عقد اليوم بمحافظة الحديدة اجتماع موسع برئاسة وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، محمد سليمان حليصي، لمناقشة الجهود المبذولة في مكافحة الأمراض الوبائية المنتشرة في عدد من مديريات المحافظة، وفي مقدمتها الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، وبحث سبل توحيد الجهود بين الجهات المعنية للقضاء على مصادر انتشار هذه الأمراض.
وخلال الاجتماع، الذي ضم وكيل المحافظة لشؤون مربع المدينة علي الكباري ومديري المكاتب التنفيذية ذات العلاقة، تم استعراض ما تم تنفيذه من حملات ميدانية لمكافحة للتخلص من بؤر تكاثر البعوض الناقل للأمراض في المديريات الأكثر تضررا، إلى جانب الجهود التوعوية التي تستهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بطرق انتقال الأمراض وأساليب الوقاية منها.
وأكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي أهمية استمرار التنسيق بين جميع الجهات وتكثيف الحملات الميدانية خصوصا في فترتي ما بعد هطول الأمطار و بين الصيف والشتاء، حيث تزداد فرص انتشار الأوبئة.
وشدد الوكيل حليصي على ضرورة تنفيذ حملة رش ضبابي واسعة النطاق في المديريات الموبوءة، يصاحبها برنامج توعوي شامل لتثقيف السكان حول كيفية الوقاية من الأمراض الوبائية والتعامل مع أسباب انتشارها.
من جانبه، أشار وكيل المحافظة لشؤون مربع المدينة علي الكباري إلى الدور الحيوي الذي يمكن أن يؤديه مكتب الإرشاد وخطباء المساجد في تعزيز الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، داعيا إلى إزالة بؤر تكاثر البعوض داخل المنازل والأحواش، وفي مصانع البلوك ومحلات بنشر السيارات، والتخلص من الإطارات التالفة التي تمثل بيئة خصبة لتكاثر البعوض.
بدوره، استعرض مدير مكتب الصحة العامة والبيئة بالمحافظة الدكتور، علي حزام ما تم إنجازه ميدانيا من مكافحة، موضحا أن فرق المكافحة تمكنت من القضاء على نحو 80% من بؤر تكاثر البعوض في مديريات الحالي والحوك والميناء، فيما يجري العمل حاليا على استكمال ما تبقى بنسبة 20%.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ حملات رش ضبابي في عدد من المديريات، مشيداً بتعاون مديري المديريات والمواطنين مع فرق المكافحة والتوعية، مؤكدا في الوقت ذاته أن التحضيرات جارية لإطلاق حملة رش جديدة الأسبوع القادم تستهدف القضاء على ما تبقى من البؤر والقضاء الحشرات الناقلة للمرض.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لإنجاح خطط مكافحة الأمراض الوبائية، والالتزام بتنفيذ التوصيات الميدانية لحماية المجتمع من مخاطر انتشار هذه الأمراض.