السيد عبد الملك الحوثي يؤكد أن العدوان السعودي بأهدافه الحقيقية لا شرعية له بكل المقاييس

أكد السيد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله أن العدوان السعودي بأهدافه الحقيقية لا شرعية له بكل المقاييس.
وقال السيد عبد الملك الحوثي في خطاب له اليوم ” إن النظام السعودي يحمل العداء للشعب اليمني ويستهتر بدمائه وأن هذا العدوان يكشف أن النظام السعودي يشكل خطورة على الشعب اليمني على اعتبار ان هذا العدوان الإجرامي يستهدف الأطفال والنساء والجيش والمؤسسات الحكومية والمصانع واستهدف المدارس والمساجد والمطارات والشعب الأعزل وكل مقدرات هذا البلد”.

وأضاف ” إن النظام السعودي يحاول إعادة اليمن إلى حضن أميركا وإسرائيل وإن السعوديين استهدفوا اليمن بعد مرحلة طويلة من الفشل في المنطقة كدليل على حقد النظام السعودي على الشعب اليمني “.. مؤكداٍ أن الشعب اليمني لن يستسلم أمام العدوان السعودي عليه ومن حق شعبنا مواجهة العدوان بكل الوسائل وبحسب ظروف المعركة.

وتابع السيد عبد الملك الحوثي ” إن العروبة التي تتحدث عنها السعودية إنما ستكون عروبة في حضن أميركا وإسرائيل والعمل على إعادة اليمن إليه باعتبارهما الطرفان اللذان يشكلان أكبر تهديد للحرمين الشريفين وإن العروبة الحقيقية لن تكون بأي حال تحت وصاية إسرائيل وقيادة أمريكا”.

وحمل الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية عن دماء الضحايا الذي يسقطون بأسلحة أميركية.. مؤكداْ أن واشنطن تدير العدوان على اليمن وتطلق العنان لأياديها الإجرامية فيه.

ولفت إلى أن الحوار اليمني – اليمني كان موجوداٍ قبل العدوان وأن أنصار الله وحفائهم كانوا حريصين على إنجاح الحوار والوصول إلى توافق سياسي إلا أن أياد خارجية سعت إلى إفشال الحوار و عدم التوصل إلى حل.. موضحاٍ أن هذه الأيادي الخارجية هي التي سعت إلى عدم توصل القوى السياسية إلى حل للأزمة في البلاد من خلال الحوار .. وقال ” إن تعطيل الحوار بين اليمنيين دوماٍ كان بسبب التخطيط للعدوان وإخضاع اليمن للهيمنة الخارجية”.

وطمأن السيد عبد الملك الحوثي أبنا الجنوب بقوله” إننا لسنا غزاة وإننا جاهزون للتعاون معهم وبقيادتهم لدحر القاعدة والغزو الأجنبي وإن السعودية تريد لتنظيم القاعدة أن يسيطر على مناطق واسعة من اليمن وعلى مؤسسات الدولة في تلك المناطق وإن الدور الرئيسي في جنوب البلاد هو لتنظيم القاعدة بمساعدة من السعودية وان القصف السعودي يعمل على تثبيت مواقع تنظيم القاعدة في الجنوب وخصوصاٍ في المكلا “.. وقال “إن الشعب اليمني لن يستسلم أمام العدوان السعودي وان من حق اليمنيين مواجهة العدوان بكل الوسائل

وقدر زعيم أنصار الله كل المواقف التي عبرت عن التضامن مع الشعب اليمني في مواجهة العدوان الذي تشنه السعودية وحلفائها على اليمن منذ 26 مارس الماضي

وفيما يلي نص الخطاب :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ٬ بسم ﷲ الرحمن الرجيم الحمد لله رب العالمين واشهد أن لا اله إلا ﷲ الملك الحق المبين واشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين صلوات ﷲ وسلامه عليه وعلى اله الطاهرين ورضي ﷲ عن صحبه المنتخبين .

شعبنا اليمني العظيم الأخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته .

بداية نوجه تحية المحبة والإعزاز والتقدير والإكبار لشعبنا اليمني العظيم في صموده العظيم وثباته الكبير هذا الشعب الابي العزيز الثابت لم تكسر ارادته ولم يثنيهم عزمه حجم العدوان الغاشم الذي استهدفه في كل مقدارته وكل اساليب الحياة استهدف الانسان اليمني في حياته فقتل الطفل وقتل المراة وقتل الكبير وقتل الصغير ٬ واستهدف الاحياء السكنية واسهدف

المدن والقرئ والريف واستهدف كل المقدرات وكل مقومات الحياة الاقتصادية وغيرها ٬ هذا العدوان بحجمه الكبير لم يوهن من عزم هذا الشعب بل زاده ابناء وعز وصمود وثبات يشهد بهذا الثبات ويشهد لهذا الصمود موقف هذا الشعب الذي لم يتراجع الى الوراء قيد انمله ٬ لم يرفع راية الاستسلام ولم يعلن صعفه او عجزه او استسلامه او خنوعه بل كانت مواقف الشرف الذي يطلقها حتى الاطفال التي تعبر عن صمود وتصميم واردة صادقة وحديدية وفولاذية وعن عزم لا يلين ابداء ٬ الاطفال في هذا الشعب الذين كانوا هم من الاهداف الاولي لهذا العدوان منذ اول غارة له ٬ كانوا هم في عزمهم في كلماتهم في تثابتهم اعظم ثبات وصمود وشجاعة من أولئك المعتدين الذين جبنوا من ان يدخلوا هذا العدوان بمفردهم فاستاجروا الجيوش من هنا وهناك واستجروا ايضا القاعدة واستاجروا المرتزقة من شتى اقطار العالم.

