الإمارات والعراق .. مواجهة البرونز


وكالات –
يلتقي اليوم الجمعة المنتخبان العراقي والاماراتي لتحديد المركز الثالث في بطولة كأس أمم آسيا الجارية احداثها في العاصمة الاسترالية كانبرا.
واكتست مواجهات المنتخبين العراقي والاماراتي اهمية كبيرة لدى جماهير المنتخبين منذ المباراة التاريخية التي جمعتهما في مواجهة دور قبل نهائي التأهل لنهائيات كأس العالم 1986م والتي حسمها العراق بالوقت القاتل في مباراة الإياب في مباراة تاريخية لا تنسى.
وخسرت الامارات في نصف النهائي أمام استراليا بهدفين نظيفين فيما خسرت العراق بنفس النتيجة أمام كوريا الجنوبية.
وتبدو كفة المنتخب الاماراتي الأرجح قليلا بسبب الاستقرار الكبير في الجهاز الفني الذي يقوده المدرب الاماراتي المجتهد مهدي علي فضلا عن الاستقرار والتوازن الواضح في خطوط المنتخب الابيض إلى جانب حالة الانسجام والتفاهم الواضحة جدا بين لاعبي المنتخب الاماراتي علاوة على أن خبرة لاعبيهم أكثر في مواعيد المباريات الكبرى بحكم تواجدهم في نهائيات دورة الالعاب الاولمبية في لندن 2012م وتصفيات قارة آسيا لنهائيات كأس العالم 2014م بخلاف بطولات دورة الالعاب الاسيوية وكأس الخليج العربي وبطولة كأس العالم للشباب.
إلا أن المنتخب العراقي كسب ثقة جماهيره عكس الحال قبل البطولة بعد خروجه من كأس الخليج خالي الوفاض وتغيير الإدارة الفنية للمنتخب ما قلص الآمال نحو تحقيق شئ في البطولة الآسيوية لكن رفاق يونس محمود قدموا أداء قويا ووصلوا لنصف النهائي.
وفي نظرة على تاريخ لقاء المنتخبين التقيا فقط مرتين في نهائيات بطولة كأس امم اسيا , المناسبة الاولى كانت في دور الثمانية من النسخة الـ11 التي استضافتها العاصمة الاماراتية ابو ظبي وانتهت بفوز الامارات بهدف عبد الرحمن محمد الذهبي من ركلة حرة مباشرة في الشوط الاضافي الاول.
والمرة الثانية كانت في أمم آسيا بقطر نسخة 2011م ويومها فاز متنخب العراق في الدور الأول من البطولة بهدف واحد سجله مدافع الإمارات وليد عباس بالخطأ في مرمى منتخبه.
وعندما يلتقي المنتخبان الإماراتي والعراقي اليوم الجمعة في مباراة تحديد المركز الثالث لبطولة كأس آسيا 2015م لكرة القدم بأستراليا ستكون التصفيات الأسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018م حاضرة بقوة في أذهان الفريقين بعد ضياع فرصة المنافسة على اللقب الأسيوي.
وقال المدرب مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي إلى الصحفيين في المؤتمر الصحفي اليوم قبل مباراة الغد “خضنا ثلاث مباريات أمام ثلاثة منتخبات شاركت في بطولة كأس العالم الماضية وهي منتخبات اليابان وإيران وأستراليا”.
وأوضح “قدمنا أداء جيدا في هذه المباريات الثلاث ولم تكن الفجوة كبيرة بيننا وهذه الفرق الثلاثة وهو ما يمنحنا الثقة في قدرتنا على التأهل لكأس العالم المقبلة”.
وكانت المرة الوحيدة التي تأهل فيها المنتخب الإماراتي لكأس العالم قبل ربع قرن حيث شارك في مونديال 1990م بإيطاليا.
وإذا تغلب المنتخب الإماراتي على نظيره العراقي غدا بمدينة نيوكاسل الأسترالية سيكون هذا أفضل إنجاز للفريق في بطولات كأس آسيا التي تقام خارج بلده.
وكان عمر عبد الرحمن (عموري) لاعب خط وسط المنتخب الإماراتي أحد أبرز اللاعبين بالبطولة كما كان واحدا من اللاعبين الذين جذبوا اهتمام الأندية الأوروبية.
كما يحتاج زميله علي مبخوت إلى تسجيل هدف واحد فقط ليتوج بجائزة الحذاء الذهبي لهداف البطولة.
كما أعدت البطولة الحالية وفترة العمل السابقة منتخبا إماراتيا رائعا يستطيع المنافسة بقوة في التصفيات الأسيوية المؤهلة لمونديال 2018م والتي تنطلق فعالياتها منتصف العام الحالي.
وقال مهدي علي “علينا أن نجاهد ونخطط بشكل جيد عما كنا من قبل لأن المنافسة في تصفيات المونديال ستكون أصعب مع النظام الجديد للقرعة..
إنها فرصة جيدة لنا للتأهل إلى المونديال الروسي لأن لدينا جيلا جديدا من اللاعبين”.
وأضاف “شاركنا في البطولة الأسيوية الحالية بهدف رئيسي وهو بلوغ المربع الذهبي وحققنا هذا الهدف. كان من الرائع أن نستكمل المسيرة إلى النهائي ولكننا بذلنا قصارى جهدنا وبذلنا جهدا كبيرا لتحقيق هذا”.
وأكد علي “الفوز بالمركز الثالث مهم للغاية بالنسبة للفريق.. نفكر فقط في المباراة. من المهم بالنسبة لنا أن نعود إلى بلدنا سعداء”.

قد يعجبك ايضا