تظاهر آلاف الإسبان في مدينتي فالنسيا ومانريسا، الأربعاء، احتجاجا على إقامة مباراتين في كرة السلة ضمن المنافسات الأوروبية يشارك فيهما فريقان إسرائيليان.
وأفادت وسائل إعلام محلية إسبانية، مساء أمس الأربعاء، بأن أعمال العنف والاحتجاجات تصاعدت بشكل خاص في مدينة فالنسيا، حيث تدخلت قوات الأمن ضد المتظاهرين، واعتقلت 5 أشخاص بسبب اشتباكات مع الشرطة، بالتوازي مع تظاهر آلاف الأشخاص ضد فريق هبوعيل تل أبيب أمام ملعب “رويج أرينا”، الذي احتضن المباراة في إطار منافسات دوري “اليوروليغ”.
وأكدت وسائل إعلام غربية أن “العديد من الجمعيات المؤيدة لفلسطين، هي التي دعت إلى هذه الوقفات، حيث قررت السلطات الإسبانية إقامة المباراتين دون جماهير”. وطالب المتظاهرون الإسبان بـ”مقاطعة” “إسرائيل”، واتهموها بـ”ارتكاب الإبادة الجماعية”، وردد المحتجون شعارات مثل “أين هي العقوبات على “إسرائيل”؟ لا نراها”.
وتدخلت السلطات الإسبانية لمكافحة الشغب بعدما حاول المحتجون اقتحام الحواجز الأمنية، في وقت أسفرت الاحتجاجات عن إصابات عدة في صفوف المحتجين.
وفي مدينة مانريسا الإسبانية، حاول مئات المحتجين منع إقامة المباراة، التي تجمع فريقها باكسي مانريسا وهبوعيل القدس ضمن الجولة الثالثة في الـ”يوروكوب”، لكنهم فشلوا.
ويشار إلى أن إسبانيا، شهدت في الآونة الأخيرة، احتجاجات مناهضة لإسرائيل، ودعوات لمنع الفرق الرياضية الإسرائيلية من المشاركة في مختلف المنافسات بسبب ما يحدث في قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أعلن الشهر الماضي، عن اتخاذ بلاده 9 إجراءات لوقف “الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
وقال سانشيز، في مؤتمر صحفي، إن بلاده قررت “حظر توريد الأسلحة إلى “إسرائيل”، وكذلك حظر عبور السفن التي تحمل الوقود لجيش الاحتلال الإسرائيلي عبر المواني الإسبانية”.
كما قررت إسبانيا “منع جميع الطائرات التي تنقل مواد دفاعية إلى “إسرائيل” من دخول المجال الجوي الإسباني، وكذلك حظر دخول جميع الأفراد المشاركين بشكل مباشر في الإبادة الجماعية وجرائم الحرب إلى الأراضي الإسبانية، وحظر استيراد المنتجات من المستوطنات غير الشرعية في غزة والضفة الغربية”.