والذي ساهم في النتيجة القاتلة على الشاطئ، مقارنة بالأداء السريع لأعضاء فرقة التنبيه في المستوطنة، والذي تمكن- وفق التقرير- بمنع مقاتلي حماس من اختراق الكيبوتس بالقرب من الحدود، حيث سقط قتيل مدني واحد فقط خلال المعارك.
وقال موقع “واينت” إنه تم اكتشاف إخفاقات صادمة، لا تتعلق بالجنود، بل بالضباط المسؤولين عن القطاع، وخاصة من اللواء الشمالي في فرقة غزة، الذين لم يتم إبعاد أي من قادتهم، حيث أن التعليمات الموجهة لقائد السرية المسؤول عن القطاع كانت بمغادرة مقر السرية في حال الإنذار والركض إلى الملجأ، وهكذا، فإنه لمدة 9 دقائق بعد بدء الهجوم المفاجئ في الساعة 06:29 صباح يوم 7 أكتوبر، فإن الجندي الذي كان من المفترض أن يتلقى المكالمات اللاسلكية حول ما كان يحدث في الميدان، ونقل التقارير إلى الكتيبة وبين القوات المختلفة، لم يكن في مركزه، لأنه كان يختبئ في الملجأ.
وبحسب التحقيقات، فإن نفس سرية غولاني كانت متورطة بإخفاقات أخرى، بما في ذلك الخلل المروع الذي انتهى بنسيان 7 جثث لإسرائيليين داخل ملجأ على الشاطئ لمدة أسبوع.
كما كشف التحقيق عن فجوات المعلومات – والقرار الحاسم للضباط خلال اللحظات الأولى من الهجوم، والفجوات بين المستويات التكتيكية العليا، مثل قائد اللواء أو ما يعادله.