إطلالة الثلاثاء

من يدرك الدور الفاعل الذي كان يضطلع به الإعلام الرياضي في بلادنا إبان المرحلة الذهبية لازدهاره وازدهار المشاركات الرياضية يعرف جيدا بأن الاختلال الذي أصاب منظومتنا الرياضية هو في الأساس بسبب ذلك الاختلال الملحوظ بل الغياب المخيف للدور الفاعل للإعلام الرياضي الذي بات معظم المنخرطين تحت مضلته من المتسلقين والمتملقين ممن لا يجيدون سوى التطبيل والنفاق على حساب الرياضة ومصلحتها العامة فبعد أن كان الإعلام الرياضي يزلزل الأرض من تحت أقدام الفاسدين من أرباب الكروش والعروش أصبح اليوم ومن خلال بعض منتسبيه الذين ولجوا إليه عبر ثقوب وبيان متعددة يبرر الاخفاقات ويدافع عن الاعتورات وحينما قرر الاتحاد اليمني العام لكرة القدم مؤخرا تكليف وتشكيل لجنة إعلامية مكونة من 21 فردا والتجربة تفاءل البعض وتشاءم البعض الآخر أما مبعث التفاؤل فقد كان ناجما عن اعتقاد البعض بأن تلك اللجنة ستكون سندا قويا لترميم كيانهم الهش فيما وصف البعض الآخر بعض أعضاء تلك اللجنة بالمطبلين والمزمرين وبأن اختيارهم لم يأت لتفعيل الأدوار المنوطة بالإعلام الرياضي ككيان يفترض أنهم ينتمون إليه ليمثلوه لا ليمنوا عليه وهذا ما حدث بالفعل وما لمسه كل متابع لتلك اللجنة التي لم تأت بأي شيء جديد غير الاستمرار في دروب الركود.
وغير بعيد عن الإعلام الرياضي نسمع ما بين الفينة والأخرى عن تعيين بعض الأندية والاتحادات لمنسقين إعلاميين لكننا لا نلمس على أرض الواقع أي شيء يمت بصلة لمهامهم فعلى سبيل المثال كل الأندية لديها إما مسؤول إعلامي أو منسق لكننا في الغالب لا نقرأ لهم أي خبر يذكر في صحافتنا الرياضية وكل ما يواكب فعاليات أنديتهم وأنديتهم يأتي بصفة مستديمة عن طريق زملاء آخرين وفي مقدمتهم الزميل أمين الجماعي الذي يرصد كل شاردة وواردة عبر تواصله الدائم مع صحيفة الجمهورية حيث لم يخل أي عدد من أعدادها من اطلالته الرائعة ومواكبته المتميزة وفي هذا الإطار كنت قد تابعت جانبا قصيرا من ندوة خاصة عن الإعلام الرياضي عبر قناة معين وبرنامجها أستاد الجماهير للزميل محمد الشومي ضمت بعض الزملاء وقد شدني في تلك الندوة التي أفسرها بانقطاع التيار الكهربائي ذلك الأداء المهني والمداخلات الجريئة والشجاعة للزميل الرائع خالد النواري الذي تحدث بمرارة عن وضع اللجنة الإعلامية في الاتحاد اليمني العام لكرة القدم واصفا سياساتها بالإقصاء وعدم العمل المهني.
وفي اعتقادي بأن ما أشار إليه النواري يتطلب عشرات البرامج المماثلة ولكن ليس بتلك الطريقة التي أديرت فيها تلك الندوة.. أتمنى أن يعود لإعلامنا الرياضي بريقه المفقود والكرة في ملعب الشومي إن أراد .
هامش
نجوم طائرة الصقر يحلقون في سماوات الإبداع بالحديدة مبارك لهم جميعا وللجهازين الفني والإداري الصدارة المستحقة على طريق الإنجاز المرتقب.

قد يعجبك ايضا