هناك شخصيات قيادية تبوأت مناصب رفيعة في الدولة وكان دور محوري كبير في عملية بناء القوات المسلحة والأمن وفق منهجية علمية متكاملة شملت في معانيها بعدا خلاقا لمفردات العمل العسكري والرياضي يأتي في مقدمة هذه الشخصيات اللواء ركن حسين المسوري رئيس هئية الاركان السابق وأبرز مؤسسي القلعة الرياضية أهلي صنعاء والذي كان له سبق الريادة في عملية وضع اللبنة الأولى لهذا الصرح العملاق حيث يعتبره الأهلاويون الأب الروحي لناديهم نظرا لدوره البارز والفعال في ارساء مداميك نادي أهلي صنعاء كونه يعد أهم واجهات النادي منذ تأسيسه ولعبة لرؤاه وافكاره النيرة دور حاسم ومحوري في شموخ وإباء الأمبرطور على مر العصور من حيث الكم والكيف وتبلورن كل هذه النجاحات في تألق الأهلي وإحرازه للعديد من بطولات الدوري والكأس وكثر التفوق لفرق النادي في الألعاب الفردية والجماعة بمختلف بطولاتها كتفرد لم يسبق إليه ناد آخر ضعف لذلك أنه لعب الدور الأهم في تواجد عدد كبير من رجال المال والاعمال للعضوية الشرفية للاهلي ليضحوا فيما بعد داعمين أساسيين للنادي حتى اللحظة وهى عوامل ايجابية قلما نجدها من مؤسسي الأندية الأخرى غير أن ما يحز في النفس أن أمثال هؤلاء الرجال العظام لا يحظون بالاهتمام المستحق من القائمين على الأندية في الوقت الراهن فاللواء الركن حسين المسوري ذو الايادي البيضاء والذي يعد قلب الأهلي النابض بعيد عن اهتمام إدارة الاهلي التي يتوجب عليها أن فعطية جزءا من حقه كتعبير عن الوفاء لصاحب الوفاء.. هو ليس بحاجة لمثل ذلك لكنه وفاء يجب أن يقدم لهذه الشخصية الاعتبارية التي طالما ضحت من أجل الأهلي.. لا أكتب هذه الكلمات تزلفا أو مديحا لمن لا يستحق لكني أضعها من واقع عشته عن قرب مع اللواء حسين المسوري الذي لمست وعشت بناءه لمجد الأهلي خطوة خطوة وأراه اليوم منسيا رغم كل ما فعله.. وأراني أشعر بغصة وأنا أشاهد مرض تجاهل المؤسسين للأندية يستشري عاما بعد آخر.. فهل ترى في قادم الأيام قادة الأندية تشعر بمسؤوليتها وتبادر إلى إقامة احتفالية كبرى تكرم من خلالها هذه الشخصيات الداعمة والمؤسسة وكذا ترفع أسماءها على بعض مرافق النادي.