ذلكم هو أصغر وزراء الحكومة المستقيلة وزير الشباب والرياضة فيها الوزير الشاب رأفت الاكحلي الذي سجل موقفا مشرفا ربما لم يسبقه إليه أي وزير في كل وزارات الحكومة عندما رفض استلام المخصصات التي تمنح من الوزارة ومن صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة بعد استقالة الحكومة على اعتبار أنه لم يعد وزيرا يمارس مهام الوزير – رئيس مجلس إدارة الصندوق.
هذا الكلام منطقي والمفترض أن يتم عمليا وقف صرفيات الوزراء المستقيلين حتى يتم تعيين غيرهم يشغلون الحقائب الشاغرة بعد تشكيل حكومة جديدة لأنه من النادر أن يرفض أي وزير أي مخصصات مالية تأتيه إلى منزله إلا من رحم ربي فرزق الهبل على المجانين.
ليس هذا الموقف الوحيد الذي جعلني أقف احتراما للوزير الشاب بل واختياره ضمن أفضل 138 شخصية في العالم مع زميلته في حكومة الكفاءات المستقيلة نادية السقاف وزيرة الإعلام في تلك الحكومة قدمت عطاءات مهمة على صعيد العالم.
موقف الوزير الشاب رأفت الاكحلي ذكرني بوزير الشباب والرياضة عام 2011م الأستاذ عارف الزوكا الذي كان يطلب من نائبه الأستاذ عبدالله هادي بهيان شطب اسمه من كشوفات المكافآت عن الأعمال الحقيقية والوهمية التي كان يتم الرفع بها للصرف وهي شهادة سمعتها من أكثر من شخص من الوزارة وخارجها.
جهاد النفس فضيلة لا يمتلكها الكثيرون فتحية لكل الذين يؤثرون الوطن على كل شيء.