الرئيس الكولومبي بيترو يعلن نقضه اتفاقية التجارة مع الكيان الإسرائيلي وطرد دبلوماسييه

الثورة نت/وكالات

أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو فض اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل وطرد الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي وذلك في أعقاب ورود تقارير تفيد باحتجاز الكيان الإسرائيلي مواطنين كولومبيين اثنين في المياه الدولية، وهما يقدمان مساعدات إنسانية لفلسطين.

وقال بيترو على حسابه بموقع إكس، “إذا صحت هذه المعلومات، فإن هناك جريمة دولية جديدة ارتكبها نتنياهو. تم احتجاز مواطنين كولومبيين اثنين يقدمان دعما إنسانيا لفلسطين في المياه الدولية”.

وأضاف، “يجب على وزارة الخارجية رفع جميع الدعاوى القضائية ذات الصلة، بما في ذلك عبر القضاء الإسرائيلي. أدعو المحامين الدوليين للانضمام إلى محامينا لخدمة كولومبيا”.

وأوضح، “اتفاقية التجارة الحرة مع “إسرائيل” تلغى فورا. يغادر الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي بأكمله في كولومبيا البلاد”.

كان “أسطول الصمود العالمي” قد ذكر في تدوينات على “إكس” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت سفنًا عدة واعتقلت بعض النشطاء، مؤكدًا أنه “تم الاستيلاء” على سفينتي “ألما”و”سيريوس” المشاركين فيه.

ووصفت التدوينات العملية بأنها “قرصنة في عرض البحر” و”انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان”، داعية المجتمع الدولي للتحرك الفوري.

وأدانت حركة “حماس” الفلسطينية اعتراض جيش العدو الإسرائيلي لـ”أسطول الصمود” واعتقال ناشطين فيه، معتبرة أنه “قرصنة وإرهاب سيزيد غضب شعوب العالم”.

من جانبها، اعتبرت الخارجية التركية، في بيان، الهجوم الذي شنته قوات العدو الإسرائيلي على “أسطول الصمود العالمي” في المياه الدولية “عملا إرهابيا” يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر.

وأكدت أن أنقرة بدأت في اتخاذ كافة التدابير اللازمة، من أجل الإفراج الفوري عن مواطنيها والركاب الآخرين الذين احتجزتهم إسرائيل.

وكان وائل نوار عضو هيئة تنظيم “أسطول الصمود العالمي”، قد توقع بوقت سابق يوم أمس، وصول سفن الأسطول إلى سواحل قطاع غزة بحلول الساعة الخامسة من صباحا بتوقيت فلسطين، محذراً من احتمال تعرض الأسطول “لهجوم” من جيش الاحتلال الإسرائيلي بغرض منعه من الوصول إلى غزة.

وأوضح أنه “إذا اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسطول فهذه جريمة حرب لأننا أسطول إغاثي إنساني قانوني يحمل مساعداتٍ إنسانية، ولا يحقّ لأي قوة أن تعترضه في المياه الدولية أو تتعدى عليه”.

وشدد نوار أن “هذا الكيان الإسرائيلي الذي سبق أن استهدف أسطولنا بالطائرات المسيرة والزوارقِ الحربية قد نتوقع منه أي سيناريو، لذلك لم يتبق أمامنا إلا سيناريوهين وهما الوصول فجراً إلى غزة، أو أن يتم اعتراضنا الليلة وأسرنا من قبل الكيان الصهيوني”.

وأبحر “أسطول الصمود العالمي” المكون من نحو 50 سفينة وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة، مطلع شهر سبتمبر الماضي، من أجل إيصال مساعدات إنسانية لقطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ إغلاق الكيان الإسرائيلي المعابر في مارس 2025.

قد يعجبك ايضا