الهجمات الإرهابية لن تزيد الجيش والأمن إلا قوة وصلابة في التصدي لها

أكد مدير عام التخطيط والتنظيم بوزارة الداخلية العميد الدكتور/ عبدالمنعم الشيباني على أن الهجمات الإرهابية التي تطال منتسبي الجيش والأمن لن تزيدهم إلا قوة وصلابة وتماسكا في مواجهتها والتصدي لها واستئصالها.
وقال: إن محاربة هذا التنظيم لم تعد مقتصرة على المواجهة بالسلاح فحسب, وإنما يستدعي الأمر وجود أساليب جديدة تشمل الجانب التوعوي والثقافي ونشر تعاليم الإسلام السمحة.. داعيا المجتمع إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ لوضع حد للعمليات الإجرامية.. المزيد في السطور التالية:

* لماذا العسكريون والأمنيون هم أكبر الأهداف للجماعات الإرهابية¿
– يركز التنظيم الإرهابي على استهداف الجيش والأمن كون هاتين المؤسستين هما الحصن الحصين في مواجهة فرض هذه الجماعات سيطرتها على المدن والمؤسسات السيادية بقوة السلاح. وبالتالي تركز على ضرب هاتين المؤسستين بهدف إضعافهما وخلق حالة من الخوف والتذمر والسخط لدى منتسبيها يدفعهم إلى ترك العمل فيهما. غير أن هؤلاء يتناسون بأن هذه الضربات المسعورة لا تزيد الجيش والأمن إلا قوة وصلابة وتماسكا في مواجهتها والتصدي لها واستئصالها, فكلنا مدركون أن خصوم الإرهابيين أكثر بكثير من مؤيديهم سواء على مستوى الداخل أو الخارج.
* ما هي الآلية المتبعة لمواجهة الإرهاب في اليمن¿
– إن مواجهة هذا الفكر الضال والمنحرف عن نهج الإسلام السمح الذي ألزم المسلم أن يعامل كل من كان غير مسلم بالإحسان والعدل ما دام أنه لم يقاتلك من أجل دينك ووطنك . ومواجهته لم تعد مقصورة فقط على المواجهة المسلحة بل يستدعي الأمر وجود أساليب جديدة تشمل الجانب التوعوي والثقافي ونشر تعاليم الإسلام السمحة التي تؤصل للعلاقة بين المسلمين وغير المسلمين بالإضافة إلى دراسة البيئة والظروف التي تساعد على ظهور الإرهابيين وتوسع نشاطاتهم والتعرف على طرق وأساليب تفكيرهم وآليات عملهم وفهم المعتقدات الإيديولوجية التي تصوغ كراهيتهم وتحدد سلوكهم العدواني ومصادر تمويلهم والعمل على وضع الحلول والمعالجات للحد من نشاطهم الإرهابي.
* ما هي مخاطر الإرهاب على البحر¿
– يعد الإرهاب في بلادنا أحد أخطر المهددات الأمنية وأكثرها تعقيدا وتدميرا للاقتصاد الوطني وبثا للرعب والفزع والخوف بين أبناء الوطن كونه يسعى إلى فرض أفكاره ومعتقداته بقوة السلاح والعبوات والأحزمة الناسف والسيارات المفخخة مكفرا ومستبيحا لدم كل من يخالفه في التفكير والرأي متناسيا أن طريق الدعوة ليس بالقتل وسفك الدماء وإنما بالحكمة والموعظة الحسنة. ولذا تجد أن كل الأهداف التي لا يروق للتنظيم الإرهابي وجودها هي في نظره أهدافا مشروعة له ومن هنا تزداد خطورة هذا التنظيم كونه لا يتورع عن سفك الدماء وقتل الأبرياء والمرابطين من أجل حماية أمن الوطن والمواطن بمجرد أنهم لابسون للزي العسكري.
* ما هي الحلول لوضع حد لهذا التنظيم الإرهابي¿
– أن يتعاون المجتمع مع الأجهزة الأمنية ورص الصفوف وتوحيد الجهود للوقوف بحزم وقوة أمام هذا التنظيم الإرهابي ونبذ الأفكار الضالة التي يتبناها والتعاون مع الأجهزة الأمنية يتمثل في الإبلاغ عنهم وعن أماكن تواجدهم ونشاطاتهم لما في ذلك من أهمية للحد من خطرهم على الأمن والتنمية.
وعبر صحيفة (الثورة) أوجه الشكر والعرفان لأبطال القوات المسلحة والأمن الذين يقدمون دماءهم وأرواحهم رخيصة من أجل المحافظة على أمن الوطن والمواطن والتصدي للتنظيم الإرهابي وكانوا شوكة في حلق هذا التنظيم البغيض, كما نشكر كل أبناء الوطن المتعاونين مع رجال الأمن.

قد يعجبك ايضا