الجعفري: الحل في تخلي أميركا عن مخطط تقسيم المنطقة طائفيا

 أوضح مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن الوقت قد حان كي تقبل الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى بأن الرئيس السوري بشار الأسد باق في السلطة وأن تتخلى عما وصفها بأنها استراتيجية فاشلة تقوم على محاولة تقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى جيوب طائفية.
وقال الجعفري عشية الذكرى السنوية الرابعة لاندلاع الأزمة السورية إن الأسد مستعد للعمل مع الولايات المتحدة وغيرها لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.
وتابع في حديث لوكالة رويترز للانباء “لا نريد أي فراغ في السلطة بالبلاد يثير الفوضى مثلما حدث في ليبيا والعراق.. وأفغانستان”.
وأضاف الجعفري “يمكن للرئيس الأسد أن يحقق الأهداف لأنه رئيس قوي. ويقاوم الضغوط منذ أربع سنوات”وهو الرجل الذي يمكنه تنفيذ أي حل مؤكدا ” نحن منفتحون على التعاون ( مع الولايات المتحدة ) وهم لا يريدونه.
ورفضت بريطانيا وفرنسا دعوات لإعادة العلاقات مع حكومة الأسد. في حين يقول مسؤولون أميركيون أن لا تغيير في استراتيجيتهم تجاه الأسد حتى وإن انصب تركيزهم على قتال تنظيم “داعش” الذي يعادي دمشق أيضا.
وذكر دبلوماسيون في فبراير إن بعض دول الاتحاد الأوروبي التي سحبت سفراءها من سوريا تقول في أحاديث خاصة إن الوقت قد حان لتكثيف الاتصالات مع دمشق.
موضحين إن الدعوات صدرت وقد تلقى تأييدا من السويد والدنمرك ورومانيا وبلغاريا والنمسا واسبانيا إلى جمهورية التشيك التي لم تسحب سفيرها من دمشق. فيما يحظى الأمر بتأييد النرويج وسويسرا أيضا وهما من خارج الاتحاد الأوروبي.
ولم يعقب مسؤولون أميركيون بالأمم المتحدة على الفور على تصريحات الجعفري الأخيرة لكنهم أشاروا إلى تصريحات صدرت في الآونة الأخيرة في مجلس الأمن الدولي عن سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة رفضت الرأي القائل إنه ينبغي للدول الدخول في شراكة مع دمشق لمحاربة الإرهابيين على نحو أكثر فعالية.
لكن مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري أكد أن الطريق الوحيدة للسلام والوحدة هي بقاء الأسد الذي أعيد انتخابه رئيسا لسوريا في انتخابات مباشرة شكك خصومة في شرعيتها.
وقال الجعفري إن “وفودا أوروبية عديدة” زارت دمشق لطلب تعزيز التعاون ضد الإرهاب لكنه لم يذكر أسماء هذه الدول.
مضيفا: “نقول للجميع.. إذا أردتم أن يكون هذا التعاون مثمرا فعليكم العودة إلى سوريا وإعادة فتح سفاراتكم.”
وأكد الجعفري “فائدة مثل هذا التعاون يجب أن تكون متبادلة وليست أحادية الجانب.”
منتقدا استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما القائمة على تدريب وتسليح مقاتلين ضد سوريا بأنها”أوصلت الأسلحة إلى أيدي تنظيم داعش”.
 وكان لحركة حزم دور محوري في عملية سرية أدارتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية لتسليح مقاتلي المعارضة لكن انهيار هذه الجماعة الأسبوع الماضي يؤكد فشل المساعي الرامية إلى توحيد الدعم الخليجي والغربي للمعارضة والجماعات التي تقاتل الجيش السوري.
وفي هذا السياق أكد مندوب سوريا ..بشار الجعفري أن الصراع في سوريا ” ليس صراعا سوريا.”
وأضاف في إشارة إلى المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى في سوريا “إنها حرب إرهاب دولي على الحكومة السورية والشعب السوري.”

قد يعجبك ايضا