ان هذا الموقف العظيم ليدلل بصدق على ان شعبنا اليمني العظيم هو يمن الايمان ٬ هذا الايمان الملموس في عزة هذا الشعب هذا الايمان الملموس في قوت ارادة هذه الشعب هذا الايمان الذي فعلا لم يكن لشعب من الشعوب ان يصمد بهذا المستوى لولا انه يحمل الايمان بالله ويحمل الايمان بعدالة قضيته.

ثانيا نوجه ايضا الثناء والتقدير لكل الموقف الحرة في هذا العالم التي ساندت هذا الشعب ووقفت متضامنة مع هذا الشعب ومع هذا البلد وأدانت العدوان ورفضت العدوان الموقف الانساني بحق والموقف الأخلاقي بكل ما تعنيه الكلمة وهذا هو المأمول من كل الشرفاء والاحرار في هذا العالم من كل من ينتمون الى العدالة ويقفون موقف الحق ان يقفوا هكذا موقف في مواجهة عدوان غاشم ظلوم يستهدف شعب وبلد مسلم عربي عزيز بدون أي حق في مقدمة تلك الموقف على المستوى الشعبي الموقف المحق والمتميز لحزب ﷲ.

وهنا نثمن مواقف كل الذين وقفوا على مستوى الدول على مستوى التيارات على مستوى الاشخاص كل احرار هذا العالم ٬ نقدر لهم هذا الموقف هذا العدوان الذي مر عليه 24 يوم منذ بدايته اتسم بالوحشية ولم يرعى أي حرمة من الحرمات كل شيء في اليمن كان مستهدف لهذا العدوان الطفل والشيخ والرجل والمراة مقدرات ومقومات الحياة في هذا الشعب المدارس والمساجد المستشفيات والأسواق والمتاجر المطارات والموانئ كلها كانت هدف لهذا العدوان الذي يقول فيه أربابه وقادته ان من اجل هذا الشعب كيف يمكن هذا أي منطق ساذج وسخيف هذا ٬ هل عندما تستهدفون هذا الشعب تستهدفونه في كل محافظاته في كل مدنه وفي كل قراه تستهدفونه في حياته ومعيشته وفي كل مقومات حياته هل هذا هو من اجله ٬ هذا منطق سخيف و غير مقبول وغير غريب عن من يرتكبون أبشع الجرائم أن يقولوا أسخف الكلام واكذب القول وان يكونوا غير منطقين نهائيا ٬ هذا اقل ما يمكن ان يقولوه اما التبريرات التي يسوقونها في محاولة للتسويق لعدوانهم وشرعنة عدوانهم الغاشم الظلوم فهي كلها واهية لان هناك عدد كبير من الحقائق الحقائق الكبيرة الحقائق الواضحة الجلية التي تكشف زيف ادعاءاتهم وتبريراتهم وتوضح انها مجرد تبريرات واهية لا أساس لها وفي مقدمة هذه الحقائق حقيقة كانت هي بمفردها كافية في دحض تلك المقولات والادعاءات والتبريرات هذه الحقيقة هي تتمثل في الدور الأمريكي في هذا العدوان والموقف الإسرائيلي منه ٬ الدور الأمريكي في هذا العدوان هو دور بارز دور أساسي في هذا العدوان دور أساسي في هذا العدوان أمريكا هي التي أذنت وهي التي وجهة وما كان لهذا العدوان ان يتم لو لا انها هي أمرة وأذنت ووجهة ورعت هذا العدوان وقامت عليه في كل تفاصيله في كل غرف العمليات هناك أمريكيون يدربون هذا العدوان فأمريكا في واقع الحال هي من تدير هذا العدوان وهي التي أطلقت العنان لعملائها وأياديها الإجرامية لتتحرك في هذا العدوان هذا واضح ومعلن من جانب الأمريكيين ومن جانب النظام السعودي.

الأمريكيون كشفوا عن حقيقة الدور الذي يقومون به .. الأمريكيون كشفوا عن حقيقة الدور الذي يقومون به على مستوى الفعل مباشرة العدوان بطائراتهم التجسسية اليوم الأطفال في اليمن يقتلون بالقنابل الأمريكية والصواريخ الأمريكية وبالطائرات الأمريكية سواء ما كان بيد النظام السعودي منهم او ما كان بأيديهم هم ويباشرون به القتل والإجرام والقتل.

الأمريكيون كشفوا أنهم من يحددون الأهداف التي تقصف فكل طفل كل منشات سكنية كل بيت او منزل كل متجر او سوق كل مسجد يستهدف في هذا البلد هو بتحديد من الأمريكيين ٬ هم الذين حددوا للنظام السعودي حددوا له الأهداف ليقوم بضربها هم اشرفوا على عملية الضرب وأداروها فالناظم السعودي هو بمثابة جندي وخادم للأمريكيين.

أما الموقف الإسرائيلي فهو أيضا معلن وصريح وواضح انه يؤيد هذا العدوان ويفرح به ويدعمه ويعتبره مصلحة مشتركة له مع النظام السعودي إذا هذا العدوان على رأسه أمريكا ومن خلفه إسرائيل هذه الحقيقة وحدها كافية لدحض كل الادعاءات والافتراءات والمقولات ٬ عندما يأتي البعض فيقول ان هذا العدوان بهدف حماية الأمن القومي العربي أي سخافة منطق كهذا هل عدوان على رأسه أمريكا علنا وبالوضوح ومن خلفه إسرائيل بالمكشوف وعلنا وبشكل صريح لا يستطيع احد أن ينكره إلا إنسان ينكر الضرورات هل عدون بهذا الشكل يمكن ان يكون لحماية الأمن القومي العربي٬ هل أمريكا وإسرائيل سترعى وتدير وتدعم عدوان لحماية الأمن القومي العربي ٬ هل أمريكا واسرئيل هي المأمونة والموثوقة والمتكل عليها والمعتمد عليها في حماية الأمن القومي العربي ومن اليمن ٬ هل أمريكا وإسرائيل هي الطرف الذي أتمنه العرب وارتموا في أحضانه ليحميهم من اليمن ٬ لان اليمن يشكل خطورة على العرب ٬ أي عروبة هذه التي هي في حضن أمريكا وفي حضن إسرائيل هذا كلام لا صحة له كلام واهي عاري باطل ساقط.

