اليمنيون يقيمون الاعراس وسط لعلعات الرصاص ومضادات الطيران ¿!!!!

لم تمنعهم الغارات الهمجية º ولا قنابل وصواريخ طائرات العدوان التي تقذف بها على الاحياء السكنية والمدن الآهلة بالسكان º من الاحتفال و اقامت الاعراس والابتهاج والبحث عن السعادة .. رغم القصف العنيف و الهمجي الذي تقوم به السعودية ودولها العشر º اليمنيون ورغم الحالة المعيشية الصعبة الا ان البعض يحاول ان يكسر حاجز رعب الطائرات لكي يعيش لحظة السعادة ويتناسى الحالة التي نمر بها جميعا .. خلال الاسابيع الماضية لاحظنا عددا من مواكب (الزفة) وهي تجوب شوارع العاصمة وسط لعلعات الرصاص و مضادات الدفاع الجوي التي تتصدى للعدوان º وتفوقت فيالحقيقة لعلعات رصاص العرس نفسه باعتبارها عادة سيئة يمارسها اليمنيون في الاعراس .

البعض قد ينتقد اقامت الاعراس في مثل هذا التوقيت الذي تعيشه البلاد من اكثر من 24 يوما من العدوان الهمجي على اليمن º فيما البعض يراها طبيعية و يعتبرها رسالة بأننا نمارس حياتنا و نسعد º و ان الفرحة ستظل حاضرة و لن تغيب عن اهل اليمن º مهما بلغ بنا من حزن على الدماء التي يسفكها العدوان الغاشم
عادة وفي اليمن بالذات تكون اقامة الاعراس وتزداد مع بداية الإجازة المدرسية وانتهاء العام الدراسي التي تفصلنا عنها اقل من شهر تعيش المدن اليمنية عموما مهرجانات من الأعراس و الولائم .. و دائما ما يكون شهر شعبان وذي الحجة موسما لإقامة الأعراس  عند اليمنيين .. وأينما تمر و في أي حي من الأحياء ستجد عرساٍ º و هذه الأعراس ليست حكرا على المدن الرئيسية بل في الأرياف و القرى حيث الطبل و المزمار و لعلعات الرصاص التي يعتقد البعض أن العرس ليس له مذاق إذا لم تلعلع البنادق و تنطلق الألعاب النارية º أما في هذه الايام فان العدوان السعودي فقد غيب تلك الميزة .
العدوان السعودي غيب أيضا الزفة التي تقام أمام بيت أو في حي العريس خوفا من راجع مقذوف المضادات الارضية التي تتصدى للطائرات المعادية º و كذلك الخوف من استهداف طيران السعودية الغاشم لهم .. بالرغم من ان اليمنيين دائما  ما يعكر صفو مثل هذه الأعراس و الولائم اليمنية في المدن والقرى عادة إطلاق النار و بشكل عنيف و مخيف أحيانا º و هي من العادات السيئة التي يشكو كل الناس منها لكنهم لا يجرأون على مقاطعتها أو رفضها ..
كما أن البعض من القائمين على هذه المناسبات يعتقدون أن إطلاق النار من أساسيات إكمال مراسيم العرس وأن إطلاقها عند قدوم الضيوف تعطي لأهل العريس و أسرته شيئاٍ من الوجاهة رغم تكاليف شراء الرصاص الباهظ جدا º و هل ما يزال سعرها مرتفعاٍ في الوقت الراهن في ظل انتشار السلاح و المؤن او الرصاص و حالة العدوان .
كما ان البعض تراهم رغم المصائب التي سبقت  و حلت لأسر في مناطقهم º تراهم غير آبهين ولا مبالين بخطورة  ما قد تسببه الأعيرة النارية من مخاطر كارثية على جموع الناس و المهنئين للعريس و بالذات في القرى حين تشاهد السماء تحمر ورعيد السلاح تهز المنازل وتذعر الأطفال و الكبار ..حتى وصل الأمر عند ميسوري الحال و المترفين استخدام أسلحة خفيفة و غيرها من الأنواع  الخطيرة جدا .. و هنا يرى البعض من الاختصاصيين  و رجال الأمن أن هذه العادة السيئة  باتت تشكل خطرا على المجتمع ككل و على أسرة العريس و العروس خصوصا وعلى من يحضر مراسيم العرس º خلال الاسابيع التي عاشتها اليمن حصد الراجع من الرصاص و المضادات الأرضية التي تواجه طائرات العدوان عشرات الضحايا من المواطنين الابرياء .
وجهت الجهات المختصة هذه المشكلة سواء راجع المضادات أو المشكلة المتجذرة وهي استخدام السلاح في الاعراس واصدرات عدة تعميمات وارشادات و تحذيرات حول هذه الظاهرة الخطيرة وتطلب تلك الجهات  تعاون الجميع في توعية المجتمع من ممارسة هذه الظاهرة السيئة  نظرا لتزايد عدد الإصابات و القتلى نتيجة إطلاق النار و بحسب تقارير أمنية أن راجع الرصاص وحوادث القتل بسبب سوء استخدام السلاح تصل إلى عشرات الضحايا في كل شهر و تزداد مع موسم الأعراس كما ذكرنا في بداية هذا الموضوع .
مما يؤكد أن هذه العادة أضحت تؤرق المواطن وتحول أفراحهم إلى مأتم و أحزان و فقدان لأغلى الحبايب والأصحاب أو الضيوف ممن جاءوا مهنئين و مباركين للأفراح و الليالي الملاح .. فلماذا يصر البعض على ارتكاب الخطأ رغم سماعه أو مشاهدته لمآسي حدثت في احد الأعراس ¿.. و مع ذلك تبقى المسؤولية القانونية و الردع للمخالفين لدى وزارة الداخلية و أجهزتها الأمنية و مدراء امن المديريات و عقال الحارات ¿ .. الذين يتواطؤن مع مطلقي الأعيرة النارية في الأعراس º و إلا لماذا لا تقوم الجهات الأمنية بتحمل المسؤولية و متابعة المخالفين و ضبطها ¿ .. للحد من هذه الظاهرة التي لا تجلب للمواطن سواء أكان عريسا أو عابر سبيل إلا الأحزان والقهر و الأذى بدون أي ذنب إلا لأنك لبيت دعوة حضور عرس أو آمن في خلاء الرحمن .. فهل نتعظ و نقلع عن هذه العادة السيئة . و أيضا والمهم عدم الاعتلاء فوق اسطح المنازل في هذه الايام و بالذات خلال فترة العدوان وانطلاق المضادات الأرضية للتصدي للعدوان لما للراجع و الشظايا من مخاطر و على سلامة الإنسان ..
و في الاخير نتمنى للجميع السلامة من كل شر .

قد يعجبك ايضا