داعش يسيطر على أكبر حقل نفطي قرب كركوك



كركوك (العراق)
سيطر تنظيم داعش أمس على احد اكبر حقول منطقة كركوك الغنية بالنفط شمال العراق واحتجز 24 من موظفيه بعد الهجوم الذين شنه المتطرفون على المدينة الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول في شركة نفط الشمال أن “تنظيم داعش (التسمية الشائعة لتنظيم الدولة الإسلامية) اقتحم حقل خباز النفطي الواقع في ناحية الملتقى غرب كركوك (30 كلم) وقاموا باحتجاز 24 موظفا مناوبا نفطيا لتشغيل الحقل”.
وينتج الحقل الواقع على الحدود الفاصلة بين سيطرة السلطات العراقية والمناطق التي يسيطر عليها الجهاديون غرب كركوك 35 ألف برميل يوميا.
وطلب المسلحون من الموظفين وقف عمليات الإنتاج وبعد ذلك انقطع الاتصال معهم بحسب المسؤول.
وأضاف المسؤول أن “المعلومات تشير إلى أن الموظفين محتجزين الآن في إحدى ملاجئ حقل الخباز وهم رهائن لدى تنظيم داعش”.
واندلع حريق داخل الحقل الذي يضم 400 بئر نفطي منتج بحسب المصدر.
من جانبه أكد مصدر امني في شركة نفط الشمال ان “الموظفين لم يستطيعوا الخروج بسب الاشتباكات وظلوا عالقين بالموقع النفطي”.
وتسلل مسلحو الدولة الإسلامية إلى داخل الحقل بالتزامن مع هجوم كبير على كركوك من أربعة محاور قتل خلالها 19 من عناصر قوات البشمركة الكردية بينهم ضابط كبير.
ويقوم طيران التحالف الدولي حاليا بطلعات مكثفة فوق الموقع لمنع وصول إمدادات من المسلحين إلى داخل الحقل ومنع تهريب الرهائن بحسب مسؤول أمني.
وتمكنت القوات الكردية بحسب مصادرها من التصدي للهجوم وطرد عناصر التنظيم الى خارج المدينة وقتل 104 منهم احدهم قيادي بارز ملقب باسم ابو احسان التركي قائد كتيبة المهاجر.
يشار إلى أن محافظة كركوك المتنازع عليها تقع تحت سيطرة قوات البشمركة بعد انسحاب قوات الجيش العراقي في يونيو اثر هجوم الدولة الإسلامية على مناطق شمال العراق.
وأعلن الجيش الأمريكي الجمعة مقتل “خبير أسلحة كيميائية” في التنظيم المتطرف في غارة جوية شنها التحالف الدولي قرب الموصل في شمال العراق السبت الماضي.
وقالت القيادة العسكرية الوسطى (سنتكوم) في بيان ان الغارة الجوية استهدفت ابو مالك الذي كان “يؤمن للتنظيم الإرهابي الخبرة اللازمة لحيازة قدرات عسكرية كيميائية”.
وأضاف البيان ان “ابو مالك كان خبير أسلحة كيميائية عمل في مصنع لإنتاج أسلحة كيميائية في عهد صدام حسين” قبل ان ينضم في 2005 إلى تنظيم القاعدة ثم إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبحسب البيان فان مقتل ابو مالك “يتوقع ان يقلص ويعطل مؤقتا الشبكة الإرهابية وان يحد من قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على احتمال إنتاج واستخدام أسلحة كيميائية ضد أناس أبرياء”.
وهي المرة الأولى التي تعلن فيها واشنطن عن ابو مالك كشخصية رئيسية في التنظيم الجهادي.
ونفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أكثر من ألفي غارة جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا منذ الثامن من اغسطس 2014 واستهدفت بعض هذه الغارات قيادات في التنظيم الجهادي.

قد يعجبك ايضا