دعا حزب الحرية التنموي كافة القوى السياسية إلى حل نزاعاتهم بالتنازل بين كافة القوى والأطراف لصالح الوطن وبشكل عاجل وإما أن يتركوا الساحة للأحزاب والقوى السياسية الجديدة الطامحة للتغيير وبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وأشار الحزب في بيان له عقب مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء إلى أن من يحاولون اليوم اللعب بقوت الشعب واقتصاده ومحاصرته سواء من الدول الشقيقة أو الصديقة فإنهم لن يحصدوا إلا الخسارة وعداء الشعب اليمني وعليهم أن يراجعوا حساباتهم وأن لا يختبروا صبر الشعب اليمني.. مؤكدا أن اليمن تمتلك ثروات هائلة ومتنوعة كفيلة بأن ترفعها إلى مصاف الدول الغنية.. داعيا الجميع أن يدرك ذلك وأن يبدأ بالاستفادة منها والعمل على استغلالها الاستغلال الأمل وبما يخدم الوطن والمواطن ويعمل على إسعاده ورفاهيته.
ودعا الحزب في بيانه رجال المال والأعمال وخبراء التنمية والاقتصاد وكذلك المواطنين إلى إحداث ثورة تنموية اقتصادية عاجلة بعيدا عن المهاترات السياسية غير المجدية وإحداث نقلة نوعية في حياة الشعب اليمني وبتعاون الجميع دون استثناء ولكل المستويات القريبة والمتوسطة والبعيدة في إطار خطة زمنية محددة وواضحة المعالم ابتداء بالخطوات الممكنة مع الاستفادة من الدعم غير المشروط من الدول المانحة.. داعيا أيضا أجهزة الأمن والجيش القيام بمهامها المناطة بها كواجب وطني فاعل ورادع لمن يخالف القانون أو يمس السياسة الوطنية وبما يخدم التنمية والاستثمار.
وأكد حزب الحرية التنموي على أهمية إنشاء “مجلس خبراء التنمية والاقتصاد” والاستفادة من الخبرات الداخلية والخارجية من أبناء اليمن واستبدال العملية السياسية بعملية البناء والتشييد والشراكة الوطنية بشكل جاد وواضح بما يخدم التنمية عبر خطة استراتيجية مبنية على الأسس العلمية للتطوير والاقتصاد.. مؤكدا أن السيادة الوطنية خط أحمر غير قابل للتفاوض أو المساس به تحت أي مسمى.
وأوضح البيان أن على دول العالم أجمع الصديقة والشقيقة أن تعلم أن الوضع في اليمن قد تغير وأن الشعب اليمني يسعى إلى أن يستعيد مكانته ويكون في مصاف الأمم المتقدمة في ظل دولة مدنية حديثة.. داعيا إلى أن تكون العلاقات اليمنية مع الدول الأخرى الشقيقة والصديقة مبنية على التعاون القائم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخر وتبادل المصالح المشتركة.
إلى ذلك نظم حزب الحرية التنموي ندوة اقتصادية تحت شعار “التنمية الاقتصادية.. الثورة الحقيقية”.. ألقيت خلالها عدد من أوراق العمل ناقشة “التنمية والتطور سر نجاح الثورات” “الاقتصاد محور الحرب الباردة” “الإدارة والرقابة” “المشاريع الصغيرة والمتوسطة” تحدث خلالها والدكتور عبدالعزيز الترب الدكتور محمد علي مثنى الأضرعي والدكتور إسماعيل الجيلاني.
قد يعجبك ايضا