ألمح الرئيس الأمريكي الى أنه قد اتخذ على الأرجح قرارًا بخصوص فنزويلا، فيما عززت قواته انتشارها في أمريكا اللاتينية، ضمن حملة تزعم أنها تستهدف تجار المخدرات، لكنها تثير مخاوف من إشعال فتيل نزاع واسع النطاق.
وقال ترامب في تصريحات صحفية خلال سفره إلى ولاية فلوريدا مساء الجمعة: “لقد اتخذت قراري نوعًا ما”. وتابع: “لا يمكنني أن أخبركم ما هو، لكننا أحرزنا تقدما كبيرا مع فنزويلا في ما يتعلق بوقف تدفق المخدرات”.
وجاءت التصريحات بعد ساعات من إعلان وزير دفاعه بيت هيغسيث بدء عملية عسكرية في أمريكا اللاتينية أطلق عليها اسم “الرمح الجنوبي”، مؤكدًا أنها تستهدف تجار المخدرات، دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأنها.
وبدأت الإدارة الأمريكية منذ أسابيع شنّ ضربات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ تستهدف قوارب تقول إنها تقوم بتهريب المخدرات. كما نشرت قدرات جوية وبحرية أبرزها حاملة الطائرات جيرالد فورد التي أعلن وصولها الى قبالة سواحل المنطقة الثلاثاء.
وشنّت الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية، ضربات في المياه الدولية استهدفت نحو 20 قاربًا بزعم استخدامها لتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 76 شخصا على الأقل، بحسب البيانات الأمريكية. لكن واشنطن لم تقدم أي دليل يؤكد أن القوارب المستهدفة كانت تستخدم لتهريب المخدرات.
وأثارت الهجمات الأمريكية انتقادات دولية، ومخاوف من أن الولايات المتحدة هدفها على المدى الأبعد الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.