للرياضة رجالها سواء كانوا رياضيين أو داعمين والداعمون نوعان أحدهما يمل سريعا وينتهي دعمه وحماسه لمجرد كبوات يتعرض لها فريقه أو لأن له مآرب أخرى لم تتحقق بالشكل الذي يتمناه كداعم والنوع الآخر من الداعمين أولئك الذين يستمرون في السراء والضراء وفي مختلف الأحوال وراء فرقهم بل ويصل بهم حبهم للرياضة إلى دعم أنشطة رياضية أخرى دون تقصير لأن أساس الدعم نابع من ولاء وانتماء للرياضة بعيدا عن تحقيق آية مكاسب ولو بسيطة.
وإذا ما عرجنا على بعض هؤلاء سنجد الأستاذ أمين جمعان أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة ورجل الأعمال المعروف يتصدر قائمة الداعمين للرياضة في أمانة العاصمة وفي العديد من الألعاب الرياضية ناهيك عن كونه يتولى قيادة أحد أعرق الأندية اليمنية وزعيمها وحدة صنعاء والذي يبذل ما بوسعه ليستعيد هذا النادي زعامته للكرة اليمنية.
أمين جمعان لم يأت بهذا العشق الرياضي المقرون بالبذل والعطاء من فراغ وإنما يمثل امتدادا لأسرة لم تبخل في دعم الرياضة وأنشطتها في مختلف الظروف فقد كان والده مولعا بالرياضة ومتابعتها ولطالما قدم الكثير لأنشطة عديدة وخاصة ما يجود به عندما يتعلق الأمر بوحدة صنعاء وهو الأمر الذي استشفه نجله أمين فسلك ذات الطريق الذي حدد مسارها بكيفية النهوض برياضتنا من قاع التدهور والظهور بمستوى يليق بما يمكن اعتبارها رياضة نموذجية يمنية خالصة.
جمعان الداعم والإنسان وصاحب الشغف الرياضي صارت بصماته واضحة ولعل ما شهده نادي الوحدة من تطور كبير على مستوى البنية التحتية والاستقرار المادي بكل ذلك الهدوء دون الحاجة للتلميع الإعلامي أو مواكبة الجهد أولا بأول يؤكد يوما بعد آخر أن حبه لهذا الوطن ورياضته ومختلف مناشطه لا يسوده غرض ولا يتوق للبحث عن شهرة رجل مثل أمين جمعان أثبتت الأيام أنه داعم فريد يتقدم بخطوات ثابتة من نجاح لآخر دون أن يفتح بابا للمزايدات ودون أن ينتقص من حقوق الشباب شيئا سوى أنه صار رافدا لهم ليؤكد مقولة أن الولد البار هو ثمرة يانعة لوالد كريم ورياضي بقلبه قبل أن يكون داعما فقط.
قد يعجبك ايضا