الأحزاب والتنظيمات السياسية والفعاليات الشعبية والأكاديمية والنسوية تحمل العدوان كامل المسؤولية عن دماء اليمنيين وتدمير مقدراتهم
تتواصل ردود الأفعال الغاضبة والمستنكرة جراء العدوان السعودي الأمريكي على اليمنحيث أدانت الأحزاب والتنظيمات السياسية والفعاليات الشعبية والأكاديمية والقيادات النسوية حالة الغطرسة والجبروت والتدمير والقتل المنظم لأرواح الأبرياء من المدنيين في جميع محافظات الجمهورية حيث أدانت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في العاصمة اليمنية صنعاء أمس الاثنين 20 أبريل 2015 بأشد العبارات “العدوان السعودي الغاشم” المتواصل منذ 26 مارس الماضي ضد اليمن مستهجنة “التصعيد الخطير للضربات البربرية والاعتداءات الإجرامية التي استهدفت وتستهدف المواطنين والأحياء المزدحمة بالسكان في العاصمة صنعاء خصوصاٍ وسائر المدن والمحافظات اليمنية”.
وحملت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في بيان للمتحدث باسم التحالف عبدالمجيد حنش العدوان السعودي الغاشم والكيان السعودي الحاكم كامل المسؤولية أمام الدماء التي تْسفك والأرواح التي تْزهق والدمار الذي تخلفه الضربات البربرية الهمجية منذ 22 مارس الماضي كما تضع في ذمتها ومسؤوليتها كافة التبعات والتداعيات والآثار الناجمة الآنية والمستقبلية عن الجرائم المتلاحقة والولوغ في دماء اليمنيين والعربدة التي توغلت فيها آلة القتل والبطش والدمار تحت سمع وبصر العالم”.
مطالبة مجلس الأمن “إثبات مصداقيته وحرصه والدفاع عن قراراته وحماية الأمن والسلم في المنطقة والعالم” ودعت دول العالم إلى “تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية أمام جرائم الإبادة والدمار الشامل بحق اليمن والشعب اليمني ووقف العدوان وكبح آلة القتل المجنونة التي تهدد بإشعال المنطقة برمتها وتفجير حرب وصراعات لن ينجو من شرها وخطرها أحد”
إلى ذلك أدانت الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام واستنكرت بشدة قصف العدوان السعودي الهمجي الغاشم الذي استهدف مبنى قناة اليمن اليوم وأدى إلى استشهاد أربعة من العاملين وإصابة 10 آخرين وكذا استهداف منطقة فج عطان وتدمير حي بكامله على رؤوس ساكنيه ما أدى إلى سقوط المئات من الشهداء والجرحى.
واعتبرت الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام في بيان لها تلقته وكالة الأنباء اليمنية سبأ هذا القصف العدواني الذي استهدف اليمن اليوم والأحياء السكنية بفج عطان عملاٍ إرهابياٍ مداناٍ ومستنكراٍ ومجرماٍ في كل الشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الأممية والأعراف والأخلاق الإنسانية .
وأكدت أن هذا العمل الإرهابي الذي أدى إلى قتل المواطنين الأبرياء وتهديم منازلهم على رؤوسهم واستهداف وسائل إعلامية وما سببه من أضرار شملت معظم أحياء ومناطق العاصمة وترويع للأطفال والنساء والشيوخ يمثل جرائم إرهابية لا تسقط بالتقادم وتؤكد مدى حقد العدوان السعودي على أبناء الشعب اليمني.
ودعت الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة إلى القيام بمسؤوليتهم تجاه هذا العدوان الهمجي وإيقاف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني منذ بداية هذا العدوان الغاشم .
وحثت الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام جميع أعضاء وكوادر وأنصار المؤتمر الشعبي العام التوجه إلى المستشفيات والتبرع بالدم للمصابين والجرحى.
ونعت الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام الزملاء الذين استشهدوا من قناة اليمن اليوم وهم يؤدون واجبهم الإعلامي ورسالتهم المهنية كما نعت كافة الشهداء الذين سقطوا أمس جراء العدوان السعودي الغاشم على منطقة فج عطان سائلة الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان متمنية للمصابين الشفاء العاجل.
