أعربت عدد من الشخصيات الاعلامية في لبنان عن إدانتها لتهديدات السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري لصحيفة (الأخبار) اللبنانية لكشفها اهداف العدوان العسكري على اليمن.. داعية الى تقديم إعتذار .
وقال رئيس تحرير صحيفة (الاخبار) ابراهيم الامين في مقال نشرته الصحيفة اليوم الاثنين ان تهديد السفير السعودي للصحيفة بقوله “حان وقت أن تقف عند حدها” يأتي في اطار سياسة “كم الأفواه” التي يقودها منذ اليوم الاول لصدور الصحيفة .
واضاف ان السفير السعودي يقترف أمورا كثيرة من بينها “محاولات الترغيب والترهيب بقصد وقف انتقاد الحكومة السعودية وأفعالها في المنطقة” والعمل على وقف الوكالات الإعلانية لنشر أي إعلان في صحيفة (الأخبار) تحت طائلة مقاطعتها.
ولفت رئيس تحرير الصحيفة الى ان السفير السعودي يمارس ايضا التحريض على القوى والشخصيات في لبنان على مقاطعة الصحيفة والعمل ضدها بكل الأشكال.
واكد “أن ما تفعله السعودية هو جزء من حملة النظام السعودي ضد (الأخبار) التي عملت في الوقت نفسه مع الإعلام الصهيوني والغربي باللغتين العربية والإنكليزية”.
واوضح قائلا ان “الهدف واضح وبات أكثر وضوحا في الفترة الأخيرة : إن العقل الظلامي المسيطر على الثروات والقرار في دول الخليج بدعم من إسرائيل والغرب الاستعماري يريد لنا في المنطقة أن نتحرك بين رأيين فقط: رأي قطر ورأي السعودية”.
واكد رئيس تحرير صحيفة (الاخبار) اللبنانية قائلا “لن نتكل على أحد.. لسنا لنطلب من أحد المخاطرة بالوقوف الى جانبنا. ولسنا نملك ما نلزم به أحدا على وجه البسيطة بأن يقاتل معنا. ولسنا في موقع من يريد من أحد خسارة شيء في المعركة معنا”.
واشار الى تعرض موقع الصحيفة لهجوم الكتروني ضخم بدأ عند الساعة السابعة صباحا واستمر حتى الساعة 12 ظهرا بتوقيت بيروت ماتسبب بتوقف الموقع الالكتروني عن العمل.
واوضح إن الهجوم كان منظما بشكل دقيق ومتزامن واعتمد المهاجمون مايسمى بـ (هجوم حجب الخدمة) .. مشيرا الى إن من “اللافت في هذا الاعتداء الذي تعرض له موقعنا أنه أتى بعد التهديد الذي وجهه إلينا السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري متوعدا بـ(وقف الأخبار عند حدها)”.
من جانبه اكد مسئول العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني محمد عفيف أن تهديدات عسيري لصحيفة (الاخبار) تمثل “تهديدا سافرا ومباشرا للصحيفة ولحياة وسلامة العاملين فيها واعتداء مباشرا على كرامة وحرية الصحافة في لبنان فضلا عن أنها تمثل تدخلا فظا ومرفوضا في الشئون الداخلية اللبنانية”.
ولفت عفيف في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام اللبنانية إلى أن “الذنب الوحيد الذي ترتكبه جريدة الأخبار من وجهة نظر السعودية وحلفائها هو أنها تفضح وما تزال أهداف العدوان السعودي على اليمن الشقيق وتكشف الأستار عن السياسة السعودية التي تعمل باستمرار على خلق الفتن وإثارة القلاقل في الوطن العربي والإسلامي طيلة تاريخها”.
وأكد “أن من حق أي جهة اللجوء إلى القضاء اللبناني المختص لفض النزاعات والخلافات في إطار القانون بدل إطلاق التهديدات” .. معربا عن “تضامن الحزب بالكامل مع الزميل إبراهيم الأمين وأسرة تحرير الجريدة والعاملين فيها”.
من جانبه أ˜د عضو ˜تلة (الوفاء) للمقاومة في البرلمان اللبناني النائب نواف الموسوي التضامن مع العاملين في جریدة (الأخبار) اللبنانیة الذین تعرضوا بالأمس لعدوان وصفه بالـ “غاشم” .
وقال في احتفال تابیني في بلدة حاروف جنوب لبنان “و˜أن الهیمنة السعودیة المطبقة علی وسائل الإعلام العربیة لا تكفي حتی تمتد أیدي التهدید والتطاول إلی صوت لبناني حر تهدده بالملاحقة أو الإقفال أو القضاء علیه تحت عبارة وضع حد له”.
ورأی أن “صوت الإعلام الشریف ومنه جریدة (الأخبار) هو الصوت الذي یعبöر عن الأحرار لا أصوات الرقیق الإعلامي وأصوات سوق النخاسة الإعلامیة المشتراة بمال النفط”.
وأكد النائب اللبناني قائلا “إننا ندعو اللبنانیین إلی التمسك بتقالیدهم العریقة المتصلة بالحریة ورفض تطاول السفیر السعودي” والذي دعاه إلی تقدیم الإعتذار لتطاوله علی اللبنانیین والأحرار والتراجع عن تهدیداته.
وكان السفير السعودي في لبنان علي عسيري شن هجوما على (الأخبار) بسبب ما سماه “تجاوزاتها المتكررة بحق المملكة ورموزها” .. زاعما بأن الصحيفة “اعتادت الترويج لأكاذيب واتهامات للمملكة وقياداتها وجاء وقت أن تقف عند حدها”.
سبأ