اليمن والشعب اليمني هو الذي بحق أن يراهن عليه العرب بحماية أمنهم القومي أيضا عندما يأتي البعض ليقول إن هذا العدوان لحماية الحرمين الشريفين هل أمريكا هل الصهاينة هل الإسرائيليين يمكن أن يكون عندهم اهتمام وسعي ومبادرة على هذا النحو بمستوى هذا العدوان ليحموا الحرمين الشريفين هل ستكون أمريكا وتكون إسرائيل هي التي تتصدر الموقف لحماية الحرمين الشريفين .

هذا الكلام فيه إساءة حتى إلى الحرمين الشريفين إساءة إلى المقدسات الإسلامية إساءة إلى الإسلام بنفسه هذا كلام باطل ساقط سخيف بكل ما تعنيه الكلمة٬ إسرائيل لن تكون هي التي تدعم الموقف الذي يحمي الحرمين الشريفين وتؤيديه وتباركه علنا وبكل وضوح أمريكا لن تكون هي التي تقود عملا بهدف حماية الحرمين الشريفين إن لم يكن أكبر خطر يهدد الحرمين الشريفين هي إسرائيل وأذناب إسرائيل وعملاء إسرائيل وأمريكا فمن يكون هكذا نجد ونشاهد ويسمع كل العالم كيف تقلب الحقائق وكيف تعكس الحقائق وكيف تسوق المقولات الكاذبة والتي لا أوضح من بطلانها لا أوضح من بطلان هكذا مزاعم تجاه هكذا عدوان فيه أمريكا هي التي تقود وتدبر وتأمر وتوجه وفيه إسرائيل فيه إسرائيل التي تبارك تؤيد تدعم ترتاح تفرح لهذا العدوان أيضا حينما يقولون أن الهدف من هذا العدوان إعادة اليمن إلى الحضن العربي هل ستهتم أمريكا ومعها إسرائيل هذا العدوان المبارك من إسرائيل المؤيد من إسرائيل المدعوم من إسرائيل هل هو الذي سيعيد اليمن إلى الحضن العربي أي حضن عربي هذا الذي يصبح الوكلاء عليه والقادة فيه والبارزون فيه الموجهون فيه والأساسيون هم الأمريكان والصهاينة والإسرائيليون أي حضن عربي هذا٬ هذا هو حضن العمالة هذا هو حضن الارتماء تحت خدمة وأقدام أمريكا وإسرائيل وإلا فمن المعلوم حتما أن العروبة الحقيقية التي منبعها الإسلام ومنبعها القيم ومنبعها الأخلاق أبدا لن تكون بأي حال من الأحوال تحت وصاية إسرائيل ومباركة إسرائيل وتحت قيادة أمريكا الآخرون هم من يجب أن يعودوا إلى العروبة الحقيقية العروبة الحقيقية لن تكون هناك تحت المظلة الأمريكية ولا في الحضن الإسرائيلي. ولكن الحقيقية الصادقة الدامغة في أنهم يريدون أن يعيدوا اليمن إلى الحضن الإسرائيلي إلى الحضن الأمريكي إلى حضن العمالة هذا الذي يريدونه وهذا الذي يتوافق مع هذه الحقيقية الدامغة الدور الأمريكي والموقف الإسرائيلي أيضا من الحقائق المهمة التي تكشف همجية هذا العدوان وأنه لا شرعية له وأنه باطل الباطل وحشيته هو يستهدف في اليمن الأطفال والنساء مئات الأطفال استشهدوا في عدد من المحافظات وعدد كبير من النساء استشهدن كذلك يستهدف كل مقومات الحياة وكل فئات في هذا البلد يستهدف الجيش يستهدف المواطنين يستهدف المؤسسات الحكومية يستهدف المتاجر يستهدف المصانع يستهدف كل مقدرات هذا البلد هذا يكشف عن أن هذا العدوان إجرامي لا شرعية له وأن الذين يدعمون هذا العدوان أو يؤيدون هذا العدوان بأي شكل من الأشكال دولا وحكومات أنظمة تيارات أحزاب مكونات شخصيات هم يشتركون عند ﷲ سبحانه وتعالى في كل الدماء التي سفكت هم أيدوا قتلى هذه المئات من الأطفال والنساء هم يؤيدون استهداف شعب بأكمله يحاصر ويحاول الأعداء أن يمنعوا عنه حتى الغذاء وحتى الدواء وحتى الاحتياجات الإنسانية هم في موقف يتطابقون فيه تماما مع الموقف الإسرائيلي ومع الموقف الأمريكي.

وأنا أسأل خصوصا من يحاولون أن يتمظهروا بالدين هل يمكن أن تكون إسرائيل معيار للحق حينما يكون موقفكم متطابق تماما مع الموقف الإسرائيلي بدون أي نقد تمام التطابق هل تظنون أنكم في موقف الحق هل إسرائيل هي معيار للحق والعدالة هذه وﷲ كافية بأن تدركوا أن مواقفكم باطلة وأنكم في خندق واحد مع إسرائيل ومع أمريكا من يؤيد هذا العدوان موقفه لا يزيد على موقف نتنياهو على موقف الإسرائيليين على موقف الأمريكيين هذا كافي بأن يبصر الناس الحقائق قد أسفر الصبح لذي عينين هذه حقيقة كافية بأن تفصل وأن تفرق وأن تميز بين من يمكن أن تلتبس عليه الأمور أو تشتبه عليه الأمور الذين أيدوا هذا العدوان فعلوا كما إسرائيل هم أيدوا وإسرائيل أيدت هم باركوا وإسرائيل باركت هم فرحوا وإسرائيل فرحت وأمام كل جريمة إسرائيل تفرح وهم يفرحون كلما سقط المزيد من الدماء وسفكت المزيد من الدماء من دماء اليمنيين المسلمين العرب الأحرار إسرائيل تفرح وهم يفرحون إسرائيل تبارك وهم يباركون إسرائيل ترى في ذلك حماية لأمنها القومي هم يقولون نفس القول وبالتالي الموقف خطير المسألة هناك مسئولية كبيرة أخلاقية ودينية وأمام ﷲ سبحانه وتعالى يوم الفصل بين العبادة يوم القيامة المسألة ليست سهلة أبدا أن يؤيد الإنسان عدوان يستهدف شعب بأكمله عدوان ترتكب فيه أبشع الجرائم ماذا يمكن أن يقول بعض الذين يحسبون أنفسهم متدينين حينما يسألون عن تأييدهم لعدوان يقتل مئات الأطفال يقتل النساء أي ذنب لهم ويستهدف شعب مسلم بغير وجه حق.

