الجولة المقبلة من المفاوضات الإيرانية الدولية بعد عشرة أيام

مع طمأنة الولايات المتحدة حلفاءها الخليجيين إلى أنها لا تسعى إلى “مقايضة كبيرة” مع إيران اختتمت أمس الأول في مدينة مونترو السويسرية المشاورات حول ملف إيران النووي.
وتقرر في ختام المشاورات أن تجري الجولة المقبلة من المشاورات النووية بعد 10 أيام على مستوى مساعدي وزراء الخارجية فيما لم يتم بعد تحديد مكان المشاورات.
وطمأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دول الخليج العربية بأن الاتفاق النووي مع طهران سيخدم مصالحها. وكان كيري وصل إلى الرياض أمس من مدينة مونترو السويسرية.
وتشعر دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة ولاسيما السعودية بالقلق من الفوائد التي ستعود على إيران من أي اتفاق لإنهاء نزاع مستمر منذ أعوام بشأن طموحاتها النووية.
لكن بعد اجتماعات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أوضح كيري أن واشنطن لن تتجاهل تحركات إيران.
وقال كيري: “حتى ونحن نخوض هذه المناقشات مع إيران بشأن برنامجها النووي فلن نغفل عن تحركات أخرى لإيران تزعزع الاستقرار في مناطق مثل سوريا ولبنان والعراق وشبه الجزيرة العربية وخاصة اليمن”.
وتابع قوله: “دعوني أؤكد.. نحن لا نسعى إلى مقايضة كبيرة. لا شيء سيتغير في اليوم التالي للاتفاق إن توصلنا إليه في ما يتعلق بكل القضايا الأخرى التي تمثل تحديا لنا في هذه المنطقة”.
كما اجتمع كيري أيضا مع وزراء خارجية الكويت وقطر والبحرين والإمارات وعمان. وقال جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة: إن بلاده ستراقب أي خطوات إيرانية قد تزعزع الاستقرار بالرغم من سعيها إلى التوصل إلى اتفاقية حول البرنامج النووي الإيراني.
واختتمت أمس الأول في مدينة مونترو السويسرية المشاورات حول القضية النووية الإيرانية بين إيران وأمريكا وكذلك بين إيران ومجموعة 5+1. وتحاول الولايات المتحدة مع أعضاء دائمين آخرين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا والأمم المتحدة التوصل إلى اتفاقية مع إيران تقوم على إلغاء العقوبات عن الأخيرة مقابل خفض سقف طموحاتها النووية.
وأجريت الجولة الـ 14 للمفاوضات النووية أيضا على مستوى مساعدي الخارجية بين إيران ومجموعة الدول الست “5+1” عصر أمس الأول.
ومن المقرر أن تجري الجولة المقبلة للمشاورات النووية بين إيران وأميركا على مستوى وزيري الخارجية وبحضور مساعديهما إضافة إلى منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلغا أشميت.
يشار إلى أن إيران وأمريكا أجريتا العديد من جولات المحادثات على مستوى وزيري الخارجية والمساعدين والخبراء كما أجرت إيران ومجموعة “5+1” 13 جولة مفاوضات نووية منذ اتفاق جنيف “خطة العمل المشترك” المبرم في 24 نوفمبر العام 2013م من ضمنها 3 جولات بعد التمديد لفترة 7 أشهر في 24 نوفمبر 2014م.
وتهدف هذه المحادثات والمفاوضات إلى حل نقاط الخلاف في وجهات النظر حول القضية النووية الإيرانية والتي تتركز غالبا حول حجم التخصيب وآلية إلغاء الحظر وصولا إلى الاتفاق النووي الشامل المقرر في نهاية يونيو المقبل أي نهاية فترة التمديد البالغة 7 أشهر.
وانتهى اليوم الثالث للمشاورات النووية بين إيران وأمريكا في مونترو يوم الأربعاء الماضي باجتماع رباعي ضم مساعدي الخارجية الإيرانية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي وممثلي ألمانيا هانس ديتر لوكاس وفرنسا نيكولاس دوريوير وبريطانيا سايمون غس واستمر نحو 3 ساعات ونصف ساعة.
وخلال الأيام الثلاثة للمحادثات النووية بين إيران وأمريكا في مونترو من الاثنين إلى الأربعاء الماضي أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف 4 جولات من المحادثات مع نظيره الأمريكي جون كيري بحضور مساعدي الخارجية عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ووندي شيرمان ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز إضافة إلى مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي هيلغا إشميت.
كما أجرى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز في مدينة مونترو السويسرية 5 جولات من المحادثات النووية التقنية إضافة إلى مشاركته في المحادثات التي جرت بين وزيري خارجية البلدين ومساعديهما.

قد يعجبك ايضا