“حشد”: التعليم في غزة يواجه كارثة كبيرة تهدد مستقبل أكثر من مليون طالب

الثورة نت /..

حذر رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، الدكتور صلاح عبدالعاطي، اليوم الخميس، من أن النظام التعليمي في قطاع غزة يواجه كارثة كبيرة تهدد مستقبل أكثر من مليون طالب وطالبة.

وأوضح عبدالعاطي في حديث لوكالة “شهاب” الفلسطينية، أن المدارس والجامعات والمراكز التعليمية تعرضت لتدمير ممنهج خلال الحرب، ما أدى إلى حرمان جيل كامل من حقه في التعليم الآمن والمستمر.

وأكد أن ضياع خمس سنوات تعليمية سيكون من الصعب تعويضه، ما يعرض الجيل الفلسطيني القادم لأزمة تعليمية واجتماعية خطيرة.

ولفت إلى أن استمرار هذا الوضع سيترتب عليه آثار اجتماعية خطيرة، تشمل تفاقم التسرب المدرسي، وارتفاع معدلات عمل الأطفال، وزيادة نسب الزواج المبكر، إلى جانب تفشي مظاهر الانفلات القيمي داخل المجتمع الفلسطيني، ما يهدد استقرار المجتمع ومستقبله.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن التعليم ليس مجرد خدمة ثانوية، بل هو حق أساسي مكفول بموجب اتفاقية حقوق الطفل، وشرط أساسي لبناء مجتمع قادر على التعافي وإعادة البناء بعد الحرب.

وقال: “التعليم هو الأساس الذي يُبنى عليه المستقبل، وأي تأخير في إعادة تشغيل المدارس والجامعات سيؤدي إلى ضياع سنوات من عمر جيل كامل، ما يشكل تهديدًا للأجيال القادمة”.

وطالب عبدالعاطي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، داعيًا إلى إعادة فتح معابر قطاع غزة بشكل كامل لضمان دخول المواد التعليمية الأساسية، ودعم مشروعات التعليم الطارئ والتعليم عن بُعد داخل مراكز النزوح وخارجها.

كما دعا إلى تقديم منح عاجلة للطلبة في الجامعات لضمان استكمال مسيرتهم الأكاديمية، مؤكدًا أن إعادة بناء النظام التعليمي في غزة يمثل أولوية وطنية وإنسانية.

وشدد على ضرورة تحرك الأمم المتحدة، اليونسكو، الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية لضمان إعادة بناء قطاع التعليم في غزة وحماية مستقبل الجيل الفلسطيني من الضياع.

قد يعجبك ايضا