أيضا هذا العدوان يكشف أن النظام السعودي هو الذي يشكل خطورة على الشعب اليمني الشعب اليمني لم يكن يشكل خطورة على أي بلد عربي أبدا ولا على أي شعب عربي أو مسلم أبدا الشعب اليمني هو شعب أصيل في قيمه وأخلاقيه ليس شعب عدواني ولا مجرم هو شعب الحضارة وشعب الأخلاق وشعب القيم الآن تكشفت الحقائق الآن الذي يشكل خطر من هو٬ هو النظام السعودي بالفعل وليس بالإدعاءات عن نوايا مبيته عن خفايا الصدور والنفوس لا هناك بالفعل عدوان يرتكبه هذا النظام مع آخرين على الشعب اليمني الذي هو شعب الحضارة والأخلاق وشعب القيم والأصالة تجلى أن هذا النظام أيضا يحمل العداء الشديد للشعب اليمني نظام يعادي هذا الشعب يحقد على هذا الشعب يستكبر ويتغطرس على الشعب اليمني يحتقر هذا الشعب يستهتر بدماء هذا الشعب ولذلك برز هذا الحقد في الجبروت والطغيان في القتل العشوائي في الاستهداف الشامل لهذا البلد اليمن بكله تحت دائرة القصف والاستهداف هذا يكشف عن حقد أعمى عن ضغينة عن كراهية عن استكبار وبرزت حالة الاستكبار والتكبر والتجبر والاستعلاء والغطرسة والتعالي والاحتقار لشعبنا اليمني في العدوان فيما يفعلون وفيما يقولون هذا واضح من يتابع ما يقولونه ومن يرى ويشاهد ما يفعلونه فأي شرعية أي شرعية لعدوان هكذا عدوان يعبر عن حقد عن ظلم عن استكبار عن أنانية عن غطرسة لا شرعية له أبدا٬ أما فيما يتعلق في المشكلة السياسية في البلد فهي شأن داخلي.

لا يمتلك النظام السعودي الحق بأي شكل من الأشكال ولا بأي صفة من الصفات أن يتدخل في شأننا نحن اليمنيين هذا إلينا هذا شأننا هذا بلدنا هذا نظامنا هذا أمر يخصنا نحن من نحدد مصيرنا نحن من نختار حكومتنا نحن من نقرر كشعب يمني من نقرر نظامنا كيف يكون من يكون الحكومة كل هذه التفاصيل السياسية هي شأن يمني خاص فأن يأتي النظام السعودي ليتدخل في هذا الشأن فهو ظالم بهذا التدخل ومبطل بهذا التدخل وهو منتهك لسيادة بلد وكرامة شعب هذا لا يخصه أبدا .

وحينما نعود إلى الشأن السياسي نجد أن الحوار كان في الأساس قائم كان هناك حوار في هذا البلد قبل العدوان فيما يخص الشأن السياسي فيما يخص السلطة حوار برعاية من الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الذي كان متواجد في اليمن حتى عندما بدء العدوان كان لا يزال موجود في اليمن وكانت الثورة الشعبية أكثر اهتمام بهذا الحوار وأكثر عناية به وأكثر حرص على التوافق السياسي من كل المكونات الأخرى ولم يكن هناك أي ممانعة أو تعصي من الثورة الشعبية فيما يتعلق بهذا الحوار بل كان هناك سعي حثيث بكل جد للوصول إلى توافق سياسي مع كل المكونات داخل هذا البلد وكان من الملاحظ خلال عملية الحوار تلك أن هناك يد خارجية تسعى للحيلولة دون الوصول إلى توافق سياسي على حل يرضي كل الأطراف ولمصلحة كل المكونات كان هذا واضح وكان بارز وكان ملموس وكانت القوى السياسية كلما توافقت على حلول وقضايا رئيسية وعناوين مهمة ولم يبقى إلا التفاصيل أتى هذا الدور الخارجي ليعرقل وليجمد وليحاول أن يحول دون إنجاز اتفاق كان معروف أن المطلوب هو المماطلة و التأخير لأن هناك كان شيء أخر يجري هناك كانت عملية الإعداد للعدوان على قدم وساق تمشي وتتحرك على قدم وساق وكان المطلوب في الوضع الداخلي في اليمن إعاقة الوصول إلى الحل ريثما تجهز قوى العدوان وعلى رأسها النظام السعودي لتنفيذ عدوانها .

