مستشفى الكويت يناشد وزارة النفط توفير المشتقات النفطية قبل أن يعجز عن تقديم الخدمات

تفقدت حكومة الشباب مستشفى الكويت الذي يواجه كابوسا خشية نفاد مادة الديزل ومخزون المواد الطبية.
وشرح نائب المدير العام للشؤون الفنية والإدارية أ. عارف الداعري خلال الزيارة أن مشكلة شحة المشتقات النفطية تهدد أداء وفاعلية المشفى, موضحا أن المستشفى يمتلك ثلاثة مولدات كهربائية أحدهم كبير يحتاج إلى مادة الديزل بصورة ملحة وإلى الصيانة المستمرة.
وأشار إلى أن المستشفى يمتلك 6 باصات تقوم بتوصيل الموظفين وطلبيات الأدوية بشكل يومي وتحتاج الى 400 لتر من البترول وهنالك أيضا الغسالة التي تستهلك من 2050لترا الى 3000لترا من الديزل بالشهر بمعدل 300 لتر بالأسبوع مما يعني انها تستهلك من 30 الى 40000 لترا بسبب تضرر محطات الكهرباء العمومية.
وعقب قائلا :إن المشفى لديه عجز يقدر بـ 25 ألف لتر وتتم عملية السحب بدون رصيد لشراء المازوت لأن الأسعار الآن قد تضاعفت الى عشرة أضعاف الى جانب أن ميزانية الدولة لم تصل بعد وما وصل الينا هو ميزانية المعاشات وهناك احتمال بعدم صرف الرواتب للشهر القادم كما أصبح الموظفون يناوبون كل يوم بدلا من 3 أيام في الأسبوع ويدفع للكادر إيجار إضافي. ولدى المستشفى الآن 160 ممرضا بدلا من الكادر الأجنبي والموظفون يهمون الإضراب عن العمل.
وقد بادرت منظمة اليونيسف بتقديم مساعدة قدرها 3 ملايين ريال شهريا لشراء المشتقات النفطية.
وناشد أ. عارف الداعري وزارة النفط والمعادن بتوفير المشتقات النفطية للمشفى مؤكدا أن 5 من الاسعافات قد توقفت لعدم قدرة المستشفى على تزويدها بالمشتقات النفطية مرة كل أسبوع لعدم وجود الأولوية للمستشفيات في محطات الوقود. وقال: ان ما تبقى لديهم الآن من مخزون البترول هو 500 لتر وسينفد غدا صباحا.
وهنالك أيضا مشاكل أخرى مثل نفاد أنابيب الأكسجين من المشفى حيث أن غرف العمليات والعناية المركزة وحضانات الأطفال الخدج لا تخلو أبدا من المرضى وكذلك الكارثة البيئية والصحية التي ستسببها النفايات التي لابد من ان تنقل من داخل المشفى ولكن بسبب شحة الديزل قد يكون الأمر صعب المنال.
الجرحى سواء كانوا مدنيين أو عسكريين فهم يحصلون على الأدوية مجانا الى جانب الفحوصات المختبرية. وهذه الأيام يعمل المختبر على مدار الساعة.
وتطرق إلى مشكلة شراء الأدوية لأن المشفى لا يملك بندا للشراء والذي يقدر بقيمة 150 مليون ريال سنويا ولسبب آخر وهو أن المستشفى يدفع هذا العام دين العام المنصرم وأيضا شركات الأدوية ترفض توريد أي شئ دون الدفع نقدا.
وقال منذ أسبوع ونحن لا نملك أنابيب سحب الدم ووزارة الصحة والمنظمات وشركات الأدوية لا يزودوننا الا بالقليل من المواد الطبية. كما ان الجبس والقطن ومواد التخدير والطوارئ قد نفدت من المخازن هي الأخرى وبالنسبة للمضادات الحيوية ستكفي بالغرض فقط حتى نهاية هذا الأسبوع.
ونوه قائلا: إن المستشفى لا يستطيع شراء احتياجاته الدوائية بسبب الديون والحصار المفروض على البلاد والمستشفى يعتمد على الشركات الطبية والمنظمات لتوفيرها. وإحدى المشاكل التي نواجهها هي نقص محاليل المختبرات والتي تحتاج من 7 الى 9 ملايين ريال. 2800000 ريال منها هي قيمة المواد الضرورية التي لم نستطع توريدها.
ووصلتنا مساعدات إغاثية من منظمات “أطباء بلا حدود” واليونيسف والصليب الأحمر وغيرها خلال هذين الشهرين وقد استنزفت كل الكميات الموجودة في المخازن .

قد يعجبك ايضا