أفياء
إرتشاف!!
في المقهى ارتشف قهوته بتلذذ واستمتاع كبير وشغف تعجب من هذا المذاق الرائع وهذه اللهفة المندفعة لإرتشاف المزيد.
فجأة تذكرها وتذكر فمها المفعم بالدهشة واللذة .. وعرف سر هذه النكهة المحببة.
وبلهفة عارمة ومشتعلة واصل إرتشاف القهوة .. وإرتشاف شفتيها حتى مطلع النشوة.
نسيان
حين ألتقاها بعد فراق موغل في النسيان .. وجدها شجرة وارفة الوحشة .. هجرتها العصافير واعتزلها الربيع وناء عنها الحلم وانتبذتها الفراشات وغض عنها البهاء طرفه ..
وأتخذها الخريف موطنا له .. أما قلبه فقد قرر إحالتها إلى متحف أثري لحضارة شوق .. سادت ثم بادت.
ظلام
يتأبط كتابا, وجريدة, وأوراقا مهترئة..
تبتسم, لأن هناك من يحرص على توطيد صداقته بالمعرفة, وإقامة علاقة حميمة معها.
يقف أمامك.. ترحب به تمد ودا للصداقة, تصافحه بنبض تدفئه المحبة.
يتطلع إلى عينيك.. تشعر بقشعريرة تداهم أوصالك. وتطل من أعماقها هواجسك بارتياب مقلق. بسرعة تقمع مشاعرك. وتحذرها من التمادي في الظنون.
تتأمله وعلى لسانك جملة اعتذار مكتومة.
يفتح فمه للتحدث إليك, تهب من أعماق جوفه رائحة منفرة.
ويتدفق الظلام..!!.
