التأكيد على أن الحوار هو السبيل الوحيد لخروج اليمن من الأزمة

نظمت عدد من منظمات المجتمع المدني والجماهيري أمس احتفالية خطابية بمناسبة الذكرى الثالثة للتداول السلمي للسلطة التي تصادف الـ27 من فبراير 2012م.
وأشارت الكلمات التي ألقيت في الاحتفالية من قبل كل من الدكتور مجاهد اليتيم وحسين الحياني والمحامي محمد علاو وعبدالرحمن الحسني والإعلامية زعفران المهنا إلى أن يوم الـ27 من فبراير يمثل يوما تاريخيا تم فيه تغليب الحكمة اليمنية وقدم فيه اليمنيون أسلوبا راقيا في إرساء قواعد التبادل السلمي للسلطة وتجنيب البلاد ويلات الصراعات والحروب والاحتكام إلى الدستور والصندوق.
وأشاد المتحدثون بالدور الذي لعبه المؤتمر الشعبي العام وقادته في التنازل عن السلطة طواعية ومن موقع القوة تجنبا لأي صراعات وإيمانا منهم بالديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة.. مشيرين إلى أننا في هذه الأيام بحاجة إلى مثل تلك التجربة وحل مشاكلنا بالحوار وتحكيم العقل والعمل على تجنيب البلاد أي إجراءات قد تؤدي إلى حرب طائفية وتمزيق وحدة البلاد والأرض والإنسان.
واستعرضوا المؤامرات التي تحاك ضد الوطن منذ العام 2011م وحتى وقتنا الحاضر والدور الخارجي في ذلك مما تسبب في تراجع المسار الديمقراطي وتقييد الدستور وتحكيم التوافق داخل مجلس النواب وحلول الصراعات محل التعايش والسلم الاجتماعي وتغير المفاهيم لدى شريحة كبيرة داخل المجتمع.
وأكدوا أن الحوار هو المخرج الوحيد لما نعيشه في هذه المرحلة فهو ضرورة ملحة للخروج بحلول يمنية مؤكدين أن بقاء المؤتمر يمثل ضرورة وطنية وإقليمية لضمان السلم المحلي والإقليمي وأن ما لحقه من مؤامرات لن يزيده إلا قوة وتماسكا حاضرا ومستقبلا.
تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا