التصالح والتسامح
من يشاهد عدم إقامة مباريات الجولة الـ16 بملاعب مدينة عدن وتغيب وحدة عدن عن الوصول لصنعاء لملاقاة شقيقه الصنعاني وفي ذات الوقت يجد الممتنعين عن اللعب في إطار الدوري العام يقيمون مباراة تجمع التلال ووحدة عدن على كأس التصالح والتسامح.. وهنا نتساءل هل من التصالح والتسامح أن نزيد الشرخ بين اليمنيين بمسميات أولا ليست يمنية وثانيا لا تدخل في القاموس الرياضي حيث أن الدول المتخاصمة تلتقي في إطار البطولات الرياضية فيما نحن نقاطع الدوري الوطني.
رئيس لجنة المسابقات الدكتور أبو علي غالب هدد بنقل المباريات إلى ملاعب محايدة في حالة تم رفض اللعب في ملاعب عدن أو تم تكرار ما حدث في المكلا.. وحذر بأنه لن يتم تأجيل أي مباريات قادمة تحت هذا الغرض.. وبين التحذير واستمرار أو تكرار ما حدث في الجولتين الماضيتين يكون الدوري العام في حافة الخطر ومن المنطقي بأن الفرق التي ترفض اللعب على أرضها لن تنتقل إلى محافظات أخرى كما فعل وحدة عدن .
النقطة الجميلة لانطلاق الدوري مبكرا واستئناف دور الإياب في موعده شوهته الإرباكات التي حدثت والتي إن استمرت لن نرى نهاية مناسبة للدوري بل لن ينتهي الدوري على خيرلا قدر الله نحن مع توجه أندية عدن لدعم التصالح والتسامح ولكن مع توسيع الدائرة لتشمل جميع أندية الجمهورية اليمنية وليس على أساس شطري.
نستغرب من البيان الذي أصدرته إدارة نادي شعب المكلا والذي اتهمت فيه وسائل الإعلام بأنها ظللت الرأي العام.. القضية ليست قضية الشعب والصقر ولكنها قضية تهم كل أندية الجمهورية.. فقط نحن لم ندن الشعب بل من أصدر عليه ثلاث عقوبات مزدوجة بخصوص تلك المباراة وهي كفيلة للأعمى بأن يرى أين مكمن الخلل¿¿.. وشعب المكلا وكل أندية حضرموت نعتز بها ونقدرها.
الاستاذ عبدالله بهياننائب وزير الشباب والرياضة وزميلي في التحكيم سابقا تقبل ما كتبناه هنا في الأسبوع الماضي عن قضيته مع الزميل عبد الكريم الرازي وإن كنا نادينا في الرجل روحه العالية رياضيا وشخصيا وتمتعه بأخلاق النبلاء ولكننا في الوقت ذاته نرفض أن يمس بأي سوء ولا دخل له إطلاقا في قضايا النقد الإعلامي… وإن كنت كتبت ما كتبته سعيا مني للتصالح والتسامح.
عرب آسيا…..
المشاهد لمباريات كأس آسيا المقامة في استراليا والمتمعن في المشاركة العربية سيلاحظ بأن المنتخبات العربية لا تستأسد إلا شقيقاتها فقط باستثناء الفوز العريض للسعودية على كوريا الجنوبية ولكن بعد خسارة عريضة أيضا.. المنتخب القطري بدوره جعل كأس الخليج خلف ظهره وخسر من الإمارات إحدى المنتخبات الخليجية برباعية.. الحال ذاته ينطبق على البحرين والكويت..
النتيجة التي يخرج بها المشجع العربي بأن منتخبات عرب آسيا تبقى للاستعراض وسط المحيط الخليجي العربي فقط فيما بقية منتخبات القارة تشهد تطورا ملحوظا في مستوياتها والدليل أنها في الفترة الأخيرة أصبحت تصل لنهائيات كأس العالم وعرب آسيا يغادرون مبكرا من دور المجموعات.
مشاركة رئيس الاتحاد العام الشيخ أحمد العيسي وأمين عام الاتحاد الدكتور حميد الشيباني كمشرفين على جانب من البطولة الأسيوية بأستراليا يعد شرفا للكرة اليمنية تمنياتنا لهما بالتوفيق.