اطلعت وزيرة الثقافة أروى عبده عثمان أمس على أوضاع عدد من المؤسسات والمرافق الثقافية والأدبية والفنية بمحافظة عدن والتحديات والمشاكل التي تواجهها والسبل الكفيلة بإيجاد الحلول والمعالجات المناسبة.
حيث اطلعت الوزيرة على أوضاع المؤسسة العامة للسينما والمسرح واستمعت إلى شرح موجز من مدير عام فرع المؤسسة الدكتور عبدالسلام عامر حول تجربة السينما في عدن ونشاطها السابق وما وصلت اليه حاليا من توقف وتدهور.
كما اطلعت عثمان على أوضاع مقر سينما أروى بكريتر والتدهور الذي لحق به ووجهت الوزيرة بسرعة رفع دراسة لإعادة تأهيل السينما للاستفادة منها كخشبة للمسرح ودار للسينما والسعي لاستعادة أنشطة مدينة عدن الثقافية والفنية ودورها الريادي في الحركة التنويرية والفنية على مستوى المنطقة.
وأكدت وزير الثقافة أنها ستتابع مع الجهات المختصة بضرورة اعتماد المبالغ اللازمة لتنفيذ تأهيل السينما كمرحلة أولى وإعادة البنية التحتية لمرافق دور السينما والمسرح بعدن.
وتفقدت وزيرة الثقافة المتحف الوطني واستمعت إلى شرح من مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالمحافظة محمد احمد السقاف حول أوضاع المتحف وأبرز الصعوبات والعراقيل التي تواجه نشاط المتحف هذا الصرح الثقافي الحضاري الكبير مؤكدة على ضرورة الاهتمام والعناية بالمتحف ومقتنياته الأثرية ومخزونه التراثي والحضاري الذي يرمز لتاريخ وحضارة اليمن العريقة.
وعلى هامش الزيارة التقت وزيرة الثقافة بمدير عام الثقافة بمحافظة ابين حسين محمد ناصر ومدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة أبين سالم العامري ومدير عام الثقافة بمحافظة لحج محمد الشعبي ومدير عام فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة لحج عارف عبدالعزيز ومدير عام فرع الآثار بالضالع محمد نقوش واستمعت منهم إلى شرح حول أوضاع المرافق والمؤسسات الثقافية والأدبية في محافظاتهم والصعوبات التي تواجهها.
وأبدت تفهمها لما آلت إليه أوضاع تلك المرافق الثقافية والأدبية وما تعرضت له من اضرار نتيجة الظروف التي مرت بها تلك المحافظات وأقرت النزول الميداني خلال اليومين القادمين لمحافظات (لحج أبين والضالع) للوقوف على واقع هذه المنشآت الثقافية وأوضاعها الحالية تمهيدا لرفع تقرير متكامل لرئاسة الوزراء وإيجاد السبل والطرق لتفعيل دور مؤسسات الثقافة والفنون في هذه المحافظات والارتقاء بها.
كما تفقدت وزيرة الثقافة فرع الاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين بعدن والتقت قيادات الفرع بحضور رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين الدكتور مبارك سالمين وأكدت أهمية تفاعل دور الأدباء والكتاب وإعطاء مزيدا من الاهتمام للأدباء الشباب باعتبارهم عماد المستقبل القادم.
وناقشت وزيرة الثقافة مع مدير عام المرسم الحر بعدن شوقي محمد عبده ومجموعة من التشكيليين اليمنيين أوضاع دور الفن التشكيلي في المحافظة وأهميته في عكس تاريخ وتراث اليمن وفتح آفاق رحبة لمزيد من الأنشطة في مجال الفن التشكيلي وبناء علاقات تبادل فني ثقافي وتشكيلي مع إخوانهم في دول الخليج والوطن العربي بهدف تبادل الخبرات وخلق مزيد من العطاء في نشر الوعي الثقافي.
وأكدت عثمان أهمية الفن التشكيلي ودوره الهام في نشر الوعي التنويري بين أوساط الشباب وتأثيره الإيجابي على صفاء الروح وانعكاسه على سلوكيات ونمط حياة الشباب في المجتمع وخلق جيل ينبذ العنف والكراهية والإرهاب ويؤمن بالحب والتسامح والتعايش في المجتمع الواحد.
حضر اللقاء مدير عام معهد جميل غانم للفنون الجميلة الفنان سهل بن اسحاق.
Prev Post
قد يعجبك ايضا