خبطة اللجان

 - لا يمكن لأي عقل أو منطق أن يستوعب ما آلت إليه التفاعلات والفعاليات والاجتهادات المطبوخة خلف الكواليس في سبيل الخروج بشيء يحفظ ماء الوجه لاتحاد الكرة بسبب تأخ
لا يمكن لأي عقل أو منطق أن يستوعب ما آلت إليه التفاعلات والفعاليات والاجتهادات المطبوخة خلف الكواليس في سبيل الخروج بشيء يحفظ ماء الوجه لاتحاد الكرة بسبب تأخر تشكيل لجانه والتي قاربت العام منذ انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم.
المهم أنه تمخض الجبل وولد فارا .. ففي الوقت الذي تعشم الجميع أن تأتي نتيجة هذا الجهد الجبار وما يتحفنا به الكثير من أصحاب العقول الخارقة بحسب تقديراتها الذاتية جاءت التشكيلة بما يزيد الطين بلة وبما يفتح المجال أمام الجميع من فتح أكثر من جبهة وطرح أكثر من ألف علامة استفهام حول من أوكلت إليهم مهمة إخراج الاتحاد من ورطة تأخير تشكيل اللجان المهم شكلت اللجان ولا أخفي لكم سرا أن الكم الهائل الذي شملته التشكيلة صار أضحوكة في الشارع الرياضي .. أولا من حيث الكم فهل يمكن لشخص حتى من خارج الوسط الرياضي أن يصدق أن اللجنة الإعلامية على سبيل المثال فقط وصل عدد أعضائها إلى ما يقارب الواحد والعشرين فردا يفوق اللجنة الإعلامية للاتحاد الآسيوي والعربي والخليجي هذا من ناحية والناحية الأخرى وهو الذي يجب أن يعرفه الجميع أن أي لجنة يتم تشكيلها يفترض أن يكون أغلب أعضائها لهم تواجد في العاصمة ثم أن بروز ظاهرة تهميش شخصيات صحفية فاعلة بحكم مواقعها كالأستاذ الخلوق يحيى الحلالي مدير إدارة الشباب والرياضة في أهم صحيفة في البلاد صحيفة الثورة التي تمثل الصحيفة الأولى وكذا عدم وجود اسم رئيس تحرير صحيفة الرياضة الأستاذ قاسم عامر بالإضافة إلى أن اللجنة الإعلامية قوام أعضائها يفوق قوام لجنتين ونصف من اللجان الأخرى.. وهناك أيضا علامة استفهام تحوم حول إشراك أكثر من شخص في عضوية لجنتين أو ثلاث مما يعني أن الموضوع كان عشوائيا وعدم شعور بالمسؤولية بل أن الظاهرة التي خرجت بها تشكيل اللجان أوحت وبما لا يدع مجالا للشك بأن الفريق الذي راهن عليه رئيس الاتحاد إبان انتخابات اتحاد الكرة في المؤتمر الصحفي طلع بلوشي وفشنك وأكد أن حليمة عادت لعادتها القديمة وأن الأمور ليست كما تصورناها خاصة بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الاتحاد مع الزملاء الإعلاميين الرياضيين ووعد بأنه سيفتح صحفة جديدة لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.
المهم أن الأمور إذا استمرت على هذا الحال بالعشوائية والتخبط وتصفية الحسابات فإن الحال والمستقبل ستكون عواقبه غير محمودة وستبوؤ الأمور إلى ما هو أسوأ من الماضي .. وهذا ما لا تتمناه.
أخر السطور
شيء جميل أن تخرج اجتماعات اللجنة الأولمبية الأخيرة بقرار إيجابي ومقنع ويؤكد أن اللجنة الأولمبية ورئيسها الأستاذ عبدالرحمن الاكوع قد استوعبوا الدرس وفهموا ما تتطلبه المرحلة وأعلنوا بصريح العبارة عن قرار إجراء انتخابات للجنة الأولمبية بداية مارس القادم .. والكرة الآن في ملعب الجمعية العمومية .. التي هي الأخرى يفترض أن تكون قد استوعبت الدرس للمرحلة القادمة وانتخاب من تتوافر فيه مواصفات الكفاءة والنزاهة والإخلاص.

قد يعجبك ايضا