»قاعدة الهجاء اليمانية«… إرث تعليمي يُبعث من جديد بصيغة رقمية

في ظل الانتشار الواسع لقناة «قاعدة الهجاء اليمانية» على منصات التواصل الاجتماعي، يبرز اسم أسامة قايد الصيرفي كأحد المهتمين بإحياء طرق التعليم التراثية الأصيلة، وتقديمها للأجيال المعاصرة بأسلوب مبسط وجاذب. في هذا اللقاء، يحدّثنا الصيرفي عن القاعدة، جذورها، وأثرها في تعليم القراءة وتصحيح التلاوة:

الثورة / هاشم السريحي

بدايةً، من هو أسامة الصيرفي؟

أسامة قايد الصيرفي، من مواليد صنعاء القديمة، نشأت في بيئة تهتم بالعلم واللغة، وكان شغفي المبكر بتعليم القراءة دافعًا للبحث في الطرق التراثية التي أثبتت فاعليتها عبر الأجيال.

ما أصل »قاعدة الهجاء اليمانية« وتاريخها؟

– إن قاعدة الهجاء اليمانية تُعد إرثًا تعليميًا عريقًا، تعود جذوره إلى مئات السنين، وقد تناقلها الآباء عن الأجداد جيلًا بعد جيل، دون أن يُعرف على وجه الدقة مؤلفها أو زمن نشأتها. ورغم البحث وسؤال المختصين من العلماء والمؤرخين، لم يُعثر على معلومات قاطعة حول منشئها، وهو ما يزيدها عمقًا وقيمة تاريخية.

كما أن بساطة القاعدة، ولحنها العذب بنكهته اليمنية، يعكسان عبقرية مؤلفها وإخلاصه، ويجعلانها أقرب إلى النفس وأكثر تأثيرًا في المتعلم.

كيف تنظر إلى أهمية القاعدة اليوم؟

– إن قاعدة الهجاء اليمانية ليست مجرد وسيلة لتعليم القراءة، بل تمثل جزءًا من الهوية الثقافية والإيمانية اليمنية، ودليلًا على حكمة اليمنيين الذين جعلوا التعلم ملحنًا ومحببًا، بعيدًا عن الجفاف والتلقين. وبالتالي الحفاظ على هذا الإرث مسؤولية جماعية، حتى لا يُطمس من ذاكرة الأجيال القادمة.

كيف وُلدت فكرة إنشاء قناة »قاعدة الهجاء اليمانية«؟

انطلقت الفكرة في الأصل من رغبة في تحويل القاعدة إلى كتاب إلكتروني متاح للجميع، داخل اليمن وخارجه. ومع تطور وسائل التواصل، تم توسيع الفكرة لتشمل قنوات رقمية متعددة تضمن وصول المحتوى لأكبر شريحة ممكنة.

ما الذي يميز هذه القاعدة عن غيرها من طرق تعليم القراءة؟

هناك مزايا للقاعدة، في مقدمتها البساطة، وسهولة الحفظ، والمتعة، فهي قراءة ملحنة غير مملة، متدرجة في التعليم، ويمكن إتقانها خلال أيام قليلة. ومن يتقنها يستطيع قراءة كلمات القرآن الكريم نطقًا صحيحًا وسليمًا، مستندًا في ذلك إلى تجارب عملية أثبتت فاعليتها وسرعة نتائجها.

ما أثرها على تحسين القراءة وقراءة القرآن الكريم؟

إن المتعلم قد يظن في البداية أن القاعدة صعبة، لكنه سرعان ما يندمج معها بعد الدرس الأول، ليصبح استكمالها هدفًا يسعى إليه. وقد أظهرت تجارب ميدانية في مدارس ابتدائية أن بعض الطلاب أتموا حفظها خلال أسبوعين فقط.

كما أن القاعدة تسهم في معالجة ضعف القراءة المنتشر حتى بين طلاب الثانويات والجامعات، خصوصًا في التمييز بين الحركات وأحكام النطق، وتساعد بشكل كبير في إتقان تلاوة القرآن الكريم.

كيف كان تفاعل الجمهور مع القناة؟

التفاعل واسع ومتزايد، سواء من داخل اليمن أو خارجه، وأكثر الرسائل تأثيرًا هي تلك التي تطلب الكتاب والمادة الصوتية من دول عربية مختلفة، بهدف تعلم القاعدة وتعليمها.

هل تستهدف القاعدة فئة عمرية معينة؟

القاعدة مناسبة لجميع الأعمار، صغارًا وكبارًا، رجالًا ونساءً، كما يمكن تدريسها في أي بلد عربي، لالتزامها التام بقواعد اللغة العربية.

ما أبرز التحديات؟ وهل يحظى المشروع بدعم؟

العمل جرى بسلاسة بفضل الله، ضمن فريق متكامل، دون صعوبات تُذكر، وقد حظي المشروع بدعم علمائي وتربوي ومجتمعي ملحوظ، إضافة إلى دعم واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ما خططكم المستقبلية؟

نسعى لإطلاق تطبيق رقمي خاص بقاعدة الهجاء اليمانية في المستقبل القريب، إلى جانب تطوير المحتوى ليصل إلى أكبر عدد ممكن من المتعلمين.

كلمة أخيرة للمتابعين؟

أوجه الشكر لكل المتابعين والداعمين، وأؤكد أن جميع المقترحات التي تسهم في تطوير القاعدة مرحب بها، وسيتم التفاعل معها بما يخدم هذا المشروع التعليمي.

 

 

 

قد يعجبك ايضا