
نكبة جديدة هي الثالثة من نوعها منذ مطلع العام تعرض لها الطيران الماليزي تمثلت بسقوط طائرة مدنية يوم امس في المحيط الهادئ على متنها 161 راكبا , مخلفة شكوكاٍ وقلقاٍ كبيرين.
وسقطت الطائرة الماليزية , من طراز إيرباص200- A320 تابعة لشركة”Air Asia” اثناء ما كانت متجهة من مدينة سورابايا الأندونيسية إلى سنغافورة وعلى متنها 155 راكبا و6 من طاقمها.
وذكرت شركة الطيران أن بين الركاب 146 إندونيسيا وثلاثة كوريين جنوبيين وبريطانياٍ وماليزياٍ وسنغافورياٍ وفرنسياٍ, وأن بين الركاب 138 بالغا و16 طفلا ورضيعاٍ واحداٍ إلى جانب طيارين اثنين وأفراد الطاقم الخمسة الآخرين.
واكد المتحدث باسم الهيئة الوطنية الإندونيسية للطوارئ أن الطائرة سقطت قرب جزيرة “بليتونغ” الماليزية في مياه المحيط الهادئ بعد أن واجهت مطبات جوية عنيفة ومحاولة ربانها تغيير مسارها.(حسب روسيا اليوم)
ويبلغ طول الطائرة المفقودة 37.6 مترا وارتفاعها 11.8مترا فيما يبلغ باع الجناح 34.1 , ويبلغ الوزن الاقصى لدى الاقلاع 75000 كلغ والوزن الاقصى لدى الهبوط 65000 كلغ.
في حين تبلغ السرعة القصوى للطائرة 890 كلم في الساعة ومدى الطيران 5550 كيلو مترا وارتفاع التحليق 11900 متر وعدد المقاعد في الصالون 150 مقعدا.
وكانت الشركة قالت في بيان نشر على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “في الوقت الحالي لا نملك مع الأسف معلومات إضافية بشأن وضع الركاب وأعضاء الطاقم على متن الطائرة غير أننا سوف نواصل إطلاع كل الأطراف المعنية على أي معلومات تتوفر”.
وذكرت “إير آسيا” وهي شركة ماليزية للرحلات الاقتصادية أن قائد الطائرة طلب قبل قليل من فقدان الاتصال مع برج المراقبة في جاكرتا تغيير مسار خط الرحلةº بسبب سوء الأحوال الجوية.
وذكر هادي مصطفى أحد مسؤولي وزارة النقل الإندونيسية أن الطائرة التي كانت في رحلة تحمل رقم QZ8501 فقدت الاتصال ببرج المراقبة الجوية في جاكرتا عاصمة إندونيسيا.
وأضاف: إن الطائرة طلبت أن “تأخذ خط سير غير معتاد” قبل أن يْفقد الاتصال بها.
وكانت مصادر في شركة طيران “إير آسيا” وفي الحكومة الإندونيسية قد أكدوا فقدان الاتصال بإحدى طائرات الركاب التابعة للشركة أثناء رحلتها من إندونيسيا إلى سنغافورة.(حسب شبكة CNN الأمريكية).
وذكر مسؤول في مركز الأزمات بالشركة في مطار “جواندا” الدولي في منطقة “سورابايا” باندونيسيا أنه تم فقدان الاتصال بين الرحلة رقم 8501 وبرج المراقبة في جاكرتا وليس لدينا أي معلومات إضافية”.
وتابع المصدر نفسه قائلاٍ: “لقد تم تشكيل مركز عمليات لإدارة الأزمة ونعمل في الوقت الراهن من أجل الحصول على المزيد من المعلومات”.
وبعد مرور أكثر من 6 ساعات على الإعلان عن فقدان الطائرة تزايدت المخاوف من أن تكون طائرة الرحلة 8501 قد تحطمت في المحيط فيما لم تسفر عمليات البحث عن أي جديد.
هذا وستبدأ صباح اليوم ( الاثنين) عملية البحث عن الطائرة, بعد ان توقفت عملية البحث مساء الاحد نتيجة الظلام وسوء الاحوال الجوية.
وأعلنت وزارة النقل الاندونيسية أن عمليات البحث عن طائرة “اير آسيا” التي فقدت توقفت خلال الليل على أن تستأنف صباح اليوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم الوزارة هادي مصطفى: “قمنا بوقف عمليات البحث مع حلول الليل, الطقس ليس جيداٍ وسنقوم باستئنافها الاثنين في السابعة صباحا (00,00 تغ) أو حتى قبل ذلك لو كان الطقس جيداٍ”.
من جانبها أعلنت القوات الجوية الاندونيسية أنها أرسلت طائرتين إلى منطقة في بحر جاوا تقع جنوب غرب بانغكالان بون في إقليم كاليمنتان.
وقال ناطق باسم سلاح الجو الاندونيسي هادي ساهيانتو: إن “الطقس غائم والمنطقة محاطة بالبحار.. مازلنا في طريقنا إلى هناك ولا يمكننا التكهن بما حدث للطائرة”.
هذا وكان المدير العام للطيران المدني الاندونيسي قد أكد في مؤتمر صحافي في مطار جاكرتا أن “الطائرة في حالة جيدة لكن الطقس سيئ” مشيرا إلى وجود عواصف عدة في المنطقة التي فقدت فيها الطائرة.
وأضاف: إن الجهود تتركز على منطقة واقعة بين جزيرة بيليتونغ المجاورة وإقليم كاليمانتان في الشطر الاندونيسي من جزيرة بورنيو في منتصف الرحلة تقريباٍ.
وتابع: “نقوم بالتنسيق مع فرق الإغاثة ونسعى إلى تحديد موقعها نعتقد أنها في مكان ما بين” مدينة باندان في جزيرة بيليتونغ وكاليمانتان”.
وبهذه الحادثة تسجل الطيران الماليزي ثالث كارثة مؤلمة بسبب الطيران منذ مطلع العام الجاري 2014م, محلفة ما يقرب من 700 ضحية.
وفي مارس المنصرم فقدت طائرة بعيد إقلاعها من كوالالمبور متوجهة إلى بكين وعلى متنها 239 شخصاٍ, ومازال سبب اختفائها غامضاٍ حتى الآن بينما يرجح أن تكون تحطمت في المحيط الهندي بعد نفاد الوقود.
وفي 17 يوليو انفجرت طائرة أخرى تقوم برحلة بين أمستردام وكوالالمبور في الجو بعد إصابتها بصاروخ على ما يبدو في شرق أوكرانيا وكانت تقل 298 شخصاٍ بينهم 193 هولنديا.
وعرضت الكوارث الطيران الماليزي خسائر مادية باهظة , ومعنوية كبيرة , وهذه الحادثة الاخيرة قد تفقد الشركة سمعتها والى امد طويل.
وتشير الاحصائيات ان شركة الخطوط الجوية الماليزية “ماس” تكبدت خسائر صافية تقدر بـ 137.35 مليون دولار الأميركي خلال الربع الأول من العام الجاري, وذلك في اعقاب معانة الشركة من حادثتين مأساويتين .
كما قلصت الشركة من أماكن العمل لديها بنسبة 30% بتسريح نحو 6 آلاف موظف في إطار خطة لإعادة هيكلة الشركة عقب الحادثتين.