وكان هذا ملموس نحن كنا نتوقع أو نظن أن هدفهم فقط هو التعطيل لم نكن نتوقع أنهم عازمون على الإقدام على هكذا عدوان كنا نتوقع أنهم يريدون للبلد أن ينهار نتيجة الفراغ القائم في السلطة ونتيجة الأزمة القائمة والمشكلة القائمة لكن كان هدفهم أكبر من ذلك غزو هذا البلد واحتلال هذا البلد وإخضاع هذا البلد من جديد تحت أقدامهم وهيمنتهم فإذا كان الحوار قائم في البلد برعاية أممية وبدأ العدوان وجمال بن عمر في صنعاء ولم يتهيأ له الخروج بعد العدوان إلا بصعوبة نتيجة للعدوان فالمشكلة لم تكن في الثورة الشعبية ولم تكن في مكون أنصار الله وحلفائهم لم يكن هناك أي مشكلة كانوا هم مهتمون بالحوار الذين أعادوا نجاح الحوار حتى يستكملوا تجهيزاتهم للعدوان إتضحوا الآن النظام السعودي ومن مع النظام السعودي أيضا الثورة الشعبية بكل مكوناتها راعت القوى السياسية الأخرى بشكل كبير فهي حتى بعد أن حققت انجاز تاريخي لهذا البلد لم تحسم أمر السلطة لم تقوم بتعيين رئيس ومسئولين وحكومة وغير ذلك بل اتجهت إلى المكونات السياسية للتفاوض معها والحوار معها حتى مع المكونات السياسية المعادية للثورة مدت أيديها للجميع تحاورت مع الجميع حرصت على التفاهم مع الجميع بغية الوصول إلى حل وبشكل أنا أؤكد أنه أضر بالبلد لأن القوى السياسية الأخرى لم تتعاط بشكل إيجابي بقدر ما كانت إيجابية مكونات الثورة وبالتالي بقي الفراغ قائم وكان الآخرون يريدون أن يبدءوا عدوانهم في حالة الفراغ ذاتها ولذلك أوعزوا إلى بعض أياديهم والأشخاص الذين هم عملاء لهم في بعض المكونات السياسية ليعيقوا النجاح حتى يأتي العدوان في مرحلة الفراغ حتى يؤثر على طبيعة التصدي لهذا العدوان وهذا واضح.

فأنا أؤكد أن الثورة الشعبية بكل مكوناتها راعت القوى السياسية الأخرى لم تستأثر لم تقصي أي طرف من الأطراف إنما بعض الأطراف هي التي كانت تعمل على أن تؤثر على سير الحوار سير عملية الحوار ونجاحه وإذا لم يكن هناك أي طرف من الأطراف غبن أو أقصي أيضا لم يكن المشكلة من جانب الثورة الشعبية في مكوناتها أنها قامت بحماية مؤسسات الدولة من الانهيار ومن القاعدة هذه حسنة هذه إيجابية وموقف الآخرين الذين جعلوا من حماية مكونات الثورة لمؤسسات الدولة التي كانت موشكة على الانهيار وكانت عرضة للنهب والسلب والاعتداءات جعلوا منها مشكلة هم موقفهم الخاطئ إضافة إلى ذلك وبالتأكيد فإن مواجهة القاعدة كانت مسألة حتمية وضرورة فعلية بمعنى أنه في ظل الوضع الراهن والوضع السابق كذلك لو ترك المجال وأخليت الساحة للقاعدة لتتحرك كما يحلوا لها فعلا كانت هناك كارثة لسقط اليمن بكله تحت هيمنة القاعدة فيما بعد جعلوا من حماية مؤسسات الدولة ومن التصدي للقاعدة حتى لا تستولي هي على كل مؤسسات الدولة جعلوا من هذا مشكلة وإدانة كبيرة ويطالبون حتى الآن بوقفها اليوم يطالبوا بإخلاء هذه المؤسسات بمعنى ماذا بمعنى تعريضها للخطر التام والنهب والسلب يطالبوا بوقف المواجهة للقاعدة والتصدي لها بمعنى ماذا أنه مطلوب منا أن نترك المجال مفتوح لسيطرة القاعدة بالكامل على البلد.

هذا غير مقبول إضافة إلى المزاعم السخيفة لاحتلال المحافظات أيضا فيما يتعلق بالوضع في الجنوب من المعلوم أنه كان هناك ولا يزال تحرك مسبق قبل أن نتحرك نحن كثورة شعبية وكجيش وكلجان شعبية كان هناك تحرك مسبق للقاعدة هذا التحرك نتج عنه استيلاء على مناطق واسعة استيلاء أيضا على عدد من الألوية العسكرية وهذه بالتأكيد لا تمثل مشكلة عند النظام السعودي لأن المطلوب بالنسبة له هو هذا أن تسقط اليمن تحت سيطرة القاعدة أن تسلط القاعدة على اليمنيين لتذبح وتقتل وتدمر الحياة بكلها فتحرك القاعدة بالجنوب لتستولي على مناطق وألوية عسكرية ويصبح بيدها إمكانات الجيش اليمني لم تكن تمثل أي مشكلة وتحالف أيضا هادي مع القاعدة وتحرك مع القاعدة وحرك ميليشيات مستأجرة بالمال السعودي مع القاعدة وحينما تحرك الجيش واللجان الشعبية وبعد جرائم بشعة كان منها جريمة صنعاء في المساجد وجريمة لحج فيما يتعلق بالجنود وجريمة عدن فيما يتعلق بالجنود في قوات الأمن الخاصة أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ويحاولون استثارة البعض في الجنوب ويحاولون أن يصوروا التحرك الذي يهدف إلى التصدي للقاعدة التي هي خطر على الجنوب وعلى الشمال وعلى الإنسان اليمني في أي بقعة كان وفي أي محافظة .

كان يحاولون أن يجعلوا من المسألة مشكلة وأنها غزو واحتلال للجنوب وأن يستثيروا البعض في الجنوب أو يعقدوا صفقات مع بعض الشخصيات لتطلق مواقف كانت تلك الشخصيات تغاضت أو تعامت أو تجاهلت ما تقوم به القاعدة هناك وما تقوم به في السابق ميليشيات هادي أما الآن فالدور الرئيسي في الجنوب هو للقاعدة من أتاح للقاعدة السيطرة على المكلا والسيطرة على الألوية العسكرية المتواجدة هناك هو النظام السعودي اليوم من أهم ما يحرص عليه القصف الجوي هو مساعدة القاعدة في الجنوب وفي بقية المناطق لتتحرك ولتتمكن من السيطرة على ألوية عسكرية ولتتمكن من السيطرة على المناطق كجزء أساس وهدف رئيسي من أهداف العدوان على اليمن هو تمكين القاعدة من جديد للاستيلاء على هذا البلد ولجعل اليمنيين تحت رحمة القاعدة يقتلون ويستهدفون.

