ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالمناورات العسكرية الجديدة بين دولة ترينيداد وتوباغو والولايات المتحدة قبالة سواحل ولاية سوكري شمالي فنزويلا، ووصفها بأنها “غير مسؤولة” و”تشكل تهديدًا” لبلاده.
جاء ذلك في كلمة خلال فعالية بالعاصمة كاراكاس، مساء السبت، استهدف فيها ترينيداد وتوباغو التي يتهمها بالتعاون مع الولايات المتحدة ضد بلاده، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وقال مادورو: “أعلنت حكومة ترينيداد وتوباغو مرة أخرى عن مناورات غير مسؤولة، حيث تسخر مياهها قبالة سواحل ولاية سوكري لتدريبات عسكرية تهدف إلى تهديد جمهورية مثل فنزويلا، التي لا تسمح لأحد بتهديدها”.
وأضاف: “لا يستطيع أحد أن يهدد ويرهب فنزويلا، وأطالب أبناء شعبنا في المناطق الستة شرقي البلاد بالبدء في تنظيم وقفات ومسيرات باستمرار، ونريد من جميع القوات العسكرية والشرطية والشعبية التصرف بحماسة وطنية دون خضوع للاستفزازات”.
بالمقابل، ذكرت وزارة دفاع ترينيداد وتوباغو أن المناورات تأتي في إطار “مكافحة الجريمة المسلحة والمنظمة”، ولا علاقة لها بفنزويلا.
وأشارت إلى أن تلك المناورات جزء من تقليد التعاون المستمر منذ زمن طويل مع الولايات المتحدة.
وبحسب تقارير إعلامية فإن المناورات المقرر إجراؤها في الفترة من 16 إلى 21 نوفمبر الجاري، تهدف إلى تعزيز تبادل المعدات والتكتيكات والتقنيات بين قوات الدفاع في ترينيداد وتوباغو ومشاة البحرية الأمريكية.
يذكر أن هذه هي ثاني مناورة تدريبية مشتركة تجريها الولايات المتحدة وترينيداد وتوباغو في أقل من شهر.
يأتي هذا تزامنا مع تقارير أوردتها الصحافة الأمريكية، تفيد بأن مسؤولين عسكريين كبار قدموا لترامب “الخيارات العسكرية المحدثة” للتعامل مع فنزويلا، بما في ذلك التدخل العسكري.