أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في الذكرى 21 لرحيل القائد الوطني الكبير، وأحد أهم مؤسسي الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار)، أن ذكراه ستبقى، على الدوام، في وجدان كل المناضلين وعموم أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وحركات التحرر العربية، وقوى الحرية والديمقراطية في العالم.
وقالت الجبهة في بيان، اليوم الثلاثاء، إن عرفات “طبع الحركة الوطنية الفلسطينية، كما طبع الشخصية الوطنية الفلسطينية بطابعة الشخصي المميز، فتجاوز حدوده رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولدولة فلسطين، ولحركة فتح، ليكون أحد الزعماء الكبار في العالم، حمل قضيته على كتفيه، وحمل غصن الزيتون الأخضر بيد، والبندقية باليد الأخرى، متحوطاً على الدوام دون أن يحشر رهاناته في خيار وحيد، بل أبقى لنفسه ولشعبه كل الخيارات المفتوحة، ما بين اتفاق أوسلو من جهة، وبين إشعال الانتفاضة الثانية من جهة أخرى، محافظاً على كرامته الوطنية، رغم الحصار الجائر الذي فرض عليه في مكان إقامته، واثقاً من أن الشعب هو من يحميه من خطر القتل أو الأسر، رافضاً أن يكون ذليلاً، مشدداً على خياره شهيداً شهيداً”.
وأضافت: “رحل القائد الوطني الشهيد (أبو عمار)، أحد مؤسسي الوطنية والشخصية الوطنية الفلسطينية، وبقي رمزاً لواحدة من أهم مراحل نضال شعبنا الفلسطيني، عصياً على النسيان، حاضراً في الزمان والمكان، عاشقاً لأطفال فلسطين، نشأ الكثيرون منهم تحت رايته، وقادوا النضال تحت زعامته، وما زالوا يستلهمون دروسه ومواقفه وثباته، وتمسكه بفلسطينيته من جهة، وعروبته من جهة أخرى، وأمميته من جهة ثالثة، حريصاً على كرامة شعبه، أياً كان الثمن وأياً كان المصير، لا تضيع بوصلته اتجاهاتها: نحو القدس دوماً”.