الآن نحن نقول للأخوة في الجنوب نحن لسنا غزاة نحن منكم وأنتم منا ونحن نقول أنه نحن جاهزين دائما على الدوام لنمد أيدينا لأخوتنا في الجنوب للتعاون معهم في دحر القاعدة وللتعاون معهم في مواجهة أي غزو أجنبي ونحن مستعدون أن نتيح لهم المجال ليكون لهم الدور الأساس وليكونوا هم هناك المعنيين الأساسيين ونحن إلى جانبهم للمساعدة أن يكونوا هم المعنيين بأمورهم أن يكونوا هم من خلال السلطات المحلية سواء الحالية أو التي يريدون هم أن يختاروها أن تكون هي المعنية لإدارة كل شئونهم وحياتهم هناك نحن متواجدون بالقدر الضروري لهدف محدد وواضح وليس من مصلحة أحد ما أن يقف مع القاعدة ليس من مصلحة أحد هناك أن يقف مع القاعدة إذا كل التبريرات واهية وساقطة وباطلة والهدف الحقيقي والأساسي للعدوان هو إذلال اليمنيين وتركيعهم آل سعود عندهم عقدة عقدة نتيجة فشلهم الكبير في المنطقة وتراجع نفوذهم في مناطق كثيرة وهم نتيجة هذه العقدة يصبون كل حقدهم ويعرضون عضلاتهم على اليمن وهم يريدون إذلال اليمنيين كممارسة يهوونها هذا هو حال الطغاة المتكبرين المتجبرين والأنانيين والمتغطرسين إذلال الآخرين بالنسبة لهم هواية وممارسة تستهويهم وهم يريدون إخضاعنا في اليمن كشعب يمني للهيمنة وللوصاية المطلقة ولمن هل لهم فقط هل هم أصحاب مشروع لهم هل لديهم أجندة تخصهم لا النظام السعودي لا يمتلك أي أجندة له النظام السعودي تعود في كل مراحله التاريخية أن يؤدي دورا لمصلحة الآخرين ومن هو أكبر مستفيد من الدور السعودي والله إنها إسرائيل والله إنها إسرائيل ومع إسرائيل أمريكا أيضا أكبر مستفيد من الدور السعودي وما تسعى له ما تسعى له أسرة آل سعود وإسرائيل وأمريكا وهذا واضح في المنطقة بكلها وجنايتهم بحق القضية الفلسطينية والعقلاء يريدون أيضا أن يبقى اليمن بلد ضعيف لا يريدونه قوي أبدا ولا حر ولا عزيز ولا مستقل ومدمرا وتحت رحمة القاعدة حتى لو خضع اليمنيون حتى لو قبل اليمنيون بالهيمنة فعلى أساس أن يقبلوا بالهيمنة والوصاية وهم في ضعف وهم في بؤس وهم في عناء وهم في حرمان وهم تحت رحمة القاعدة يقتلون ولا يعيشون الأمن والآمان كما في السابق في أيام عبد ربه منصور هادي أيام الخضوع المطلق للسعودية للنظام السعودي فيما قبله كان النظام يحرص ويبذل كل جهد على مدار العقود الماضية عشرات السنين الماضية كان النظام في اليمن يحرص ويبذل كل جهد ليسترضي أسرة آل سعود ليسترضي النظام السعودي عسى أن يتعاطى مع اليمن على نحو إيجابي عسى أن يوقف تعامله العدائي و المتغطرس والمتكبر والمستهدف لليمنيين في دولتهم وأمنهم وآمانهم واستقلالهم ولم يكن هذا ليفيد شيئا كانت كل المساوئ تأتي من جانبهم كل الشر يأتي من عندهم مع كل الاسترضاء من جانب النظام لهم كانوا يجعلون من اليمن نفاية لقمامتهم للقاعدة للإرهاب للإجرام يصدرونه إليه ويريدونه أن يبقى بلد مليء بالمشاكل غارق بالنزاعات واقع في الصراعات تحت كل العناوين هذا ما يريدونه لنا.

