مواطنون: القصف أثر في منازلنا وأرعبنا وأصابنا بالأمراض النفسية

تعد الكثير من مباني بلادنا خاصة الجبلية منها قديمة وشعبية وغير قادرة على الصمود في حالة وقوع أي اهتزاز او مؤثرات طبيعية أو من صنع الإنسان بحسب المهندس خميس فأن هناك مئات من المنازل القليل منها قد دمر والبقية مابين منهارة وشبه منهارة خاصة المنازل الشعبية الواقعة بالقرب من المواقع المستهدفة كمديرية بني حشيش وغيرها التي تحاط جبالها بالمعسكرات ودون اكتراث من قبل التحالف على سلامة المواطنين ومنازلهم أو وضع حساب لظروفهم الشخصية والنفسية من نيران الصواريخ وأصواتها المرعبة نرى قوات التحالف تقصف بالصواريخ لتحقيق أهدافها فقط مهما كانت النتائج وفي هذا التحقيق قمنا بعرض قصص لضحايا القصف وما تعرضت له منازلهم من أضرار فادحة في هذا السياق:

ذنبهم هو أنهم كانوا يعيشون بالقرب من المناطق المستهدفة.
مصلحة الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية أكدت على أن أضرار القصف التي تتعرض لها المنازل تصل إلى عشرة كيلو مترات من مكان القصف.
وأوضح وكيل مصلحة الدفاع المدني العميد عبد الكريم معياد أن هناك عشرات المنازل “المسلحة” دمرت إثر ضرب العدوان.. مشيراٍ إلى أن هناك منازل تضررت جزئياٍ وهي تبعد عن مكان القصف بما يقارب عشرة كيلو مترات, بالإضافة إلى انهيار مئات المنازل .
وهذه المباني “المسلحة” تصمد أضعاف المباني الشعبية جراء أي هزة أرضية سواءُ ناتجة عن زلزال أرضي أو قصف جوي أو انفجار.
وفي نفس السياق يقول طلال البراشي من أهالي قرية خربة سعوان مديرية بني حشيش: استيقظ من النوم بسبب سماع أصوات الانفجار اهتز بها منزلنا وتحطمت نوافذنا  وقمت بعد ذلك مهرولا لأخرج من المنزل لأرى دخاناٍ كثيفاٍ يتصاعد من جبل قريتنا يضيف البراشي كان موقفا مرعبا أحسست في بداية الأمر بأن القرية تعرضت لزلزال كبير ويؤكد البراشي أن منزله شعبي وقديم يعود زمنه إلى المائة عام وتعد منازل القرية بأكملها شعبية وقديمة, مشيرا إلى أن معظم المنازل في القرية أصيبت بشقوق كبيرة وتخلخل في قاعدة المنازل (الأساس) وهي الآن غير صالحة للبناء فوقها أو السكن فيها لمدة طويلة……
وفي السياق ذاته قال الشيخ خالد غليس من بني حشيش: أصابت منازلنا بهزات أرضية قوية أدت إلى إصابة المنازل بشقوق كبيرة بسبب الهجمات العنيفة التي تقوم بها قوات التحالف على المواقع العسكرية التي جعلت الكثير من الأهالي يغادرون منازلهم بسبب قوة تأثير الانفجار التي لا يستطيع أحد أن يتحملها, ويؤكد غليس أن مديرية بني حشيش من أكثر المديريات التي تعاني من صواريخ التحالف, داعيا كل دول العالم بوقف إطلاق الصواريخ على المناطق التي يتواجد بها المواطنون سواء كانت مناطق جبلية أو غيرها مستغربا من ضرب المعسكرات التي تقوم بحماية الوطن تحت ذرائع واهية.
أثرت هزات الضربات الصاروخية وأصواتها على المواطنين والمباني السكنية التي تقع بالقرب من المواقع العسكرية وبحسب محمد صالح من أهالي قرية صرف بأن أغلبية مباني القرية تعرضت لهزات قوية أثرت على المباني خاصة الشعبية المتواجدة على هذه المنطقة بكثرة والتي أصابتها تشققات كبيرة وحطمت نوافذها بسبب ضرب قوات التحالف على المواقع العسكرية المتواجدة بالقرب من منطقتنا, مضيفا: إن الكثير من الأهالي قد نزحوا بسبب الضرب وان أكثر المباني الشعبية لم تعد صالحة للسكن نظرا للأضرار الجسيمة التي ألحقت بها التي أثرت في المنازل وحطمت النوافذ وأصابت الكثير من المواطنين بجروح, مشيرا إلى أن طائرات التحالف توجه ضربات على المواقع العسكرية التي تتواجد فيها الأسلحة الثقيلة دونما تفكير في حياة المواطنين من الكارثة التي قد تحدث من انفجار هذه الأسلحة, مؤكدا أن الكثير من المنازل قد تأثرت بسبب الصواريخ وأصابتها بشقوق وتحطيم نوافذها .
