برافو منتخبنا الوطني..برافو سكوب وجهازك الفني المعاون.. برافو لاتحاد الكرة والطاقم الإداري للأحمر الكبير..
وشكرا جزيلا لكم لأنكم أثبتم للعالم ومن جديد أن شعار التحدي وفرض الذات والسعي لقهر الظروف.. هو شعار يمني خالص بماركة عالمية مسجلة في سجلات البطولات الإقليمية والقارية..
وها هو الدرس اليمني الجديد الذي قدمه نجوم الأحمر اليمني الكبير لكل متابعي كرة القدم في العالم والذي يستحق أن يكون عنوانا ثابتا في تعليم أساسيات الولاء الوطني.. والرغبة في قهر الظروف.. وتحدي الصعاب لتحقيق هدف واحد وهو إسعاد ملايين الجماهير في كل أرجاء الوطن..
قد يقول قائل إن فوزنا على الباكستان في تمهيدية البحث عن بطاقة العبور لدور المجموعات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 م – والنهائيات الآسيوية في نسختها القادمة.. هو فوز عادي وكرة القدم فوز وخسارة..
إلا أني أرد على مثل هذه الأقاويل وأقول لا وألف لا.. ليس فوزا عاديا.. بل مذاقه ألذ من الشهد.. وأحلى من كل سكريات العالم..
لأن الانتصارات لما تأتي على بساط الجدارة وبعد تقديم فواصل من الإبداع الكروي تتوج بإحراز الاهداف التي يتراقص معها الملايين فرحا وطربا بالفوز..
ولما تكون الانتصارات الكروية مفتاحا لزرع البسمة والبهجة على شفاة الملايين الذين يعيشون اوضاعا حياتية صعبة للغاية والذين باتت ايامهم ولياليهم بحاجة ماسة لكل ماهو جميل ومفرح.. يبعث على التفاؤل.. ويحيي الآمال بتواجد يماني بين كبار القارة الصفراء في اقوى واكبر البطولات العالمية..
نعم انه انتصار غال جدا جدا جدا..
ولو قورن بكل كنوز الأرض لتفوق عليها ورجحت كفته.. لأنه وببساطة جاء من رحم المعاناة التي تظهر معادن الابطال.. وعزائم الرجال الذين تكون الشدائد ميادينهم لاثبات الذات.. وساحات المنافسات وسيلتهم لاسعاد جماهيرهم.. خاصة في ظل الظروف القاسية وغير الاستثنائية التي يعيشها اليمن السعيد.. ومعها معاناة لامثيل لها بين شعوب الارض.. هذه الظروف التي لو حلت على اعتى منتخبات العالم لكان الانهيار مصيرها.. والفشل عنوانها..
الا ان ابن اليمن عندما يتحدى كل ظروفه ويثبت للعالم انه قهر الجبال.. واطاع الحديد لرغباته يثبت ان الانجازات اليمنية لا تكون مستحيلة عندما يكون البطل اليمني تحت الضغط.. وفي ظروف تسبقها توقعات المتابعين انها ستؤثر عليه وعلى مسيرته ووجوده في المنافسات.. لينبري الخنجر اليماني لماعا وبراقا يضيء بنوره واصرار رجاله وعزيمة ابطاله ظلام الاوضاع الحياتية لشعبه.. ويقهر كل ظروف الاحباط والانهيار..
نعم إنها العزيمة اليمانية التي لا توجد الا في صدور أحفاد تبع اليماني.. وملوك سبأ اسياد التاريخ القديم والحديث..
وختاما :
أيادي خمسة وعشرين مليونا ترفع الى السماء متضرعة الى الله العلي القدير بأن يكمل فرحة ابناء اليمن وان تكون مواجهة الاياب يوم غد الثلاثاء متممة للافراح التي اعلنتها نجوم اليمن في الدوحة القطرية.. ومعلنة عن تواجد الاحمر اليمني مع كبار القارة الصفراء اسعادا للملايين من الرجال والنساء والشباب والصبيان المتعطشين للابتسامة.. والفرحة.. والانتصارات..
قد يعجبك ايضا