فأنا أقول والله لو قبل اليمنيون بالوصاية وخضعوا واستكانوا لما عرفوا أبدا لا عزا واستقرار ولا أمن ولما تغير أسلوب ذلك النظام السعودي السيئ والمتغطرس والمتكبر والمسيء إلى هذا البلد كم بذل النظام فيما سبق من جهد ليلتحق بالمجلس التعاون الخليجي ليغير الواقع السعودي في التعامل مع اليمنيين مع المغتربين الذين يجلدون ويعذبون ويساء إليهم ويهانون كل المحاولات ي المراحل الماضية على مدى عشرات السنين لتحسين العلاقة مع قبول الوصاية مع قبول الهيمنة السعودية لم تفعل شيئا لمصلحة هذا الشعب كان الوضع يسوء أكثر على المستوى الاقتصادي كان الوضع يسوء أكثر فقر أكثر معاناة أكثر غلاء أكثر على المستوى الأمني كان الوضع يسوء أكثر وأكثر اليمن يسقط تحت رحمة القاعدة وهيمنة القاعدة والمجرمين والنزاعات والصراعات إلى أخره أما حقيقة مشكلتهم مع الثورة الشعبية فهي لنزعتها الاستقلالية وتوجهها الحر وموقفها تجاه القضايا الكبرى للأمة هذه هي الحقيقة ليست المسألة نهائيا مسألة نفوذ لإيران في اليمن ولا هيمنة لإيران في اليمن ومشكلتهم في اليمن والله ليست مع إيران إيران هي هناك دولة إسلامية كبرى إذا كان لهم معها تصفية حسابات أو عندهم ضغائن عليها فهل يجرؤون على أن يتحركون باتجاهها في أي موقف هم أذل وأجبن وأحقر من أن يتجرؤوا على ذلك ولذلك عمدوا على صب كل غضبهم وإخفاقاتهم وفشلهم في المنطقة على اليمن بعد مرحلة طويلة من الاستهداف لهذا البلد ولإضعاف هذا البلد هم يطلقون على كل توجه حر ونزعة استقلالية وموقف مسئول تجاه القضايا الكبرى للأمة وفي مقدمتها فلسطين يطلقون عليه أنه امتداد للنفوذ الإيراني وما شاكل ذلك هذا غلط إذا كانت إيران تتبنى مثل هذا المبادئ مثل هذه المبادئ هذه مبادئ عامة ليست عبارة عن مبادئ تخص إيران من يقول أي بلد أي دولة تريد أن تكون دولة مستقلة لا تخضع لوصاية أحد دولة حرة تقرر ما تريد في أمرها بنفسها دولة لها موقف مسئول ومشرف تجاه القضايا الكبرى للأمة هذه مسألة مبادئ أصيلة مشرفة أخلاقية إنسانية ليست مسألة إيرانية نهائيا وإذا كانت إيران تتبناها هذا أمر إيجابي لكن من يتبنى ذلك هو لأنه حر لأنه شريف لأنه عزيز وليس لأنه يخضع للنفوذ الإيراني فهي مجرد عناوين يرفعونها وهم يريدون إخضاع اليمن للحضن الإسرائيلي والأمريكي وحضن العمالة لأعداء الإسلام وأعداء الأمة وأعداء البشرية.

هذا العدوان بأهدافه الحقيقية التركيع الإخضاع للشعب اليمني مواجهة الثورة الشعبية في توجهها المستقل والحر وبممارساته الإجرامية بكل ما يفعله أيضا لا شرعية له أبدا بكل مقاييس الحق والعدل على الإطلاق وموقف مجلس الأمن غير مفاجئ نحن كنا سنتفاجأ بموقف مجلس الأمن لو وقف موقف العدالة والصدق موقف الحق كنا سنتفاجأ لأن مجلس الأمن عبارة عن مجلس للقوى الكبرى لتقاسم النفوذ والهيمنة هذا أمر واضح هو مجلس القوى الكبرى المتغطرسة ذات الطمع ذات النزعة الاستعمارية لتقاسم النفوذ والهيمنة فلسطين شاهد واضح على أن مجلس الأمن لم يكن يوما من الأيام ليقف مع الحق والعدالة لصالح المستضعفين إذا لا شرعية للعدوان لا بموقف مجلس الأمن غير العادل ولا أيضا بالمواقف الأخرى بالاعتبارات الأخرى بالمقاييس الأخرى بالإدعاءات بالتبريرات الزائفة لكن الذي يمتلك الحق في موقفه والحق في تقرير مصيره والشرعية في توجهه هو الشعب اليمني الشعب اليمني يمتلك حق إنساني وفطريا أقرته شريعة السماء وقوانين الأرض والعرف الإنساني في مواجهة العدوان الخارجي والغزو الأجنبي.

اليوم الشعب اليمني يمتلك الشرعية القرآنية شرعية الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه في مواجهة عدوان استهدفه إلى أرضه استهدفنا كيمنيين إلى بلدنا إلى قرانا إلى مدننا إلى مناطقنا بغير وجه حق ولا نحتاج إلى إذن لا من مجلس أمن ولا من غيره شرعيتنا هي هنا في هذا الكتاب هذه هي شرعيتنا في كتاب الله تعالى الله يقول” أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير” الله يقول ” ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليه من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم” الله يقول ” فمن اعتداء عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ” الله يقول ” كذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله ” الله يقول ” والذين أصابهم البغي هم ينتصرون “.

