وزير الزراعة يؤكد أهمية استغلال الموارد المائية وإيجاد معايير التدخل في مشاريع السدود

أكد وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور أن تنفيذ المنشآت المائية تحت نظام حصاد المياه يعد حاجة ملحة نتيجة للتضاريس والتغيرات المناخية التي تمتاز بها اليمن والتي تحتم على الجميع توحيد الجهود في استغلال الموارد المائية بالطريقة المثلى .
وأشار الوزير مجور خلال افتتاحه أمس ورشة العمل التنسيقية التي نظمها الصندوق الاجتماعي للتنمية بعنوان ” حول توحيد أسس ومعايير التدخل في مشاريع السدود والحواجز المائية ” إلى أهمية إيجاد خطط وبرامج للاهتمام بصيانة مصادر المياه من سدود وحواجز ومنشآت مائية كهدف رئيسي للاستفادة من المياه السطحية واستغلالها في تغذية مخزون المياه الجوفية لضمان استمراريتها للعملية الزراعية .
ودعا وزير الزراعة إلى أهمية تكاتف الجهود والتنسيق الفعال بين مختلف الجهات المعنية لإعداد خطة مائية موحدة لكافة الجهات تتضمن تنفيذ المنشآت المائية وإدارة ورسم الخطط والبرامج المتطلبة لذلك التنفيذ والتركيز على توحيد الأسس والمعايير المنظمة لتنفيذ المنشآت المائية في كافة المراحل من حيث الدارسة والتصاميم والتنفيذ وكذا أعمال التشغيل والصيانة .
ولفت إلى أنه تم إنشاء الوحدة التنفيذية في العام 2013م كخطوة أولى لإعداد المخطط التوجيهي للسدود والمنشآت المائية وبما يعزز تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للمياه والأمن المائي وقانون المياه ولائحته التنفيذية وتوجهات الدولة في حل المشكلة المائية القائمة وفقا للمستجدات من تزايد الطلب على استخدامات المياه المتعددة مما أوجد عجزا كبيرا في كمية المياه المتجددة والمياه المستخدمة .
وأكد وزير الزراعة ان تعدد الجهات العاملة في مجال المنشآت المائية وفي مقدمتها منشآت الري ونظرا لاستهلاك المياه الكبير لأغراض الزراعة يحتم على الجميع تعزيز دور الشراكة والتعاون والتنسيق في مجال إنشاء المنشآت المائية وتفعيل الدور والهدف المنشود منها ومن خلال استكمال مكونات ما بعد المنشأ, إلى جانب تعزيز الدور الهام والتنسيق الفعال مع السلطات المحلية ومجاميع المستفيدين ضمن التأطير المطلوب بهدف استمرارية المنشآت المائية بعد التنفيذ من خلال الإدارة الجيدة والتشغيل الأمثل والصيانة الدورية .
وحث المشاركين في الورشة على الخروج برؤى واضحة وتوصيات تحقق الهدف المنشود من انعقادها وبما يسهل على متخذي القرار استيعابها والدعم باتخاذ القرارات السليمة والمناسبة في تبني إنشاء السدود والحواجز والمنشآت المائية المستقبلية من واقع الدراسات الراهنة للأحواض المائية .
من جانبه استعرض رئيس الهيئة العامة لحماية الموارد المائية علي الصريمي النجاحات التي حققتها اليمن منذ القدم في مجال السدود والحواجز المائية والتي اشتهر بها تاريخ اليمن وحضارته التي قامت على الزراعة .
ولفت إلى أهمية الورشة للوقوف أمام الوضع المائي وإيجاد حلول ومعالجات لكافة الإشكاليات التي تواجه قضايا توفير المياه وضمان استدمتها لري المحاصل الزراعية والتركيز على أهمية صيانة المنشآت المائية والتوعية بأنظمة الري الحديث للحفاظ على مخزون المياه الجوفية .
فيما ألقى المهندس عبدالوهاب المجاهد كلمة الصندوق الاجتماعي للتنمية أشار فيها إلى أن الورشة تأتي ضمن البرامج والسياسات لتوحيد المعايير الخاصة بالسدود بما يساعد الحكومة على كسب ثقة المانحين للحصول على مساعدات تمويلية في مجال المنشآت المائية .. داعيا المشاركين في الورشة إلى الخروج بتوصيات بناءة تساعد على إيجاد معايير للوصول إلى خارطة ومرجعا للتواصل بين مختلف الجهات المعنية .
شارك في الورشة أكثر من 40 مهندسا ومهندسة زراعية في مجال الري والسدود والحواجز المائية وعدد من المهتمين والمتخصصين .
حضر الورشة وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الري واستصلاح الأراضي المهندس عبدالواحد الحمدي وعدد من المسئولين .

قد يعجبك ايضا