المباني الشعبية
معظم المباني بالمناطق الجبلية شعبية وقديمة تعود إلى ما يقارب المائة عام لذلك تعد هذه المباني في حالة خطر مستمر في حالة حدوث أي اهتزاز أو تغيرات في الأماكن التي تتواجد فيها..
وبحسب المهندس المدني  سعيد صالح خميس إن هناك مئات من المباني مابين منهارة وشبه منهارة بسبب الضرب بالأسلحة الثقيلة على المناطق المجاورة لمنازل المواطنين خاصة المباني الشعبية, موضحا أن هذه الهزات الأرضية تصيب المباني الشعبية في المقام الأول بهزات وتخلخل جسيمة تؤدي إلى انهيارها كما حصل في عدد من المباني الشعبية وغيرها الواقعة بالقرب من جبل فج عطان وراح ضحيتها الكثير من الأهالي, مؤكدا   أن أركان المنازل الشعبية بالأخص والقديمة تكون من أكثر المباني عرضة للخطر نظراٍ لعدم وجود بناء هندسي يعتمد على أساس قوي قابل لتحكم والصمود للهزات الأرضية, ويضيف خميس إن قوات التحالف تقصف بأسلحة ثقيلة تؤثر على جميع المباني حول مركز الضرب  بحوالي (4) كيلو مترات مربع وبالتالي تصيبها المنازل بشقوق وتفقد المنازل قوتها وتماسكها وتقرب في انهيارها, مؤكدا أن تكرار الضربات بهذه الهمجية وبالقرب من المنازل ستصيب المباني وسكانها بأضرار جسيمة قد تتسبب في انهيارها جميعا مخلفة العديد من الضحايا “لأقدر الله”
لا يوجد مفر من نيران الصواريخ وأصواتها المرعبة فإن هرب المواطنين خوفا من نيران الصواريخ فلن يستطيعوا أن يهربوا من أصواتها المرعبة للمواطنين والمزلزلة لمنازلهم وتعد فئة النساء والأطفال من أكثر الفئات .
مخاطر اجتماعية ونفسية
خوفا خاصة القريبين من مناطق القصف وبحسب أستاذ الاجتماع مهدي طامش: إن هذه الحرب لها مخاطر اجتماعية ونفسية عديدة منها إصابة الأطفال والنساء بتشنجات عصبية مما يؤدي إلى رسوخ مبدأ الكراهية الحقد والعدائية والعنف الناتج من المؤثرات السلبية نيران الحروب وأصواتها إضافة إلى إصابتهم بالكثير من الأمراض كالأرق والحمى وأمراض السكر والضغط وغيرها من الأمراض داعيا قوات التحالف إلى مراعاة الظروف النفسية والصحية للمواطنين خاصة الفئات السابقة كوننا مجتمعاٍ عربياٍ مسلماٍ تجمعنا رابطة الأخوة والدين, محذرا من عواقب هذه الحرب مستقبلا .
عمل إرهابي
ويقول الخطيب الأستاذ حمود الشيخ محافظة صنعاء: تقوم قوات التحالف بأعمال لا يقبلها العقل ولا الدين الإسلامي خاصة وأن ديننا الحنيف يقوم على السلم والمحبة والتعاون ونصرة المظلوم ومساعدة الفقير ولكن للأسف ما يقوم به قوات التحالف هو ممارسات إجرامية تستهدف المواطنين ومنازلهم في المقام الأول  البنية التحتية في المقام الثاني, ويشير الشيخ إلى أن قوات التحالف تحارب المواطنين في أموالهم وأعراضهم وان ما تقوم به يعد عملا إرهابيا كما هو واضح من خلال إرعاب المواطنين بأصوات صواريخهم وأسلحتهم الثقيلة التي أثرت في المواطنين وأصابتهم بأمراض نفسية خطيرة مما جعل الكثير منهم ينزحون من منازلهم إلى أماكن آمنة كما أن الكثير من المنازل قد تأثرت وأصيبت بالشقوق وكسرت نوافذها, موضحا أن قوات التحالف قد قامت بالظلم والاعتداء على أعراض الناس وحقوقهم وإرهابهم وترويعهم وهذه الأعمال تعد منافية لتعاليم الدين الإسلامي الحديث.

قد يعجبك ايضا