“حشد”: جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة تتواصل بلا توقف لليوم الـ730 وسط مجاعة خانقة وجرائم استيطان
أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الأحد، استمرار قوات العدو الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، لليوم الـ 730 على التوالي.
وقالت حشد في بيان صحفي، إن العدو ارتكب سلسلة مجازر جديدة كان آخرها قصف مربع سكني لعائلة عبد العال في حي التفاح شرق غزة، ما أسفر عن استشهاد 20 مدنياً بينهم 7 أطفال، وإصابة أكثر من 40 آخرين، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن عشرات المفقودين تحت الأنقاض.
وأضاف البيان، أن قوات الكيان تواصل استهداف المدنيين المنتظرين للمساعدات الإنسانية، وتدمير الأحياء السكنية والمرافق المدنية، بما في ذلك الجامعات والمستشفيات والمدارس، عبر استخدام أسلحة محرّمة دولياً، في ظل حصار خانق ومنع دخول الإغاثة والوقود والمستلزمات الطبية.
وأردف، أنه خلال الثلاث أيام الأخيرة شن جيش العدو أكثر من 300 غارة جوية على قطاع غزة، بمعدل يزيد عن 100 غارة يومياً، استهدفت أحياء مكتظة في مدينة غزة، والوسطى، وخان يونس، ورفح، مستخدما للمتفجرات والعربات المفخخة التي أدت إلى تدمير الأحياء السكنية والمنازل على رؤوس ساكنيها.
وأضاف: وأدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 215 مدنياً بينهم 61 شهيداً منذ فجر الأمس فقط، من ضمنهم 45 في مدينة غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب مئات الجرحى، والمفقودين تحت الأنقاض، لترتفع الحصيلة الإجمالية لضحايا الإبادة الجماعية منذ 7 كتوبر 2023 إلى أكثر من 67,180 شهيدًا و 169,700 جريحًا، إضافة إلى 720 شهيدًا تم انتشالهم مؤخراً من تحت الأنقاض بعد استكمال قوائم المفقودين.
وقالت الهيئة الدولية “حشد” إن قوات العدو تواصل استهداف المدنيين المنتظرين للمساعدات أمام مراكز التوزيع في مدينة غزة والمناطق الوسطى، ما أدى لاستشهاد 4 أشخاص صباح اليوم، فيما استشهد 11 مدنيًا من المنتظرين للمساعدات الإنسانية خلال الأيام الثلاثة السابقة، وتتزامن هذه الجرائم في ظل تعطيلٍ متعمّدٍ لإدخال الإغاثة الإنسانية عبر المعابر،
ولفتت إلى تواصل تسجيل حالات الوفاة جراء الجوع وسوء التغذية ونقص الأدوية، بينهم أطفال وكبار سن، حيث أسفرت هذه السياسة عن وفاة ما لا يقل عن 471 شخصًا جراء المجاعة وسوء التغذية، بينهم 157 طفلاً و79 امرأة، في ظل انتشار واسع للأمراض المعدية نتيجة تلوث المياه وانعدام الخدمات الصحية.
وأدانت الهيئة جريمة القرصنة البحرية التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد “أسطول الصمود” الإنساني أثناء توجهه إلى غزة، واحتجاز 443 ناشطاً وصحفياً من 47 دولة، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التي تعرضت، وفق الشهادات، للمعاملة المهينة أثناء احتجازها.
ورحّبت “حشد” بالزخم الدولي الرافض للعدوان على غزة، مثمنةً المواقف الشعبية والرسمية الداعية لوقف الحرب، بما في ذلك المظاهرات والإضرابات في عدد من الدول، والشكوى المقدمة إلى الأمم المتحدة من قبل أكثر من 70 دولة ضد الجرائم الإسرائيلية.