استجابة لإملاءات الضمير واستشعارا للمسؤولية الأخلاقية والوطنية فقد تداعى عدد من أدباء ومثقفي اليمن لتدارس ما يحدث في اليمن من عدوان سافر من قبل المملكة العربية السعودية ومن تحالف معها.
حيث نفذ العديد من الأدباء والكتاب والفنانين اليمنيين وقفة احتجاجية ضد العدوان الغاشم على اليمن من قبل السعودية ومن تحالف معها.
وفي الوقفة التي تمت أمام وزارة الثقافة بميدان التحرير بصنعاء يوم أمس أدانوا وشجبوا ذلك العدوان الغاشم على شعبنا ووطننا والبنية التحتية في مختلف المجالات وطالبوا بالوقف الفوري لذلك العدوان ومحاكمة كل من شارك فيه ودعوا إلى تكثيف الجهود المحلية والخارجية للتصدي لهذا العدوان الغاشم.
وعقب هذه الوقفة صدر البيان التالي تحت توقيع العديد من الأدباء والكتاب والفنانين اليمنيين:
حرصنا نحن مثقفو وأدباء وكذا الأعضاء المنتمون لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أن يكون الموقف المعبر عنا أمام هذا العدوان بما يتناسب مع الأحداث والعدوان الذي تمر به بلادنا ونصدر هذا البيان الذي نؤكد فيه على ما يلي:
– إدانة ورفض هذا العدوان الذي تقوم به مملكة آل سعود ومن معها من قوى الشر والعدوان على بلادنا شعبا وجيشا ودولة ومؤسسات قطاع عام وخاص.
– نطالب بالوقف الفوري لهذا الإجرام والعدوان الذي تقوم به قوات تحالف الشر السعودي الذي يستهدف بلادنا ووطننا الحبيب أرضا وإنسانا وتاريخا وحضارة واستهداف كافة مقدراته ومؤسساته.
– نحيي صمود واستبسال وتصدي قواتنا المسلحة والأمن واللجان الشعبية في مواجهة هذا العدوان الإرهابي السعودي وأتباعه ومن تحالف معه في هذا الإجرام والعدوان الوحشي السافر ونشد على أيديهم في ملاحقة كل من يصطف مع العدوان بأي شكل.
– نحيي صمود واستبسال وتصدي كافة أبناء الشعب اليمني أمام هذا الصلف العدواني الهمجي ونؤكد على أهمية المزيد والمزيد من التكاتف والتلاحم الوطني الذي يقوم به أبناء الشعب في مواجهة هذا العدوان.
– ندعو كافة المثقفين والأدباء والمبدعين والكتاب والصحفيين والفنانين والاتحادات الثقافية والأدبية والسياسية والمهنية عموما, ونخص بالذكر اتحاد الأدباء العرب وكل القوى الحية وكل الخيرين في العالم وفي مقدمة ذلك العالم العربي والإسلامي إلى اتخاذ المواقف الضرورية والجادة قولا وعملا أمام هذا العدوان الإجرامي الذي يستهدف بلادنا.
– ندعو كافة المنظمات والهيئات الدولية والجهات التابعة لها إلى رفض وإدانة هذا العدوان السافر وتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب اليمني وما يتعرض له من استهداف بربري وتدمير وعدوان مما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
– نشكر كافة الدول والحكومات والبرلمانات والهيئات والمنظمات والمؤسسات والاتحادات والنقابات والفعاليات والشخصيات والمكونات التي رفضت وأدانت العدوان وتقف إلى جانب الشعب اليمني في ما يتعرض له من حرب إجرامية وحصار وعدوان سافر جوا وبحرا وبرا.
– الاحتفاظ بكامل الحقوق المترتبة على هذا العدوان والجرائم التي قام ويقوم بارتكابها نظام آل سعود وحلفاؤه والمشاركون معه في مقاضاة السعودية وكل من شاركها في جرائمها والمطالبة بالمحاكمة العادلة ورفع ومتابعة القضايا لدى الجهات المعنية وعلى كافة المستويات ذات العلاقة.
وختاما إننا إذ ندين ونرفض هذا العدوان لنربأ بأي من القوى والجهات وأصحاب الكلمة عن الوقوع في ممالأة العدوان والتواطؤ معه والارتهان والخضوع لكل ما من شأنه سلب كرامة الإنسان وحريته مهما كانت التباينات أو الاختلافات السياسية.