– في وطن السعيدة والإيمان والحكمة صار كل شيء يسير ” بالدهفة ” .. وأصبحت عجلة الحياة أشبه بإطار سيارة مخروم لمركبة هي أصلا معطلة وخيرا كثيرا لصاحبها حين يجدها تمشي وفي شوارع ملغمة بالمطبات والحفر وما هو أسوأ من المصاعب والمعيقات والمحبطات ولاتتسبب في حوادث مرورية بشعة ومروعة !!
– وفي ظل واقع يمني كهذا صارت الدهفة فيه وكأنها شعار مرحلة جديدة لانعطافة ونقلة مجهولة المعالم عكست نفسها على كل المجالات لم يرق لي وربما لكثيرين غيري في الوسط الرياضي اليمني ان يتساءل البعض بحرقة وغضب واستياء :لماذا توقف دوري كرة القدم اليمني ” الممتاز ” ¿¿ ولماذا تتوقف المناشط الرياضية الأخرى محليا وتستمر خارجيا ¿¿ وما جدوى المشاركات الخارجية والنشاط الداخلي معلق ¿¿
– وعلى طريقة المناكفات السياسية التي توظف الاسئلة في الاجوبة نتساءل في سياق المعنى في بطن الشاعر لنجيب على هؤلاء الغاضبين الرياضيين المغردين خارج السرب وبطريقتهم: كيف يستمر دوري الكرة وملاعب بعض المحافظات الجنوبية صارت مفخخة سياسيا ومسارح لافتعال مواجهات دامية مع فرق ولاعبين لاناقة لهم ولابعير في السياسة ولاعلاقة لهم بصراع الفرقاء السياسيين ¿¿ وكيف يمكن ان تقبل الأندية واللاعبون الذهاب الى ملاعب غير آمنة مشتعلة بحرائق الفتنة بين شباب وأبناء الوطن الواحد ¿¿ أليس من حق الأندية سواء في الشمال أو الجنوب حماية لاعبيها وضمان سلامتهم وتجنب الوقوع في فخ المشاريع المناطقية البغيضة ¿¿
– وأما في مايتعلق بتساؤلهم حول توقف مناشط الألعاب الرياضية الأخرى محليا واستمرار نشاطها خارجيا نتساءل نحن أيضا :هل يريد هؤلاء موت الرياضة اليمنية ¿¿ ولماذا تموت والدنيا عوافي ¿¿ ومن اخبرهم ان التوقف محليا يشمل كل الألعاب والاتحادات الرياضية اليمنية ¿¿ وأليس من الأفضل ألايكون توقف الرياضة اليمنية شاملا للداخل والخارج وان تعليق نشاط بعض الألعاب اليمنية في الداخل خلال الأزمة السياسية الراهنة واستمرار النشاط في الخارج شيئا أفضل من لاشيء ولو كان من اجل المشاركة ¿¿
– إن القفز على واقع الحال اليمني المعقد في الوقت الراهن وتجاهل المصاعب والتحديات الجسيمة الماثلة أمام هذا الوطن والشعب لايخدم الرياضة اليمنية ولاغيرها من المجالات الأخرى كما لايمكنه اقناع كل اليمنيين العقلاء الذين يقفون على مسافة واحدة ويدركون تماما صعوبة وحساسية المرحلة التي يمر بها الوطن اليمني الجريح وتعكس نفسها على كل شيء ومنها الرياضة التي لا تجهل انديتها وكوادرها ومنتسبوها وجمهورها العريض حقيقة المشهد المتأزم في الداخل الذي لا يساعد على استمرار وجود رياضة محلية فاعلة وناجحة في مناشطها !!
– وعليه فان إلقاء اللوم ووصف الاطر والاتحادات الرياضية اليمنية وحتى الوزارة بالفشل على المستوى المحلي خلال هذه المرحلة الحرجة هو محض افتراء ومنافي للحقيقة والمصداقية جملة وتفصيلا .. وعلى هؤلاء الإقلاع عن كيل التهم جزافا ما لم يكن الأمر مجرد تصفية لحسابات أو استثمار لمصالح ذاتية .. وعليهم ان يدركوا بأنه لن يصدقهم احد .. وكفى!!
قد يعجبك ايضا