هذا هو الموقف الصحيح والعادل والمحق موقف شعب يتصدى لعدوان عليه وغزو عليه غزو همجي وظالم وباغي وفي ظل استمرار هذا العدوان نؤكد على جملة من المواقف أولا لن يستسلم شعبنا اليمني العظيم أبدا وهو صامد وثابت وهو معتمد على الله تعالى الذين يظنون بأنهم بجرائمهم الوحشية وغطرستهم وكبريائهم وطغيانهم وما يفعلونه بهذا الشعب من قتل وحصار أنهم سيخضعون هذا الشعب ويركعون هذا الشعب لهم وتحت أقدامهم واهمون وأغبياء شعبنا اليمني لن يستسلم أبدا ولن يخضع ولن يخنع وهو معتمد على الله نحن في هذا الشعب كل رهاننا على الله كل اعتمادنا على الله متوكلون عليه هم سقفهم الأعلى هي أمريكا منتهاهم أمريكا اعتمادهم في موقفهم على أمريكا كل رهانهم على أمريكا لا بأس ونحن رهاننا على الله اعتمادنا على الله وبذلك لن نبالي أبدا وقد ثبت تجاه جرائمهم الوحشية أن حتى الأطفال في هذا البلد إنما زادوا إباء وعزة وحماس وظيم وبعزيمة الإيمان هذا هو يمن الإيمان يمن الإيمان وبعزة الإيمان أيضا والله العزة ولرسوله وللمؤمنين ثانيا من حق شعبنا اليمني أن يتصدى للعدوان وأن يواجه المعتدي بكل الوسائل وأن يستفيد من كل الخيارات المتاحة طالما استمر العدوان فهذا حق مشروع لشعبنا اليمني وحسب ظروف المعركة وما يناسبها لا نسمع الصراخ والصياح لأنهم من البداية هم تهيئوا في عدوانهم على هذا الشعب وهم عمدوا على أن يستأجروا جيوش بفلوسهم وأن يستدعوا مرتزقة آخرين أيضا من أقطار أخرى غير تلك الجيوش وهم يصيحون ويصرخون ويستغيثون ويطلبون كل أهل الدنيا أن يعينوهم في عدوانهم حينما يتحرك شعبنا اليمني بعد كل هذه المدة من الاستهداف والإجرام والعدوان والقتل لكل أبناء الشعب رجال نساء أطفال كبار صغار لا نسمع الصياح والاحتجاج والانتقاد هذا عدوان مستمر وفي مواجهته لا يمكن أن نخنع أبدا أيضا فيما يتعلق في هذا السياق فيما يتعلق في هذا السياق أتوجه إلى شعبنا اليمني العظيم بالتوصيات التالية أولا بالتوكل على الله مهما كانت إمكانات أولئك مهما راهنوا على ما لديهم من أموال وعتاد ودعم من هنا أو هناك فأنت توكل على الله وثق به والتجئ إليه وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا نعم المولى ونعم المصير والله الاعتماد عليه سبحانه وتعالى أعظم عز وأضمن نصرا من الاعتماد على أي أحد في هذا العالم وما النصر إلا من عند الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره ولا تبالوا بأي ضجيج أو تهويل من هنا وهناك أبدا هذا هو يمن الإيمان والمؤمنين كما حكا الله عنهم ” الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فخشوهم فزادهم إيمان وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ” وهكذا تقول دائما حسبنا الله ونعم الوكيل قولوها وكذلك أجعلوها في وجدانكم وشعوركم وإحساسكم وعميق إيمانكم أيضا بالصبر والثبات أوصي شعبنا اليمني بالصبر والثبات إن الله مع الصابرين صبر في مقام العمل في مقام التحرك في مقام المسئولية وأن يكون الله مع الصابرين فهذا كافي من كان الله معه فهو في موقف القوة وأيضا برص الصفوف وتعزيز التكاتف الداخلي مهما كان هناك من خلافات سياسية فيما بين المكونات أو أي أطراف لا ينبغي أبدا أن تؤثر أي خلافات سياسية أو إشكالات صغيرة هنا أو هناك في على حساب التكاتف والتعاون لمواجهة العدوان يستهدف البلد بكله ويستهدف استقلاله ويستهدف الشعب جميعا يجب أن يكون هناك تكاتف وتعاون ورص للصفوف وتظافر للجهود هذه مسئولية وهذا واجب هذا الذي يفيد هذا الشعب أما أي أطراف سياسية غبية حمقاء تراهن أو تعلق آمالها في تحقيق مكاسب سياسية من خلال وقوفها مع العدوان وتأييدها للعدوان فهي خاسرة هي أولا تسيء إلى نفسها بارتكابها خيانة وطنية بكل ما تعنيه الكلمة بتأييدها الظلم بتأييدها الباطل بتأييدها الآخرين على شعبها وقومها وأرضها هي تجني على نفسها بذلك والتاريخ في كل الأوطان التي تعرضت للغزو الخارجي التاريخ يثبت أن كل الأطراف التي تتعامل مع العدوان الخارجي وتتآمر مع العدو الخارجي ضد شعبها وضد بلدها تكون هي في نهاية المطاف الطرف الخاسر هذا مؤكد وليقرءوا التاريخ أنا أدعوا البعض في حزب الإصلاح أن يقرءوا تاريخ كل الدول والأوطان التي تعرضت لغزو خارجي أيضا تكثيف الجهود العملية في الجبهة الداخلية الجبهة الداخلية مستهدفة بشكل كبير والقوم يبذلون المليارات في سبيل إثارة المشاكل هنا وهناك لأنهم يريدون أن يغرقوا الشعب في نزاعات من الداخل وأن يحركوا عملائهم المستأجرين من المرتزقة ليثيروا مشاكل هنا أو هناك مما يمهد لهم الغزو الخارجي فأنا أدعوا الجميع وهي مسئولية على الجميع أن يكثفوا الجهود في الجبهة الداخلية للتصدي للغزو الخارجي والتحرك في كل الاتجاهات إعلاميا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا وفي كل المجالات والجهوزية لكافة الخيارات والسيناريوهات سواء من جانبا أو من جانب الغزاة أيضا أقول لشعبنا اليمني العظيم التحدي مهما كبر أنتم بالله أكبر عامل القوة أننا معتمدون على الله وهم معتمدون على أمريكا أننا مظلومون وهم ظالمون أننا معتدى عليهم وهم معتدون باغون وبذلك كل عناصر القوة هي لصالحنا العناصر الأساسية التي تبنى عليها سنن الله مع خلقه أيضا لنجعل نصب أعيننا تعليمات الله تعالى التي حددت أسباب النصر ولنتمسك بها الله سبحانه وتعالى أوجد هذه العناوين عندما قال ” يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فثبتوا” هذا أولا الثبات وما هناك أي خيار أخر إلا الثبات الذين يراهنون على الاستسلام فاشلون الذين يراهنون على خيارات أخرى فاشلون وسيثبت الواقع أنهم فاشلون الثبات هو الذي له ثمرة حقيقية ونتيجة صحيحة ” واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ” هذه من المسائل المهمة التي نوصي بها الإكثار من ذكر الله تعالى ” وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وصبروا إن الله مع الصابرين ” هذه هي عناصر أساسية وعوامل أساسية للحصول على النصر الإلهي والتأييد الإلهي وهذا الذي هو ننشده ونعول عليه وفي ظله لا نبالي مهما كان حجم المؤامرات والمكائد في ختام كلمتنا نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهداء شعبنا وأن يشفى جرحانا وأن ينصر هذا الشعب وأن يجعل دائرة السوء على المعتدين وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير..
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

سبأ

قد يعجبك ايضا