الرباط/ وكالات –
فككت السلطات المغربية خلية ارهابية من ثلاثة اشخاص ينشطون شمال المملكة في “تجنيد المقاتلين للالتحاق بتنظيم (داعش)” في العراق وسوريا حسب بيان صادر عن وزارة الداخلية أمس.
وأفاد البيان بأنه “في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على ضوء تحريات دقيقة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات)” من تفكيك هذه الخلية.
وتم اعتقال الثلاثة في مدينة الفنيدق شمال المغرب حيث أعلنوا ولاءهم لزعيم ما يسمى بـ”داعش” في سوريا والعراق حسب الوزارة.
وأوضح البيان أن “التحريات اظهرت أن المشتبه فيهم الذين كانوا على صلة وثيقة بأعضاء خلية ارهابية” أخرى تم تفكيكها في أغسطس الماضي “كانوا يشيدون بالاعمال الارهابية والوحشية التي يرتكبها مقاتلو التنظيم الإرهابي”.
وتابع: إن أحد عناصر هذه الخلية الإرهابية قام بتجنيد وإرسال شقيقه للالتحاق” بتنظيم (داعش) حيث “لقي حتفه أواخر 2014م”.
وسيتم تقديمهم الى “العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة” بحسب البيان.
وقد أصدرت محكمة استئناف مدينة سلا قرب الرباط في 27 الشهر الماضي احكاما تراوحت بين البراءة وخمس سنوات سجنا بحق 12 متهما في ملفات منفصلة في قضايا لها علاقة بتجنيد مغاربة للذهاب الى سوريا والعراق.
كما أعلنت كل من مدريد والرباط منتصف ديسمبر اعتقال أربع نساء احداهن قاصر وثلاثة رجال في برشلونة وجيبي سبتة ومليلية الأسبانيين وكذلك في مدينة الفنيدق شمال المغرب على مسافة كيلومترين من سبتة واتهموا بالعمل في شبكة تجند نساء لإرسالهن إلى الجبهة في سوريا والعراق.
ولا تخفي السلطات المغربية قلقها من التحاق اكثر من الفي مغربي بمن فيهم حملة جنسيتين بالجماعات الجهادية وخصوصا تنظيم (داعش),
وفي هذا الإطار اقرت الحكومة في سبتمبر الماضي مشروع قانون استكمالا لقانون مكافحة الارهاب.
وينص مشروع القانون على عقوبات لكل من “التحق أو حاول الالتحاق بشكل فردي أو جماعي في إطار منظم أو غير منظم بكيانات أو عصابات أيا كان شكلها أو مكان وجودها ولو كانت الأفعال لا تستهدف الإضرار بالمغرب وبمصالحه”.