أكد اللحرس الثوري الإيراني أن إيران ستكون لها اليد العليا والمبادرة في ساحة المعركة في حال حدوث أي خطأ جديد في حسابات العدو الصهيوأمريكي أو شنه العدوان وستوجه له ردا قاتلا آخر سيلقنه درسا.
وقال الحرس الثوري في بيان بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” اليوم الأحد :” لقد أثبتت تجربة الدفاع المقدس الأول والثاني أن الردع الفعال هو ثمرة الاستعداد الدائم، والإبداع في تصميم الاستراتيجيات والتكتيكات والعمليات في مواجهة الأعداء، والتطوير المستمر للتقنيات والأنظمة الدفاعية والعسكرية المتقدمة في جميع المجالات وبناءً على ذلك، لن تتوقف عملية تعزيز القوات المسلحة في مختلف المجالات وأن إيران ستكون لها اليد العليا والمبادرة في ساحة المعركة في حال حدوث أي خطأ جديد في حسابات العدو أو شنه العدوان وستوجه له ردا قاتلا آخر سيلقنه درسا..”.
وأضاف البيان :”أظهرت تجربة الحرب المفروضة مؤخرا أن القوات المسلحة للبلاد استطاعت الوصول إلى مستوى من الاكتفاء الذاتي والتطور والردع في المجالين العسكري والدفاعي، بفضل هيكل قيادي متين وبالاعتماد على المعرفة والقدرات المحلية وتمکنت من تحقيق النصر في الحروب مع جيوش العالم المتقدمة من خلال الحفاظ على المبادرة و إحباط أهداف العدو حتى في ظل أصعب ظروف العقوبات الاقتصادية والضغوط القصوى المركبة والمتعددة الطبقات التي يمارسها الأعداء في قطاعات مختلفة”.
وقال الحرس الثوري في بيانه:” إن هزيمة الأعداء في حربين شاملتين و شديدتين وعالميتين مفروضتين على إیران، وفشلهم في معارك أمنية وسياسية واقتصادية ونفسية وإعلامية أخرى، ومحاولاتهم وراء إحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار الداخلي، أثبتت أن الشعب الإيراني، بوعيه وإدراكه ووحدته المقدسة، وقف كالحصن المنيع في وجه حرب العدو المرکبة، وأحبط مخططاته كما أن الشعب الإيراني مستعد، عند الضرورة، لتلقين أي معتدٍ أو كل من يتدخل دروسا جديدة”.
وأضاف إن :”أسبوع الدفاع المقدس هو في الواقع احتفال بانتصار المقاومة الشعبية، وتذكير بواحدة من أنصع فصول تاريخ الثورة الإسلامية، ومصدر فخر للبلاد، ومنتج وصانع المقاومة على الصعيد العالمي. والدفاع المقدس هو فترة تمكن فيها الشعب الإيراني من إحباط العدوان الشامل والعالمي للعدو ضد وحدة أراضي إيران والنظام الإسلامي والثورة الإسلامیة، والحفاظ على عزة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها” .
وأشار البيان الى أنه خلال الأعوام السبعة والثلاثين التي تلت الدفاع المقدس، وصلت القوات المسلحة الإيرانية إلى مستوى فعال من الاكتفاء الذاتي والردع والجاهزية القتالية على صعيد الحروب العالمية، وشهد الجميع مظاهر ذلك خلال الدفاع المقدس الذي استمر ١٢ يوما وذلك بالاستلهام من دروس وإنجازات الدفاع المقدس وتوجيهات قائد الثورة السيد “علي خامنئي”.
وقال البيان إنه “مع حلول الذكرى الخامسة والأربعين للدفاع المقدس، والتي تتزامن مع فترة الدفاع المقدس التي تستمر 12 يوماً والتي تعد مظهرا من مظاهر الوحدة الوطنية والتلاحم، وهزيمة وفشل المعتدين الصهاينة والأمريكيين في تحقيق أغراضهم الشريرة والشيطانية ضد الثورة والنظام الإسلامي فإننا نؤكد للشعب الإيراني العظيم أن حرس الثورة الإسلامیة، إلى جانب القوات المسلحة الأخرى، يزيد من قدرته القتالية وقوته الهجومية والدفاعية وقدراته الاستراتيجية كل يوم”.