مشاهدات من الهند :
المرأة نصف المجتمع فهي الأم والأخت والزوجة في كل أمور الحياة بالنسبة للدول الإسلامية سواء في اليمن أو غيرها ويقتصر عملها على أشياء محددة بما يتلاءم مع فطرتها وطبيعتها أما في الهند فالمرأة كل المجتمع, في الهند رأينا المرأة شريكة الرجل في كل شيء فوجدناها تقود الدراجة النارية وسائقة أجرة وتذبح الدجاج واللحوم للبيع وشرطية مرور في النقاط الرئيسية والشوارع العامة .. وغيرها من المهن الصعبة, هذا ما لمسناه من خلال زيارتنا للهند .. فإلى الحصيلة التالية:
بعيدا عن الكرامة
تقول سيدة محمد وهي إحدى اليمنيات القادمات إلى الهند للعلاج: لقد لمست أشياء كثيرة عن المرأة على مستوى عملهما المنزلي في البيت ينجزونها مع بعض دون أي استثناء وتسترسل بالقول: لا أجد أي فرق في عملهم سواء في قيادة السيارات أو تكون بائعة اللحوم أو سائقة الدراجة النارية وحتى المرورية التي تقف وسط الشارع الرئيسي ويكون الفرق في شكل اللبس فقط. وأيضا التمسنا أن الدين الإسلامي وضع للمرأة المسلمة كرامتها في حدود عملها حتى تكون للمرأة مكانتها الخاصة ولا يذهب المسلم بعيدا عن الآيات الكريمة في القرآن الكريم عن مكانة المرأة وحقوقها المشروعة لها بعيدا عن أي حقوق غربية أو دخيلة على المجتمع المسلم..
من جانبها تقول نوال – إحدى اليمنيات المغتربات في الهند: لا أعتقد أن تكون المرأة هنا مثل نظيراتها في الدول الإسلامية فهنا لا أرى أي فرق بين الرجل والمرأة إلا باللبس فقط ولكن لا توجد لهم حدود في العمل فالكل سواء دون استثناء وتسترسل بالقول: الإسلام أعطى للمرأة مكانتها وفي الهند التمست عدم الكرامة الإسلامية التي تلازم المسلمات فكل تعبها يذهب هباء منثورا ففي حاجتهم للدعاء يلجأون للذين يعبدون فمنهم من يعبد الشمس والشجر والنار والأصنام وغيرها فلا حول ولا قوة إلا بالله وتختم بالقول: لا أرى أي قران بين المرأة المسلمة والهندية سوى كلمة امرأة فقط فكرامة المرأة المسلمة تصونها من حيث اللبس واتباعها للقرآن والسنة فيعرفن أين ساسهن من رجلهن والمرأة الهندية رحبي ياجهنم..
رغم النشاط الذي لمسته من خلال عمل الهنديات فالعمل مثل النحل لا يكلن ولا يملن حتى ينتهين من عملهن فهنا رأيت الفرق الكبير بين المرأة المسلمة والهندية هذا ما أشارت إليه إحدى مرافقات المريض وتشير بالقول: رغم جهلهن بالقرآن والأمانة التي يجب على كل مسلم أن يتبعها إلا أنهن يعملن بأمانه مطلقة ونصوحة..
ومعرفة المسلمين بهذه الأمانة إلا أنهم بعيدون عنها كل البعد فلمست الفرق بينهم وبين المسلمين فقط..
تحت حرارة الشمس
عندما رأيت المرأة في الهند بتلك الجهود الكبيرة من الأعمال الشاقة وهي فعلا شاقة عصفت الرحمة بقلبي رأفة على تلك المرأة رغم البعد الكبير بيني وبينها فأنا مسلم من اليمن وهي هندية غير مسلمة لكن الناس نوعان: إما أخ لك في الدين ونظير لك في الخلق فقد رأيتها تعمل كمرور لتنظيم حركة السير تحت حرارة الشمس الحارقة بالزي الخاص برجال شرطة مرور الهند هذا ما أشار إليه الأخ محمد المطري حيث قال: لقد هالني وضع المرأة في الهند وجعلني أقارن بين المرأة في اليمن والمرأة في الهند فشتان بين هذا وذاك.
حلول
وبالنسبة إن كانت هناك ثمة حلول فيشير إلى أن الحل للمرأة غير المسلمة في العالم كله في الهند وغيرها هو الإسلام لأن الدين هو دين الله وليس دين البشر والله هو العالم بما يصلöح حال البشرية فالدين جعل من المرأة أنموذجا راقيا يصون حياتها من الهم والغم والنكد والكدح وكافة المشاق إلى العيش الرغد والحياة الكريمة كما هو حال المرأة المسلمة وبالأخص المرأة المسلمة اليمنية وهذا لا يلمسه إلا من خرج من اليمن إلى غير اليمن..