ووجه تكتل أكاديميين وأكاديميات نداء استغاثة لمنظمات المجتمع المدني والهيئات الإنسانية والجمعيات الخيرية في العالم لمد يد الدعم كي تستمر الحياة في اليمن البلد قدم للإنسانية تراثا ضخماٍ وغذى الذاكرة البشرية بمعطيات حضارية لها قيمتها ويقف الآن وحده وجها لوجه أمام أزمة فْرضت عليه لم تستطع النخب السياسية تجاوزها ولم تحظ بتفهم إقليمي فوصلت الحال إلى الأوضاع الراهنة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه التكتل لإشهار مبادرته تحت شعار ” لا للعدوان الخارجي .. لا للاحتراب الداخلي .. نعم للأمن والسلام .. نعم للحياة والتي تضمنت أولويات منها التنديد بالعدوان الخارجي على اليمن والمطالبة بإيقافه كونه عدوانا سافرا على اليمن أرضا وإنسانا ومقدرات ولا يجوز السكوت عنه أو تأييده تحت أي ذريعة كانت .
وخلال المؤتمر الصحفي أكد الدكتور مقبل التام الاحمدي رئيس التكتل أن اليمن ملك الجميع ونحن من سيدفع ثمن الدمار وقد جاءت فكرة بناء هذا التكتل من استشعار هذا الخطر الداهم والمحدق الذي طال اليمن وشعبه.. مشيرا إلى أن الحل هو الاعتدال والعودة للحوار وان يكون الحوار مبني في الحصول على حل وليس الاستقواء.
ولفت إلى انه لو تم دفع قيمة الصواريخ التي يقصفوننا بها لتنمية اليمن فان اليمن كانت ستشهد تنمية كاملة.
هذا وقد شهد المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد من الأكاديميين والمهتمين والإعلاميين عدداٍ من المداخلات والنقاشات.
وقد تزامن انعقاد المؤتمر الصحفي لتكتل أكاديميين وأكاديميات مع قصف العدوان السعودي للعاصمة صنعاء حيث اهتزت قاعة الحميدي بكلية العلوم بجامعة صنعاء القديمة وتهشمت زجاجات نوافذها مما أثار حالة من الرعب لدى الحاضرين الذين أصروا على استكمال فعاليتهم تحت القصف والدمار.
من جهة أخرى نظمت القيادات التربوية والنسوية بمدارس الجبين مركز محافظة ريمة وطالبات المدارس وقفة احتجاجية ضد العدوان السعودي وحلفائه.
واعتبرت المشاركات في الوقفة العدوان السعودي انتهاك لسيادة اليمن والنيل من أمنه واستقراره ووحدته والتدخل في الشؤون الداخلية تحت مبررات واهية .. ولفتن إلى أن هذا العدوان الذي يستهدف النساء والأطفال وتدمير منازل المواطنين على رؤوس ساكنيها ومقدرات البلد وبنيته التحتية ومؤسسته العسكرية والأمنية إنما يهدف لتركيع الشعب اليمني وإذلاله وإخضاعه للوصاية الخارجية.
وطالبت المشاركات في الوقفة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل لوقف هذا العدوان الهمجي ورفع الحصار الجائر على الشعب اليمني شعب الأيمان والحكمة من قبل قوى الشر التي استباحت البشر والحجر والشجر في بلد الإيمان والحكمة.. ودعين إلى أهمية استمرار التعبئة العامة لمواجهة التحدي والذود على الأرض والعرض.
كما نظم فرع جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة عمران أمس وقفة إدانة واستنكار وغضب لاستمرار العدوان السعودي الغاشم على الجمهورية اليمنية وما يهدف إليه هذا العدوان من إخضاع وتركيع وتنكيل للشعب اليمني بأكمله وتدمير مؤسسته العسكرية والأمنية ومقدراته بشكل عام.
ودعت الوقفة إلى وقوف الشعب اليمني صفاٍ واحداٍ أمام هذه الاعتداءات السافرة التي يقوم بها أعداء الإنسانية ويستهدفون من خلالها البشر والحجر والشجر مشيرين إلى أن الاصطفاف الوطني للقوى الخيرة يعطي قوة للدفاع عن الوطن وتوحيد الموقف اليمني كونه صاحب الحق ومن يتعرض للعدوان الهمجي وبوحشية تحت ذرائع ومبررات واهية .