حذر الدكتور محمود عبدالله عجيلي مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية من خطر تفاقم المشكلة الصحية لمرضى الفشل الكلوي في اليمن بسبب نفاد كمية المحاليل الخاصة بإجراء فحوصات حالات الفشل الكلوي وزارعي الكلى.
وناشد مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية في تصريح لـ”الثورة” وزارتي الصحة العامة والسكان والمالية بضرورة توفير كمية مستعجلة من المحاليل الطبية المتعلقة بفحوصات الفشل الكلوي وزارعي الكلى واطلاق الموازنة التشغيلية الخاصة بالمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية ما لم فإن المركز غير مسؤول عن أي عواقب صحية ستلحق بالمواطنين ومرضى الفشل الكلوي في اليمن باعتباره المركز الاول والوحيد يقوم بمثل هذه الفحوصات وكذا ما سيترتب على الموظفين والفنيين بالمركز بسبب عدم اطلاق الموازنة العامة مستغربا من اللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية الانسانية والتعمد في عدم توفر الكميات المطلوبة من التحاليل والادوية من قبل الجهات المعنية وكذا المماطلة والروتين الممل في عدم صرف مستحقات الفنيين من الموازنة التشغيلية المقرة للمركز لكي يقوم بالمهام المنوطة به على اكمل وجه.
وقال الدكتور عجيلي: نحن نعاني منذ شهور من نفاد المحاليل ونقص كامل لتلك التحاليل والادوية كي يتمكن المركز من القيام بعمله ويقدم رسالته الانسانية والخدمية للمواطنين على المستوى المركزي والطرفي في عموم مديريات ومحافظات الجمهورية..
من جانبه كشف الدكتور نديم علي اسماعيل مدير ادارة المختبرات الطبية بالمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية أن عدد الحالات المرضية التي تتوافد الى المركز لإجراء الفحوصات الطبية والمحاليل التطابقية للأنسجة لزارعي الكلى يصل الى 400 حالة شهريا ومع نفاد كمية المحاليل فإن أصحاب هذه الحالات مهددون بالوفاة ولذا يجب توفير الكميات المطلوبة وبصورة عاجلة لانقاذ حياتهم. داعيا الجهات المعنية والمتخصصين سرعة البت في الموضوع كونه يهم شريحة كبيرة من ابنائنا وإخواننا على مستوى شرق البلاد وغربها.. مع العلم ان هذا الادوية والمحاليل توفرها الدولة مجانا للمواطنين كونها باهظة الثمن وغير متوفرة لمرضى الفشل الكلوي وزارعي الكلى كما نطالب الجهات المعنية ايضا بإعادة النظر عند التوقيع والموافقة على المناقصات التي تهم المواطنين والرجوع الى المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة وخاصة فيما يتعلق بكميات المحاليل الخاصة بمرضى الفشل الكلوي وذلك لتحديد الكمية المطلوبة من المحاليل والعلاجات بحسب احتياجات المختبرات الفعلية والمتوقعة وبحسب عدد الحالات المرضية وعدم الاعتماد على المزاجية والتخمين..
وحذر مدير المختبرات الطبية من تفاقم المشكلة الصحية لمرضى الفشل الكلوي في اليمن وتراجع الانجازات والتقدم المحرز الذي حققه المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة في اليمن وعلى مستوى دول الاقليم.. داعيا الجهات المعنية وذات العلاقة إلى تحمل المسؤولية الانسانية والصحية والوطنية والاخلاقية امام ما يحدث في المركز الوطني الاول والرئيسي لمختبرات الصحة العامة المركزية الناتجة بسبب المركزية وعدم توفر الكميات المطلوبة من المحاليل واطلاق الموازنة التشغيلية لتلبية احتياجات المواطنين وتوفير الامكانيات المطلوبة
قد يعجبك ايضا